قائد النهضة الزراعية في مصر: عبد الفتاح السيسي بقلم د. عمر محفوظ

قائد النهضة الزراعية في مصر: عبد الفتاح السيسي بقلم د. عمر محفوظ

 

عبد الفتاح السيسي ليس مجرد رئيسٍ أقام مشروعات طرق وكباري، بل قائدٌ أعاد اكتشاف مصر من تحت الرمال، وفهم أن الزراعة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل ركيزة من ركائز الأمن القومي، ومفتاح السيادة الوطنية.

 

لقد أدرك مبكرًا أن معركة الغذاء لا تقل خطورة عن معركة السلاح، وأن الأرض التي لا تُزرع تتحول إلى عبء، وأن البطون الجائعة لا تصنع قرارًا مستقلًا ولا تحفظ كرامة وطن.

 

1. الزراعة عند السيسي: عودة إلى الجذور لا إلى الوراء
مشروع النهضة الزراعية الذي أطلقه الرئيس لم يكن خطوة تقليدية، بل خرقًا للثوابت القديمة التي حصرت الزراعة في وادي النيل. جاءت مبادرة “المليون ونصف المليون فدان” كإعلان جمهورية جديدة على الأرض، تمد الخريطة المصرية إلى حيث لم تطأها قدم، وتحوّل الصحراء من صمتٍ إلى سنابل.

 

2. الدلتا الجديدة: شهادة ميلاد وطنٍ جديد
في مشروع “الدلتا الجديدة”، لا نرى مجرد توسع أفقي، بل ثورة في التفكير والإنجاز. هنا الدولة تخلق أرضًا من عدم، وتضخ فيها الحياة بماء محلىّ، وبنية تحتية ذكية، وشرايين إنتاج مستقبلية. هذا ليس مشروعًا زراعيًا، بل إعلان ميلاد دولة من تحت الرمال.

 

 

3. الأمن الغذائي: السيادة تبدأ من القمح
الرئيس السيسي لم يزرع أرضًا فحسب، بل زرع فكرة السيادة الغذائية. جعل من الاكتفاء هدفًا استراتيجيًا، وواجه أزمات عالمية في سلاسل الإمداد بجرأة التخطيط المسبق، لا برد الفعل. أدرك أن الاستقلال يبدأ من الخبز، وأن من يزرع يقرر.

 

 

4. من الإدارة إلى المعايشة: الدولة في قلب الحقل
لأول مرة منذ عقود، نرى الدولة المصرية لا تراقب الزراعة من بُعد، بل تخوضها بنفسها. مشاريع استصلاح كبرى، بنية تحتية للري الحديث، وشبكة طرق تربط الحقول بالموانئ والمستهلك. لم يعد الفلاح يُترك للقدر، بل أصبح جزءًا من مشروع دولة تُراهن على الأرض.

 

 

5. الزراعة والكرامة الوطنية
إن النهضة الزراعية التي قادها عبد الفتاح السيسي ليست فقط تنمية اقتصادية، بل استرداد لكرامة الوطن والمواطن. لقد أعاد إلى الأرض المصرية روحها، وجعل من الفلاح شريكًا في بناء المستقبل، لا متلقيًا للفتات.

 

عبد الفتاح السيسي أعاد تعريف العلاقة بين الوطن وأرضه. بذر القمح وزرع السيادة، واستخرج من الصحراء مستقبلًا كان مفقودًا. هذه النهضة ليست مجرد أرقام في نشرة حكومية، بل صفحات في كتاب الكرامة الوطنية. ومن أراد أن يقرأ مستقبل مصر، فليبدأ من الح