عظمة مصر والتاريخ المصري

عظمة مصر والتاريخ المصري

بقلم/إيمان سامى عباس 

 

هذا العنوان يطاردني عند كتابة كل مقال .. اقول فى نفسى : ان الكتابة عن مصر مسئولية .. فمجرد ذكرها .. تشعر وكأنك تستمع لدقات قلبك حيث يهتز الوجدان .. انها مصر وطنى .. انها اكبر من الكلمات واعظم من كتابة مقال عنها .. مصر التى ذكرها الله فى القرآن الكريم .. صراحة .. تكاد تكون البلد الوحيدة التى جاء ذكرها فى كتاب الله مباشرة .

 يقول د. وسيم رشدي

 السيسى .. انه لا توجد تجربة من تجارب الحكم .. إلا وسلكتها مصر .. وما من نظام اجتماعى او مذهب سياسى إلا ومارسته وجربته .. وما من عيد فى اى مكان إلا وكانت صاحبة بصمة على بعض طقوسه وتفاصيله .. على ارضها نبتت حروف كلمة ” الحضارة ” .. ومن ادبها وتفردها استمدت الثقافة وجودها وحيويتها .. ومن شعبها خرجت معجزات حار فى تفسيرها العلم والتاريخ .. وبالرغم من كيد الكائدين .. وحقد الحاقدين .. وتآمر المتآمرين .. تبقى مصر هى مصر .. كما يؤكد التاريخ .. ويكفينا فخرا .. ان التاريخ الوحيد

 الذى اصبح علما يدرسه العالم كله هو علم المصريات ( Egyptology ) .. تعالوا نتوقف امام بحوث العالمة الأمريكية مارجريت كاندل تحت عنوان : الصفات الغالبة لصفات المصريين .. هذه الدراسة استمرت خمس سنوات .. تقول هذه العالمة .. ان نتيجة دراساتى وابحاثى لم أكن اتوقعها ابدا .. وجدت التطابق الجينى الذى تزيد نسبته على ٩٧ % من عينات المصريين من جميع أنحاء مصر .. قراها ومدنها .. عيادات اطبائها .. تشابهت وتطابقت جدائل الجينوم من العينات وشرائح البحث من المصريين بشكل آرى ..

وهو ما يعنى ان الشعب المصري متشابها فى ملامحه الجسمية والنفسية .. بل وفى مزاجه وتقاليده .. وهو ما لم يحدث فى اى من الدراسات التى تحت ايدينا الآن .. للعديد من شعوب العالم .. ولنعرف اكثر .. تعالوا نتعرف على ما كتبه عالم الجغرافيا الكبير د. جمال حمدان عن شخصية مصر .. يقول : ان مجموعة ملامح الشعب المصري .. تجعل منه مخلوقا فريدا فذا حقيقة.. فهى بطريقة ما تكاد تنتمى الى كل مكان .. دون أن تكون هناك تماما .. فهى بالجغرافيا تقع فى افريقيا .. لكنها تمت ايضا الى آسيا بالتاريخ .. هى فى الصحراء وليست منها .. هى فرعونية بالجد .. لكنها عربية الأب .. ثم انها بجسمها النهرى قوة بر .. لكنها بسواحلها قوة بحر .. تضع بذلك قدما فى الأرض وقدما فى البحر .. وبرسالتها التاريخية الطموح تحمل رأسا اكثر من ضخم .. وهى بين الشرق والغرب تقع فى الاول ولكنها تواجه الثانى وتكاد تراه عبر المتوسط .. كما تمد يدا نحو الشمال واخرى نحو الجنوب .. انها قلب العالم العربى .. واسطة العالم الإسلامي .. وحجر الزاوية فى العالم الافريقى .. من هنا فإن مصر تجمع بين أطراف متعددة غنية .. وجوانب كثيرة خصبة وثرية .. وهو ما يجعلها سيدة الحلول الوسطى .. تجعلها امة وسطا بكل معانى الكلمة .. يضيف العالم الكبير د. جمال حمدان : ان مصر فلتة جغرافية لا تتكرر فى اى ركن فى العالم .. اجد امامى تطابق بين تشخيص العالم المصرى الكبير د. جمال حمدان والعالمة الأمريكية د. مارجريت كاندل .. وبعيدا عن رأى العلماء .. ونظرتهم التحليلية أو التشخيصية أو حتى الفلسفية .. فإننا امام اعظم ما فى الشخصية المصرية .. الجانب الإنسانى .. تابعوا ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي من جانب انسانى .. بداية من اهتمامه غير المسبوق لاى رئيس مصرى .. بذوى الهمم من ابناء مصر .. يمنحهم الاهتمام والرعاية .. ويعمل على تحقيق طلباتهم وامانيهم قدر المستطاع .. يستمع اليهم ويحاورهم .. بكل بساطة دون ملل أو قيود .. يقضى بينهم وقتا طويلا فى مختلف المناسبات .. يمنحهم الامل والثقة فى الغد .. لم يتخلف يوما عن حضور جميع مناسباتهم .. انظروا كيف يتعامل مع المرضى اصحاب الأمراض المزمنة التى تحتاج إلى تكاليف تفوق امكانياتهم .. بكل سهولة يأمر بعلاجهم على نفقة الدولة .. امامى أمثلة عديدة لهذا الجانب الإنسانى للشخصية المصرية .. متمثله فى شخص الرئيس عبدالفتاح السيسي .. استجابته الفورية لتجهيز فتاة بالكامل .. من غير القادرين .. طلبت منه ذلك خلال زيارته لقريتها .. انه الرئيس الوحيد الذى يتوقف بسيارته فى الطريق .. ضاربا بعرض الحائط البروتوكول واحتياطات الأمن .. يستمع للمواطنين .. ولعل السؤال الدائم للرئيس مع من يلتقى بهم .. ” مش عاوز حاجة ” .. واى طلب يتم تلبيته دون تردد .. كل ذلك بالاضافة الى اهتمامه بأسر الشهداء وعائلاتهم .. لا ينساهم ابدا .. فى كل مناسبة توجه اليهم الدعوة .. ويلبى لهم طلباتهم .. لا يتأخر عنهم .. هذا هو الجانب الإنسانى فى الشخصية المصرية .. فنحن شعب لا يكتفى بالفرجة .. إنما يمد يده لكل ملهوف يقف الى جانب كل مصاب .. يساعد كل من يواجه ازمة .. أو محتاج للمساعدة .. شعب حريص على جبر الخواطر ..

هذه هى مصر يا سادة التى أنجبت العقاد .. طه حسين .. نجيب محفوظ .. زويل .. مجدى يعقوب .. فاروق الباز .. لطفى السيد .. رفاعة الطهطاوى .. وغيرهم طبعا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.