فيلم ” اولاد حريم كريم ” والتحدى الصعب لصناعه بعد 18 عام من الجزء الأول

فيلم ” اولاد حريم كريم ” والتحدى الصعب لصناعه بعد 18 عام من الجزء الأول

بقلم / مها وافي

من المؤكد أن تقديم جزء تاني من فيلم سينمائي مثل “حريم كريم” والذى حقق كما نعرف نجاحا كبيرا عند عرض الجزء الأول منه قبل 18 عاما من الزمان بل وبمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين الذين شاركوا في الجزء الأول أمر كان يدعو للقلق بالنسبة لصناعة خاصة مع تغير الكثير من الأفكار لدى جمهور السينما وظهور أكثر من جيل اصبح لهم وكما نتابع الكلمة العليا سواء إتفقنا أو إختلفنا .

أضف لهذا الظروف الصعبة التى أصبحت تواجه الإنتاج في السنوات الأخيرة .
فقد تضاعفت ميزانيات الإنتاج عدة أضعاف عما كانت عليه .

تحدى وإصرار كبير

ومن ثم ولكل هذا وغيره فأن تقديم جزء ثانى من الفيلم كان بمثابة التحدٍي الكبير من قبل صناع العمل بعد مرور 18عام كما ذكرنا على عرض الجزء الأول منه والذى عرض سينمائيا في عام 2005 .
ويحسب لصناع الفيلم إصرارهم علي التحدى وخوض التجربة.
فقد حاولوا وكما شاهدنا تقديم أحداث وشخصيات جديدة للعمل راهنوا بها علي نجاحة بل وإنها ستكون سببا في تفوق الجزء الثانى علي صعيد الإيرادات علي الجزء الأول .
فقد اضافوا له روحا كوميدية خاصة قريبة من تلك الروح التى شاهدناها في الجزء الأول .

عوامل النجاح تغيرت

ومن هنا وكما تابعنا حقق الفيلم نجاحا لايمكن إنكاره في دور العرض ولايزال مستمرا حتى الأن مع إتفاقنا علي أن نجاح الافلام لم تعد دور العرض هى الوحيدة المتحكمة فيها فهناك عوامل كثيرة أخرى تحقق الشركات من خلالها إيرادات وأرباح بخلاف السينمات كما كان الأمر سائد من قبل .
ومن أهم عوامل نجاح فيلم “أولاد حريم كريم” من وجهة نظرى الخاصة خفة ظل مجموعة كبيرة من الفنانين المشاركين فيه سواء ممن شاركوا في الجزء الأول او الشباب الذين شاركوا فيه وبالطبع كانوا جميعا من الأطفال وقت عرض الجزء الأول .

قسوة غير مقبولة

فقد أحتوي الفيلم علي قدر لابأس به من المشاهد الكوميدية التى تتناسب مع روح العائله .
وأحتوي ايضا في الكثير من الأحيان على مشاهد درامية بشكل كوميدى بسيط ساعدت على توصيل فكرة الفيلم للمشاهد بشكل كبير.

كذلك الحال فيما يخص تقديم العديد من مشاهد الأكشن وكذلك المشاهد الرومانسية التى اصبحنا نفتقدها علي شاشة السينما بشكل ملحوظ وبالتالي أنا ضد فكرة القسوة التى أتبعها بعض النقاد في تناولهم للفيلم والكتابة عنه فقد جانبهم الصواب إلي حد بعيد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.