عرس الانتخابات البرلمانية و نجاح الدولة المصرية

عرس الانتخابات البرلمانية .. تشهد خلال الأيام المقبلة مصر انتخابات البرلمان هذا العرس الوطني الذي سيشهد هذا العام الكثير من التغيير والتجديد والتنوع الأيديولوجي.

بقلم: سيد البالوي

بتنوع حزبي واصطفاف وطني يخوض الجميع قوائم وفردي انتخابات تضع مرشحو المجلس لأول مرة فى اختبار صعب بل شديد الصعوبة فلا يعرف المرشح ماذا يقول لجذب واقناع أصوات الناخبين لاختياره وهذا بسبب نجاح الدولة المصرية.
نجحت الدولة فى تنفيذ مشروعات فى جميع المجالات وجميع المناطق والمحافظات وجميع نواحي الحياة حتى داخل كل مركز وقرية صغيرة تواجدت حياة كريمة هذه المبادرة الرئاسية الناجحة فجميع الخدمات أصبحت ميسرة للمواطن واختفى التمييز بين منطقة واخرى ولم يعد المواطن فى احتياج لنواب الخدمات وتخليص المصالح والأوراق وهذا جعل مرشحي الانتخابات يخسرون هذا الورقة فى جذب واقناع الناخب.

إشكالية العصبيات
يعد الاختيار على أساس العائلة والقبيلة من انجح الأوراق التى لعب بها المرشحين لسنوات طويلة فى السيطرة واحتكار دوائر وحسم المقاعد من الجولة الأولى لصالحهم وحتى بعض الأحزاب استفادت من هذه الورقة ومازالت تستخدم حتى فى الانتخابات الحالية ولكن توقعي أنها ستكون اخر انتخابات وبعدها ستفشل الدولة المصرية استخدام هذه الورقة.


ورقة المال السياسي
هذه الورقة تعد مهمة جداً لنجاح عمل الحزب ولكنها تدار بشكل غير جيد فاصبحت تمثل عوار وغضب مجتمعي على سلوك الاحزاب .
وحقيقة الأمر أن الحزب السياسي لا يستطيع تمويل حملة انتخابية إلا من خلال مستحقات العضوية للحزب أو المساهمات الطوعية الأخرى من الأفراد وفى حال وجود منافسة قوية والسباق للصدارة يحتاج الحزب أعضاء لديهم ملاءة مالية تمكنهم من دعم أنشطة الحزب وهذا ليس عيب ولا مخالف قانوناً ولكن أن تأتي بتاجر أو مقاول أو رجل أو امراة يمتلك أموال و غير مؤهل لتمثيل المواطنين داخل البرلمان فأنت كحزب تضر تاريخك وشعبك ووطنك
وتوجد أفكار ومقترحات يمكنها حل هذه الإشكالية بما ينفع الحزب وينفع الشعب ويجعل من سياسات الحزب سياسات معتدلة بين القامة والقيمة.


أهمية نائب الشعب
لعضو البرلمان أهمية كبيرة جداً وتحتاج لأن تفكر الف مرة قبل اعطاء صوتك وحسم اختيارك فهذا العضو الذي تختاره سيشارك فى التصويت بالموافقة نيابة عنك فى تشريع القوانين ومراقبة عمل الحكومة وسيوافق على سياسات عمل الوزارات وسيترتب على ذلك أثر كبير لسنوات طويلة حتى ان غيرت النائب فى الدورة القادمة فلن يتغير شيء مما وافق عليه لهذا يجب أن يكون على علم ومعرفة وضمير وليس من أجل أنه رجل خدوم وبيمشي فى حل المشاكل بين الناس أو يتوسط لتخليص قطعة أرض او رخصة بناء مدرسة .
هذا للفردي والحزبي وعلى الحزب أيضا مسؤولية فليس من الوطنية موافقة الحكومة على كل شيء من أجل صداقات قيادات الحزب بقيادات الحكومة لدرجة أن السيد رئيس الجمهورية وهو الذي اختار الحكومة وعين الحكومة ويرفض مشروعات تقدمها الحكومة بعد اقرارها بالموافقة باغلبية من احزاب البرلمان مما يضع الاحزاب في موقف سيئ أمام الضمير الإنساني والضمير الوطني .
نتمنى دائما الخير لوطنا والعظمة والنماء ونتمنى أن يتحمل الجميع أقلامنا بما تحمل من تطلعات وآمال بالحب للجميع. “تحيا مصر”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.