عندما يتحدث الرُوبوت

عندما يتحدث الرُوبوت

 

كتبت/ وئام أحمد إمام

أَعْلَنَتْ شَرِكَةَ “openAi” عَنْ ابلكيشن يُسَمَّىٰ “chatGpt” وَهُوَ عِبَارَه عَنْ رُوبُوت مُحَادَثَةٍ

تَسْتَطِيعُ مِنْ خِلالِهِ التَّحَدُّثِ مَعَهُ “أونلاين” ثُمَّ يَقُومُ بِالرَّدِ عَلَيْكَ كَأَنَّهُ إِنْسَانٌ حَقِيقَيْ، وَتَكْمُنُ وَظِيفَتِهِ بِمُعَالجَةِ اللُّغَةِ وَكِتَابَةٍ أَيْ نَصٍ بِأُسْلُوبٍ يُشْبِهُ إِلَىٰ حَدٍ كَبِيرٍ جِدًّا بِالْأُسْلُوبِ الْبَشَرِيَّ.

 

وظيفة الروبوت 

بل لَدَيْهِ الْقُدْرَةِ عَلَىٰ تَرْجَمَةِ النُّصُوصِ، وَحَلَّ اعْقَدْ الْمُعَادَلَاتِ الرِّيَاضِيَّةِ، وَجَمَعَ الْبَيَانَاتِ وَتَحْلِيلِهَا وَتَلْخِيصِهَا ويَستَطِيعُ أَيْضًا ذَكْرُ التَّوْصِيَات وَشَرْحٍ تَفْصِيلِيَّ لِكَيْفِيَّةِ عَمَلِ أَيْ جِهَاز.

 

فَقَطْ الْمَطْلُوب مِنْ أَيِّ مُسْتَخْدِم كِتَابَة مَاذَا يُرِيد، كَأنَكَ تَطْلُبُ مِنْ إِنْسَانٍ حَقِيقَيْ، وخِلال ثَوَانِيٍ مَعْدُودةٍ يَكُونُ النَّصُّ جَاهِز، بَلْ يُمْكِن ذِكْرُ تَعْلِيقَاتَكَ الْتِيَ سَيَقُومُ بِتَعْدِيلِهَا خِلَالْ ثَوَانٍ مَعْدُودَه.

 

وَأَيْضًا يَسْتَطِيع كِتَابَة أَيْ مُحْتَوَىٰ إبِدَاعِي كَقِصَّة أوَ فِيلْم أَوْ أيِّ شَىْءٍ يَجُولُ بِخَاطِرِك، فَضْلًا عَنْ إِمْكَانِيَة كِتَابَة امْتِحَانٍ لَأيِ مَادَّةٍ عِلَمِيَّة.

 

فَإِذَا كُنْتَ تَعْمَلُ فِي مَجَالِ الْبَرْمَجَةِ أَوِ التَّأْلِيفِ أَوْ أيِّ وَظِيفَهْ يُمْكِنُ أَنْ يُفِيدَك “chatGpt” بِشَكْلٍ كَبِيرٍ وَفِي نَفْسِ الْوَقْتِ يُمْكِنُ أَنْ يُهَدِّدَ المُسْتَقْبَل الْوَظِيفَيْ لِأَيِّ إِنْسَانٍ، لِأَنَّ الشَّاتَ سَيَكُونُ مِنْهُ نُسْخَةً مُبَسَّطَةً وَمُتَاحَة بِشَكْلٍ مَجَانِي تُمَكِنُ النَّاسِ مِنْ اسْتِخْدَامِهَا “أونلاين” بِسُهُولَة.

