عقبات تسبب للإنسان أزمات في حياته وحياة أسرته ….احذر منها

 

هناك عقبات يقع فيها الإنسان تؤدي إلى أزمات في حياته وأسرته احذر الوقوع فيها واستعن بالله في حل هذه الأزمان و مواجهاتها لكي تعيش حياه سعيده مع أسرتك.

بقلم/إنجى علام

هناك عقبات تسبب للإنسان أزمات في حياته منها:

( الشيطان_الدنيا_النفس_الخلق)

 

* أكبر عدو للأسره هو الشيطان

أهم شيء عند الشيطان هو هدم الأسره ، وصف ربك الشيطان كيف يوسوس لك لهدم الأسره فمن أهدافه هدم نفسيه الأسره

قال تعالى:( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا) [المجادلة:10]، فالشيطان يدفع اثنين إلى التناجي ويذهب إلى الثالث يوسوس له … وهي الوسوسة يذكرك بها بمآسيك ومشاكلك وهمومك وكل ما يكدر خاطرك ليسبب لك الحزن والكآبة والأحباط .

(ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ) تسلط الشيطان على بني آدم من جميع الجهات، حيث يحاول إضلالهم من كل جانب ممكن.

 

* الدنيا سبب من أسباب الأزمات الأسريه

الدنيا هي جزء من رحلتنا لتحقيق هدف الخلق وهو العباده وعمارة الأرض

قال النبي عليه الصلاة والسلام:(والله ما الفقر أخشى عليكم، وإنما أخشى عليكم أن تفتح عليكم الدنيا كما فتحت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم) ولهذا نجد الإنسان أحيانا يكون في حال الضيق أو الوسط خيرا منه في حال الغنى؛ لأنه يغره الغنى ويطغيه ، للوصول إلى أفضل نسخه من الاْخرين فرقه الأفضلية حيث تسيطر عليك تأسرك في متاهه الغيره والمنافسه لأعجاب الآخرين وعدم الأستمتاع بما أنت فيه وتنشغل عن الهدف الأساسي لوجودك ، فلا تقع في فخ الدنيا.

* النفس سبب من أزمات الأسره

إن طبيعه النفس متقلبه لا تريد قيود أو أعباء تريد الحريه والأستمتاع فقط فهذا من طبيعتها ، أن تأنس النفس إلى الخواطر السيئة وتحبها، ولا تدفعها ولا تجاهدها، فإن كانت هذه الأفكار من أعمال القلب، كالحب والبغض والحسد والكبر ونحو هذا تكون النفس الأمارة بالسوء: وهي النفس الحريصة على دفع صاحبها نحو مخالطة المعاصي، وتزيين الشهوات والإيقاع به في المهلكات، ومثلها ما ذكره الله على لسان امرأة العزيز: ﴿إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي﴾ (يوسف-53) وهذه أسوء أنفس الآدميين.

 

* الأنشغال بالخلق سبب من أزمات الأسره

الانشغال عن نفسك بالآخرين وتكون حاقد وحاسد لهم ، قال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ﴾

وجعلنا بعضكم – أيها الناس – لبعض أبتلاء وأختبارًا بالهدى والضلال، أن كل واحد مختبر بصاحبه، فالغنى ممتحن بالفقير عليه أن يواسيه، ولا يسخر منه، والفقير ممتحن بالغنى عليه أن لا يحسده ولا يأخذ منه إلا ما أعطاه، وأن يصبر كل واحد منهما على الحق والغنى والفقر، والصحة والمرض ، أختبرنا بعضكم ببعض ، وبلونا بعضكم ببعض ، لنعلم من يطيع ممن يعصي.

 

* هناك طرق لحل هذه العقبات والأزمات.

لكي لا تأذي الدنيا والشيطان نفسك وهدم اسرتك قم بملء قلبك بوجود الله ولا تفتن فيها ، ربى نفسك على طاعه الله واجه الدنيا بإسم الله الغني هو يغنيك عن الآخرين واجعل الله أمام عينيك.

ولعلاج نفسك روضها على الإلتزام والمسؤوليه تجاه الأسره بطاعه الله والأستعانه به فإن أفضل شيء لعلاج النفس هو معرفة الله الحق.

قال الله عز وجل: (ونفس وما سواها (7) فألهمها فجورها وتقواها (8) قد أفلح من زكاها (9) وقد خاب من دساها)

والمعنى قد أفلح من زكى نفسه بطاعة الله، وخاب من دساها بالمعاصي . فالطاعة تزكي النفس وتطهرها، فترتفع، والمعاصي تدسي النفس، وتقمعها، فتنخفض، وتصير كالذي يدس في التراب .

يقول تعالى : ( قد أفلح من تزكى ) أي : طهر نفسه من الأخلاق الرذيلة ، وتابع ما أنزل الله على رسوله. ولعلاج من الأنشغال بالخلق يكون بعلاج نفسك من الحسد والحقد على الآخرين الذي ينصب على الأسره من غضب وضيق نفس من أثر الناس ، انشغل بالله والطاعه والرضى بما قسمه الله لك، ولا تنشغل بالآخرين.

وقد جاء في وصية رسول الله ﷺ لابن عباس رضي الله عنهما: … وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.