طبيب إبراهيم شيكا يكشف سر وفاتةويخرج عن صمته.. اتهامات “سرقة الأعضاء”

طبيب إبراهيم شيكا يكشف سر وفاتةويخرج عن صمته.. اتهامات “سرقة الأعضاء”

 

كتبت: وفاء عبدالسلام

 

إبراهيم شيكا.. في تطور جديد لقضية وفاة الشاب إبراهيم شيكا التي شغلت الرأي العام وأشعلت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خرج الطبيب المعالج للفقيد عن صمته، كاشفًا تفاصيل الساعات الأخيرة قبل الوفاة، وردًا حاسمًا على الاتهامات التي طالت الطاقم الطبي والمستشفى، بشأن شبهة “سرقة الأعضاء”.

 

 

وفاة مفاجئة وقلق عائلي

 

بدأت فصول القصة نهاية الشهر الماضي، حين أعلنت عائلة الشاب المعروف بأخلاقه واهتمامه بالرياضة، عن وفاته المفاجئة داخل أحد المستشفيات الخاصة بعد دخوله بأيام قليلة نتيجة وعكة صحية. الأسرة شككت في ملابسات الوفاة، مشيرة إلى وجود تغيرات بدنية في الجثمان أثارت لديهم الريبة، ودفعتهم للاشتباه في وجود تلاعب بأعضاء الفقيد.

 

الطبيب: “شيكا لم يتعرض لأي تدخل جراحي غير مشروع”

 

ردًا على هذه الادعاءات، نشر الطبيب المعالج، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والمناظير، بيانًا مفصلًا على حسابه الشخصي، كشف فيه مجريات الحالة منذ لحظة دخوله العيادة وحتى وفاته. وأكد أن كل الإجراءات كانت موثقة داخل المستشفى، نافياً بشكل قاطع أي شبهة تتعلق بسرقة الأعضاء، ومشيرًا إلى أنه لا علاقة له بالجراحة أو زراعة الأعضاء.

تشخيص خاطئ غيّر مسار العلاج

 

الطبيب أوضح أن الحالة الطبية للراحل تعقّدت بعد أن حصل على تشخيص أولي خاطئ من جهة أخرى، أفاد بأنه يعاني من “شرخ شرجي”، وخضع لعملية غير ضرورية. وبعد فحصه بالمنظار، تبين وجود ورم خبيث في المستقيم، في منطقة حساسة يصعب التدخل الجراحي فيها، ما دفعه لاعتماد خطة علاج كيماوي فقط.

 

 

“عاملته كابني وتابعته مجانًا”

 

في لفتة إنسانية، أكد الطبيب أنه تابع حالة شيكا بشكل دوري، وأجرى له العديد من الفحوصات والمناظير دون مقابل مادي، باستثناء رسوم رمزية في أول زيارة. وقال: “كنت أراه كابني، وراعيت ظروفه الصحية والمادية الصعبة”.

 

شائعات على السوشيال ميديا والطبيب يرد بالوثائق

 

الطبيب شدد على أن جميع التدخلات الطبية التي خضع لها الشاب داخل مستشفى “الجوي” بالتجمع الخامس، كانت إنقاذية وطارئة بسبب انسداد الأمعاء الناتج عن الورم، مضيفًا: “أي تلاعب كان سيُكتشف من قبل طاقم المستشفى، وكل شيء موثق”.

 

 

ظهوره على “تيك توك”: دعم نفسي لا استغلال

 

وحول الفيديوهات المتداولة للراحل من داخل العيادة، أوضح الطبيب أن الشاب كان يطلب تسجيل هذه المقاطع بنفسه كنوع من الدعم النفسي، خاصة في فترات تدهور حالته النفسية، مضيفًا: “لم أمانع رغم عدم استئذاني المسبق، احترامًا لوضعه الصحي”.

 

 

تحقيقات النيابة على قدم وساق

 

بسبب تصاعد الجدل، أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق رسمي، بعد تلقي بلاغ من أحد أفراد أسرة الفقيد، تطالب فيه بالاطلاع على تقارير الوفاة وكاميرات المراقبة داخل المستشفى، كما تم استدعاء أعضاء من الطاقم الطبي وندب الطب الشرعي لتشريح الجثمان.

 

 

الرأي الطبي والقانوني: لا دلائل واضحة حتى الآن

 

أطباء شرعيون أكدوا أن نقل أو سرقة الأعضاء البشرية يتطلب تجهيزات طبية معقدة، ولا يمكن أن تتم داخل مستشفى خاص دون اكتشافها، مطالبين بعدم التسرع في نشر شائعات. فيما أوضح المستشار القانوني محمد سيف النصر أن الأمر لا يزال في مرحلة “الشكوك”، ولن يُحسم إلا بعد ظهور تقرير الطب الشرعي النهائي.

 

الشارع ينتظر.. والمجتمع يترقّب الحقيقة

 

تسود حالة من الترقب في الشارع المصري مع انتظار ما ستكشفه التحقيقات، وسط مطالب باحترام حرمة الموتى وعدم ترويج الشائعات، حتى تظهر الحقائق كاملة من الجهات الرسمية، في واحدة من القضايا التي أعادت تسليط الضوء على ثقة المواطنين في المنظومة الصحية وشفافيتها.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.