 

نماذج لمهام الروبوت 

كَمَا عَرَضَتْ الشَّرِكَة عَلَىٰ مَوْقِعَهَا نَمَاذِجَ لِلْمَهَامِ الَّتِي يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ بِهَا، عَلَىٰ سَبِيلِ الْمِثَالِ هُنَاكَ مُسْتَخْدَمَ أَرْسَلَ لَهُ كُوْد بَرمَجَه وَطَلَبَ مِنْهُ عَمَل “فيكسينج” لِلْكَوْد لِأَنَّهُ لَا يَعْمَلُ مَعَهُ، حَيْثُ سَأَلَهُ الشَّاتَ عَن بَعْضِ الْمَعْلُومَاتِ وَخِلَّال دَقَائِقَ مِنْ الْمُحَادَثَةِ اسْتَطَاعَ “chatGpt” تَحْدِيدُ الْمُشَاكِل فِي الْكُوْدِ وَعَرَضِ حُلُولٍ لَهُا.

 

وَالْأَغْرَب مِنْ ذَلِكَ “chatGpt” أَنَّهُ يَسْتَطِيعُ تُوقُع بَعْض الْأَشْيَاءِ الَّتِي لَمْ تَحْدُثْ ثُمَّ يَقُومُ بِتَحْلِيلِهَا بِشَكْلٍ مَنْطِقِيِّ جَدًا، بَلْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْبِرَنَا أَنَّهُ بِاسْتِطَاعَتِهِ مَعْرِفَةِ النَّتَائِج.

 

وَقَدْ نَشَرَ مَوْقِع “medium” رِوَايَة صَغِيرَهْ كَتَبَهَا عَنْ طَرِيقِ “chatGpt” وَبَعْدَ طَلَبِ الْمُؤَلفِ الْبَشَرِيِّ مِنْ الشَّاتِ بِوَصْفِ عَالم خَيَالِي، وَمَعْرِفَهْ مَنَ هَيْ الشَّخْصِيَّاتِ وَالْمُنْحَنَىٰ الذَّيْ سَتسِير بِهِ الرِّوَايَة، وَبَعْدَهَا بِدَأ الشَّاتَ بِوَصْفِ الْعَالم بِالتَّفْصِيلِ وَبِشَكْلٍ رِوَائِي مُحْكَمٍ جِدًّا بَلْ وَاخْتَارَ لَهُ اسْمٌ لِلرِّوَايَةِ وَبَدَأَ بِجُمْلَةِ

“The world of Agnoron is a land of great beauty and danger”.

 

ثُم بَدَأَ يَبْنِي أَحْدَاثٍ وَيَكْتُبُ حِوَارٍ بَيْنَ الشَّخْصِيَّات وَبِنَاءًا عَلَىٰ الْمَعْلُومَاتِ الَّتِي عَرَّفَهَا،

لِذَلِكَ فَإِنْ الْمُتَخَصِّصِينَ فِي عَالَمِ التَّكْنُولُوجِيَّا قَدْ ذَكَرُوا أَنَّ هَذَا الإخْتِرَاعِ يُمْكِنُ أَنْ يُهَدِد مِنْ سَيْطَرَةِ “جوجل” عَلَىٰ عَالِمِ “الإنترنت”، لِأَنَّ “chatGpt” قَادِرٌ عَلَىٰ تَقْدِيمِ إجَابَاتٍ عَلَىٰ مُعْظَمِ اسْتِفْسَارَاتِ الْمُسْتَخْدِمِينَ، وَمَا يَقُومُ بِهِ “جوجل” أَنَّهُ يَأْخُذُ كُلُّ نَتَائِجَ الْبَحْثِ وَيُحَلِّلَهَا ويُلخِصُها وَيُقْدِمُ أَفْضَلُ الْإجَابَاتِ الْمُمْكِنَةِ عَلَىٰ اسْتِفْسَارِ أَيْ شَخْصٍ مَهْمَا كَانَتْ.

 

 

كَيْفَ يَعْمَلُ “chatGpt”؟ وَكَيْفَ وَصَلَ الذَّكَاء الِاصْطِنَاعِيَّ لِهَذِهِ الْمُرَحِّلَةِ الْمُتَطَوِّرَة؟

ذَكِرَتْ شَرِكَةُ “Open AI” إِنْ الشَّاتَ صُمِمَ بِطَرِيقَةٍ تُسَمَّىٰ التَّعْلِيمِ الْمُعْزَز مِنْ رُدودِ الفعلِ الْبَشَرِيَّةِ أَوْ “RLHF”.

