شهداء الواجب في حريق سنترال رمسيس.. تضحيات لا تُنسى ودماء زكية في سبيل الوطن
شهداء الواجب في حريق سنترال رمسيس.. تضحيات لا تُنسى ودماء زكية في سبيل الوطن
كتبت: وفاء عبدالسلام
شهداء الواجب ..في مشهد مؤلم هزّ مشاعر المصريين، لقي أربعة من خيرة أبناء مصر حتفهم أثناء أداء واجبهم المهني في حادث حريق مروع اندلع داخل سنترال رمسيس بوسط القاهرة، يوم الإثنين الموافق 7 يوليو 2025. هؤلاء الرجال لم يكونوا ضحايا عاديين، بل كانوا شهداء للواجب، قدموا أرواحهم دفاعًا عن أداء رسالتهم المهنية بإخلاص وشجاعة.
أبطال سقطوا وهم في مواقعهم
الحريق الذي اندلع في الطابق السابع من المبنى المكون من عشرة طوابق، أسفر عن خسائر مادية وبشرية جسيمة، وكانت أقساها فقدان أربعة من الكوادر الفنية والإدارية، وهم:
- المهندس محمد طلعت
- المهندس أحمد رجب
- المهندس أحمد الدرس
- الأستاذ وائل مرزوق
كانوا جميعًا يؤدون مهامهم داخل السنترال وقت وقوع الحادث، وحاولوا جاهدين السيطرة على الموقف أو مساعدة زملائهم، إلا أن النيران الكثيفة والدخان الكثيف حالت دون نجاتهم. فارقوا الحياة وهم يؤدون رسالتهم بكل أمانة وشرف.
تفاعل رسمي وشعبي مع الحادث
وقد أعربت الجهات الرسمية عن بالغ الحزن لوفاة هؤلاء الأبطال، وتوالت رسائل التعزية من المسؤولين وفي مقدمتهم وزير الاتصالات، الذي وجّه بتقديم الدعم الكامل لأسر الضحايا، واعتبارهم شهداء واجب وطني.
كما أعلنت وزارة الصحة والسكان عن استعداد مستشفياتها لاستقبال أي إصابات ناتجة عن الحريق، وجرى التعامل مع المصابين على الفور، في حين تم الدفع بعشر سيارات إطفاء و2 سلم هيدروليكي للسيطرة على النيران وإنقاذ العالقين.
دعوات بالرحمة وشهادات في حقهم
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور الشهداء الأربعة بكلمات مؤثرة وتكريم لذكراهم، حيث أجمعت الشهادات من زملائهم وأصدقائهم على أنهم كانوا من أطيب الناس خلقًا، وأكثرهم التزامًا في العمل.
الرحمة والخلود لهم.. والصبر لأسرهم
نسأل الله تعالى أن يتغمد شهداء الواجب بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يُلهم ذويهم وأحباءهم الصبر والسلوان، وأن يُجنب مصر وشعبها كل مكروه.
“ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياءٌ عند ربهم يُرزقون”
صدق الله العظيم.