صراع أفروآسيوي في المونديال (3): الحضري يكتب التاريخ أمام الأخضر السعودي
صراع أفروآسيوي في المونديال (3): الحضري يكتب التاريخ أمام الأخضر السعودي
يترقب عشاق الساحرة المستديرة انطلاق منافسات النسخة رقم 22 في بطولة كأس العالم، التي تقام لأول مرة في الوطن العربي وتحديداً في ضيافة قطر خلال شهر نوفمبر المقبل.
و مع اقتراب ضربة البداية لبطولة كأس العالم 2022 ، يبدو الصراع بين قارتي أفريقيا وآسيا محل تنافس مثير و حكايات خالدة في ذاكرة المونديال.
رصدنا في التقرير الأول بعض جوانب هذه المنافسة (طالع من هنا) ثم كان التقرير الثاني و الذي شهدت بعض الحكايات والأسرار المثيرة (طالع من هنا).
و في التقرير الثالث و الأخير نستعرض المواجهات الأفرو آسيوية في المونديال خلال النسخ 3 الأخيرة:
تعادل أفرو آسيوي في 2010
شهدت نسخة كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا 3 صدامات بين منتخبات قارتي أفريقيا وآسيا.
كانت البداية في الجولة الأولى للمجموعة الخامسة بين منتخب اليابان ومنافسه الكاميرون بحضور نجومه الكبار صامويل إيتو وإيريك موتينج وجويل ماتيب وبيير ويبو.
و تفوق المنتخب الياباني بهدف دون رد سجله كيسوكي هوندا، وتذيل المنتخب الكاميروني ترتيب هذه المجموعة و ودع مبكرا، بينما تقدم منتخب اليابان إلى ثمن النهائي وودع بركلات الترجيح أمام باراجواي.
المواجهة الثانية كانت بين كوت ديفوار وكوريا الشمالية بالمجموعة السابعة، وحققت الأفيال الإيفوارية فوزها الأكبر في المونديال (3-0) في ختام مشوار المجموعة.
و سجل ثلاثية الأفيال يايا توريه وكوفي روماريك وسولمون كالو بقيادة المدرب السويدي القدير سفين إيريكسون، ولكن المنتخب الإيفواري ودع البطولة من مرحلة المجموعات بعد تعادل البرتغال مع البرازيل في نفس الجولة.
و شهدت المجموعة الثالثة مواجهة مثيرة بين نيجيريا وكوريا الجنوبية انتهت بالتعادل (2-2)، في الجولة الأخيرة، و ودع نسور نيجيريا المونديال.
تقدم وقتها منتخب نيجيريا عن طريق كالو أوشي ولكن المنتخب الكوري تعادل عن طريق لي جونج سو، ثم تقدم بهدف بارك شي يونج ولكن ياكوبو تعادل للنسور النيجيرية.
و تأهل المنتخب الكوري وقتها إلى ثمن النهائي ولكنه ودع أمام أورجواي بنتيجة (2-1).
طوفان جزائري يهز الشمشون
شهدت نسخة مونديال 2014 في البرازيل 3 صدامات أخرى، وبدأت بلقاء كوت ديفوار واليابان بالجولة الأولى للمجموعة الثالثة، وفاز المنتخب الإيفواري بثنائية مقابل هدف واحد.
تقدم المنتخب الياباني بهدف كيسوكي هوندا بعد مرور 16 دقيقة ولكن المنتخب الإيفواري رد بثنائية عن طريق ويلفريد بوني وجيرفينهو في الدقيقتين 64 و66.
و لم يتأهل كلا المنتخبين عن هذه المجموعة رغم البداية القوية للأفيال وقتها مع المدرب صبري لاموشيه.
المجموعة السادسة شهدت مواجهة أخرى بين إيران ونيجيريا بالجولة الأولى وخرجت هذه المباراة بالتعادل دون أهداف، ولكن النسور في تلك النسخة تأهلوا لثمن النهائي وودعوا على يد فرنسا.
و شهدت المجموعة الثامنة مواجهة نارية بين الجزائر وكوريا الجنوبية، وحقق محاربو الصحراء فوزاً عريضاً بنتيجة (4-2)، وتأهلوا بعد ذلك لثمن النهائي قبل الخروج على يد ألمانيا.
المنتخب الجزائري بقيادة مدربه الأسبق البوسني وحيد خليلوزيتش بادر بالتسجيل عن طريق إسلام سليماني بعد مرور 26 دقيقة وعزز رفيق حليش التقدم بعدها بدقيقتين ثم أضاف عبد المؤمن جابو الهدف الثالث في الدقيقة 38.
و حاول منتخب كوريا العودة بهدف في الدقيقة 50 عن طريق هيونج مين سون ولكن الجزائر سجلت الهدف الرابع عن طريق ياسين براهيمي في الدقيقة 62، وأحرز الشمشون الكوري هدفاً ثانياً في الدقيقة 72 عن طريق كو جي شول.
الإنذارات تصدم السنغال.. والحضري يكتب التاريخ
شهدت المجموعة الأولى صداما عربيا بين كبيري أفريقيا وآسيا مصر والسعودية في ختام هذه المجموعة، وفاز الأخضر بنتيجة (2-1) وودع المنتخبان البطولة مبكرا.
تقدم محمد صلاح للفراعنة بعد مرور 22 دقيقة، وسجل سلمان الفرج من ضربة جزاء للأخضر في الدقيقة 45+2، وأحرز سالم الدوسري هدف الفوز في الدقيقة 90+5.
و كتب الحارس المصري عصام الحضري التاريخ، بعدما أصبح أكبر لاعب في تاريخ كأس العالم بمشاركته في لقاء السعودية وعمره 45 عاما و161 يوما.
و تصدى الحضري لضربة جزاء من المنتخب السعودي في هذه المباراة، وأصبح أكبر حارس يتصدى لضربة جزاء في المونديال.
و من الصدامات المثيرة بين القارتين في هذه النسخة لقاء إيران والمغرب بالجولة الأولى للمجموعة الثانية، حين فاز المنتخب الإيراني بهدف من نيران صديقة بعدما سجل عزيز بوحدوز في الدقيقة 90+5 في مرمى أسود الأطلس بالخطأ.
و لكن الصراع الأكثر إثارة كان بين السنغال واليابان في المجموعة الثامنة والذي امتد لحسابات التأهل، وتعادلا (2-2) بعدما سجل للسنغال ساديو ماني وموسى واجو بينما أحرز للمنتخب الياباني تاكاشي إينوي وكيسوكي هوندا.
و تعادل المنتخبان في نهاية مشوار المجموعة في كل شيء ليصعد المنتخب الياباني بقاعدة اللعب النظيف لحصول السنغال على عدد أكبر من الإنذارات.