 

أَيْ أَنَّ جَمِيعُ مُدربِين الذَّكَاءِ الإصْطِنَاعِيَّ كَيْ يَقُومُوا ببرمجةِ النَّظَامِ الشَّات، قَامُوا بِمُحَادثَات لَعِبُوا فِيهَا الدَّوْرَيْنِ ( دَورُ الْمُسْتَخْدِم وَدَورُ الرُّوبُوت) وَبَعْدَ ذَلِكَ بَدأوا يَرُدُّوا بِاسْتِخْدَامِ نَمَاذِجَ مَكْتُوبَة كَيْ يَتَعَلَّم النِظَام أَنَّ النَّمَاذِجَ يُمْكِنُ لَهَا الرَّد عَلَىٰ كَلَامٍ مُعِين.

 

ثُمَّ تَأْتِي الْمَرَحِّلَةَ التَّالِيه وَهِيَ كَلَامُ المُدربِين مَعَ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ الَّذِي قَامُوا ببرمَجتَهُ سَابِقًا، وَيُقِيمُوا الرُّدُودِ الَّتِي بَدَأَ يَتَعَلَّمُهَا ثُمَّ يَقُومُوا بِتَرْتِيبَِهَا مِنْ حَيْثُ الْجَوْدَة.

وَيُكَرِّرُوا الْعَمَلِيَّةِ لِعَدَدٍ كَبِِيرٍ جِدًّا مِنْ الْمَرَّاتِ، وَهَذَا “chatGpt” مُتَّصِلٌ بِشَبَكَةِ “الإنترنت” وَيَتَعَلَّمُ مِنْ مِلَايَيْنِ النُّصُوصِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَيْهَا، وَلَكِنْ فِي الْحَقِيقَةِ شَرِكَةَ open AI فِي وَصْفِهَا لَهُ قَالَتْ: أَنَّهُ لَنْ يَحِلُ مَكَانَ الْعَقْلُ الْبَشَرِي بِنِسْبَةِ ١٠٠٪.

لِأَنَّهُ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ يَكْتُبُ أَجَابَاتٍ شَكْلهَا مَنْطِقِيِّ وَلَكِنَّهَا فِي الْحَقِيقَةِ غَيْرُ صَحِيحَة، لِأَنَّهُ إِذَا قَامُوا بِتَدْرِيبِهِ كَيْ يُصَبِّحُ حَذَرًا أَكْثَر هَذَا مَعْنَاهُ أَنَّهُ يَرْفُضُ الْإِجَابَةِ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِنْ الْأَسْئِلَة.

 

عيوب الروبوت

وَمَنْ عُيُوبِهِ أنْكَ يُمْكِنُ أَنْ تَسْأَلَهُ عَنْ شَىْءٍ بِصِيغَةٍ مُعَينَهٍ وَلَا يَتَمَكَّنُ مِنْ الْإِجَابَةِ وَلَكِنْ إِذَا سَأَلَتْهُ عَنْ نَفْسِ الشَّىْءِ وَلَكِنْ بِصِيغَةٍ أُخْرَىٰ سَيَقُومُ بِالْإِجَابَةِ لِأَنَّهُ غَيْرُ مُدَرِّبِ عَلَىٰ كُلِّ الصَّيَّاغَاتِ الْمُمْكِنَةِ.

 

كَمَا أَنَّهُ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ لَا يَسْتَطِيعُ التَّفَرُّقَةِ بِيَنْ مُحْتَوَىٰ آمِن وَآخْر ضَار، بَلْ أنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَجِيب وَيَتَفَاعَل مَعَ تَعْلِيمَاتٍ ضَارَة.

 

وَحَتَّىٰ الْآنَ وَكَمَا ذَكَرَت الشَّرِكَهْ أَنَّ هَذِهِ الْمَشَاكِل لَيسَ لَهَا حِل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.