في أول جلسات قضية مقتل “سلطان” حبس مسؤول الفندق سنة مع الشغل

في أول جلسات قضية مقتل “سلطان” حبس مسؤول الفندق سنة مع الشغل

كتب : نبيل أبو الياسين

صرح المستشار”عزام عوض” المحامي بالنقض، والدستورية العليا، ورئيس هيئة الدفاع عن واقعة مقتل “سلطان نبيل” شهيد الإهمال بفندق ستيلا دى مارى العين السخنة محافظة السويس “مصر” في تصريح صحفي صادر عنه اليوم “السبت” للصحف والمواقع الإخبارية، إن محكمة السويس قضت بحبس مسؤول الفندق سنة مع الشغل، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة، وإننا نثق في عدالة القضاء المصري ومحاولات الفندق التلاعب في كاميرات المراقبة لإخفاء الحقيقة باءت جميعها بالفشل.

وأضاف”عوض” عندما تخفي إدارة الفندق الذي يعُد مصنف عالمياً “الكاميرات”، ليتستروا على جريمتهُم ألا وهي قتل “سلطان” فهم واهمون لأن أرواح أبناءنا ليس رخيصة لهذا الحد، وهذا يعُد أسلوب ساذج يدلّ على غباوة فاعله، وجريمة أخرىّ تضاف لجريمتهم السابقة، وكنا واثقين بأن النيابة المصرية الواعية، ورجال الشرطة البواسل “المباحث” لن يغضَّوا الطَّرْف عن تلاعب  إدارة الفندق بالكاميرات حتى لا  تتكرَّر مع آخرين، و ابننا الشهيد “سلطان” راح ضحية إهمال هذا الفندق المزعوم، وأيقنت الجهات المعنية بأن حقه في رقبة كل عضو من أعضاء النيابة، وكل رجل من رجال الشرطة البواسل الذين كُلفو بالتحقيقات في الواقعة.

حيثُ: وقع خبر وفاة “سلطان” في منتصف يوليو الماضي من هذا العام 2022 غرقاً في حمام السباحة بفندق “ستيلا دي ماري” بالعين السخنة على مسامع والده وأسرته، كالصاعقة التي جعلت والده يفقد الوعي لعدة أيام، واكتست  العائلة بأكملها بالسواد، حزناً على وفاة “سلطان”، الذي فقد حياتهُ في لمح البصر، بسبب إهمال فندق مصنف بـ” خمس نجوم”، ولا يوجد على حمام السباحة الخاص به فرد إنقاذ واحد، والذي قدرت مساحته بأكثر 1000 متر، ماجعل الشهيد يعاني وهو يصارع الموت، ولم يجد من ينقذه. 

وعنونة، الصحف آنذاك بـ “مأساة أسرة الطفل سلطان.. ذهبت للعين السخنة”، ورجعت بدونه بعد غرقه فى حمام السباحة”، وكانت مأساة مؤلمة تعرضت لها أسرة سلطان، الذي لقى مصرعه غرقاً، وهو في بداية مرحلة الزهور داخل حمام السباحة بفندق”ستيلا دى مارى” السخنة. 

وأشار”عوض” إلى بيان هيئة الدفاع الصادرعنها في 8 أغسطس 2022، والذي قالت فيه، نحن علي يقين تام بأن السادة رجال النيابة العامة ممثلو الهيئة الإجتماعية، ولهم الحق المطلق في اتخاذ الإجراءات الكاشفة لإظهار الحقائق، سندهم في ذلك أن الحق، والعدل من صفات رب العزة الذي رفع السماء، ووضع الميزان، وقد أُسندت على عاتقهم هذه الأمانة دون سواهم لتطبيق العدالة، وإحساسهم بالمسئولية عن الضعيف، أو المظلوم الذي يجب أن يرد الحق إليه، وكبح جماح كل قوي حتى يؤخذ الحق من ناصيته، كل ذلك مع صلة بالله لا تنفصم، وطهارة لا تشوبها شائبة، ومثابرة على العمل لا تعرف الوهن ولا الكلل.

مشيراً، إلى ما أكدتةُ “هيئة الدفاع”، في بيانها الصحفي الصادر عنها  للصحف حينها، أن حق “سلطان” لن يضيع أبداً، ولن ندخر جهداً حتى نجيب حقة، ونحن نتابع التحقيقات عن كثب، فضلاً عن؛ أننا سنُطلع الرأي العام على مجريات التحقيقات لحظة بلحظة، وسنتخذ الإجراءات اللازمة، والموقف المناسب في حال تبيّن لنا أي تدخّل في مسار التحقيقات من أي طرف من الأطراف المتهمة في مقتل ابننا  شهيد الإهمال المتعمد “سلطان”.

وتزامناً مع آولىّ جلسات، واقعة مقتل الطفل”سلطان” إن جريمة القتل الخطأ سواء بالتعمد، أو الإهمال أو التقصير والرعونة، أو القصور القانوني المستخدم، وكيفيه إثبات الخطأ، أو الدفاع عنها، وإثبات ذلك لعدم إفلات الجاني من العقاب؟، هذا كله وضحته هيئة الدفاع برئاسة المستشار “عزام عوض” المحامي بالنقض، والدستورية العليا.

ولقد تم إحالة المتهمين في واقعة الطفل”سلطان” إلى محكمة جنح السويس، بعد إكتمال أدلة الثبوت التى تُدينهم، بتهمة القتل الخطأ والإهمال، والتقصير فى أداء عملهم، وهى الاتهامات التى حددت عقوبتها بنص المادة 238 من قانون العقوبات والتي نصت على الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر لمن تسبب فى قتل شخص خطأ نتيجة إهماله، وترتفع مدة العقوبة من سنة إلى 5 سنوات فى حالة خطأ الجاني خطأ جسيماً، وإذا تسبب الحادث فى وفاة أكثر من 3 أشخاص ترتفع العقوبة من سنة إلى 7 سنوات، وقد تصل إلى 10 سنوات فى حالة، وجود ظرف مشدد للعقوبة.

وأكد “عوض” في تصريحة الصحفي، حيث قال  إن الله تعالى يقول، ” ۗوَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ” الشعراء 227، متواصلاً، هل تعلمون معنى أن الله موجود؟ أنهُ لن يمضي الصبر بلا ثمرة، ولن يمر الشر بلا رادع، ولن تفلت الجريمة بلا قصاص، وهؤلاء “إدارة الفندق” وغيرهم نالوا جزائهم على كل ما فعلوه بحق الشهيد”سلطان” ووالده، وانقلبت عليهم عاقبة الأمور بالقصاص منهم، ومن شاركهم في قتل شهيد الإهمال.

مؤكداً: وعدنا وأوفينا بأن حق “سلطان” لن يضيع أبداً، ولم ندخر جهداً حتى جبنا حقة، وأننا تابعنا التحقيقات عن كثب، فضلاً عن، أننا أُطلعنا الرأي العام بصفة مستمرة على مجريات التحقيق لحظة بلحظة، وقد كلفنا فريق قانوني على أعلى مستوىّ من المهنية لمتابعة التحقيقات، وسير القضية خطوة بخطوة، وتأهبنا لاتخاذ الموقف المناسب في حال ما تبيّن لنا أي تدخّل في مسار التحقيق من أي طرف من الأطراف المتهمة وغيرهم، ومستمرين حتى نجيب باقي حق سلطان من كل من تسبب، وشارك في الإهمال الذي راح ضحيتهُ ابننا الشهيد وهو في بداية مرحلة الزهور.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.