شهر رمضان .. الوصايا العشر لاستقبال الشهر المبارك ” فرصة عظيمة لنيل الرضا والسعادة “

شهر رمضان

شهر رمضان هو من أفضل شهور السنة، حيث يجتمع المسلمون حول العالم ليعيشوا أرقى حالات الروحانية والإيمان في هذا الشهر المبارك ينعكس على قلوب الكبار والصغار تابع القراءة مع موقع أخبار مصر 24.

كتبت : زينب النجار

معانٍ سامية من الصبر والرحمة والتفاني في العبادات، يروح الأطفال في هذه الأجواء روحًا جديدة تملؤها الفرح والمشاركة في العادات الجميلة مع أسرهم ، ومن خلال الصيام وتجديد الصلة بالله، يتعلم الأطفال أهمية التحكم بالنفس وإدراك قيمة النعم التي يتمتعون بها، كما تُغرس فيهم روح التعاون والمشاركة من خلال النشاطات العائلية والمجتمعية، بالنسبة للكبار، فإن شهر رمضان هو فرصة عظيمة لتنقية الروح وتوجيه الأنفس نحو الفضيلة والبر بالأعمال الصالحة.

يشع هذا الشهر المبارك نوراً يحيي السنن النبوية والقيم الإسلامية الرفيعة داخل قلوب كافة المسلمين.

فإن رمضان فرصة لا تعوض لنيل الرضا والسعادة من خلال التماس وجه الله في كل قول وفعل بهذا يصبح رمضان شهراً ملهماً في حياة كل من يعيش روحه، رجاء المستقبل أفضل وأكثر نقاء.

الوصايا العشر لاستقبال شهر رمضان الكريم

والأن بين يديك عشر وصايا تستقبل بها رمضان، وتعينك بإذن الله على اغتنامه على أحسن حال….

 

 

١- البشارة بقدوم الشهر والتهنئة 

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان، ويحفزهم فيه للعمل الصالح حيث قال : «أتاكم شهر رمضان شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم..

 

٢- الحمد والشكر على بلوغه

وإن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعة والعبادة فمجرد دخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة لبلوغه شهر الرحمة، وعليه ألا يغيب عن الموسم وليتعرض للخير، قال : «اطلبوا الخَيْرَ وتَعَرَّضُوا لِنَفَحاتِ الله، فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحاتٌ مِن رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِها مَن

٣- التخطيط المسبق لاستغلال رمضان في الطاعات والعبادات

، فيضع المسلم له برنامجاً عملياً لاغتنام أيام وليالي رمضان وتذكر أنها أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ) ، فمن لم يخطط ويجدول لمشروعه فقد خطط للفشل والخسارة….

٤- إن نستقبله بالعزم على ترك الآثام

والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب والإقلاع عنها وعدم العودة إليها، فهو شهر التوبة، فمن لم يتب فيه فمتى يتوب ؟ قال أبن رجب رحمه الله: احذروا المعاصي؛ فإنها تحرم المغفرة في مواسم الرحمة )

٥- تفقد من حولك من أقاربك وجيرانك

ومعارفك من المحتاجين والفقراء ومشاركتك لهم بشنط غذائية، ومساهمتك لتفطير الصائمين، فإنه شهر الجود ومضاعفة الأجور وكان أجود ما يكون في رمضان، ومن فطر صائماً كان له مثل أجره».٧

٦- تجنب المواطن التي تجرح الصيام

كالأسواق والمقاهي والكافيهات وغيرهما، فالعاقل يعتني بسلامته من المعاطب قبل إشتغاله بتحصيل المكاسب، فرُبَّ صائم ماله من صومه إلا الجوع والعطش، والغاية من الصيام تحقيق تقوى الله، فلا تجعل أيام رمضان كسائر الأيام، فليصم بصرك ولسانك وجوارحك عما حرم الله …

 

٧- أحذر قطاع الطرق ولصوص رمضان من شياطين الإنس

الذي عدوا عدتهم من البرامج والمسلسلات والأفلام الساقطة التي تقطعك عن الله في رمضان وتحول بينك وبين روحانية الصيام ولذته وحلاوته، وأصدق آية في وصف أصحاب هذه القنوات وما يعدونه في رمضان من قول الله تعالى: وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن يَمِيلُوا مَيْلًا عظِيمًا ….

٨- أحذر من مصاحبة الكسالى والعاطلين 

الذين يقعدونك عن التشمير في رمضان فليس هناك أشأم على السائر إلى الله من البطالة وصحبة البطالين، وقد أمر الله خير الخلق صلى الله عليه وسلم بصحبة المجدين في السير إلى الله وترك الغافلين، فقال سبحانه: (وأصير نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَوْةِ وَالْعَشِي يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ، عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَنَهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ).

٩- الصيام كغيره من العبادات يجب على

المسلم تعلم أحكامه ، فلذا ينبغي علينا تعلم هذه الأحكام قبل بلوغ الشهر، سواء بقراءة كتاب أو بحضور محاضرات ودروس تخص أحكام الصيام والقيام والأعتكاف لأن الجهل بهذه الأحكام قد تنقص أجرهم لوقوعهم في المحذور أو لفواتهم للفضائل والأجور.

١٠- أستعد للتجارة مع الله العظيم في موسم الربح، فإن الليالي والأيام الفاضلة لا يضلح أن يغفل عنهن، لأنه إذا غضل التاجر عن موسم الربح فمتى يربح ؟! وإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ إِذَا أَحَبَّ عبدا استعمله في الأوقات الفاضلة بفواضل الأعمال، وإذا مقته استعمله في الأوقات الفاضلة بسيء الأعمال؛ ليكون ذلك أوجع في عقابه وأشد لمقته لحرمانه بركة الوقت وانتهاكه حرمة الوقت….

وأخيرا أستعد لرمضان بهذه المقولة ….

كيف لو كان آخر رمضان لك؟!

يارب بلغنا رمضان ونحن في صحة وعافية، يارب وفقنا فيه لطاعتك ولما تحبه وترضاه، أللهم أجعله شهر خير ورحمة، وعز وكرامة وتوفيق ورشاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.