شم النسيم ..حكايات وأسرار تنشر لأول مرة ” الدنيا ربيع والجو بديع”

شم النسيم ..حكايات وأسرار تنشر لأول مرة ” الدنيا ربيع والجو بديع”

 

بقلم : ليليان خليل

 

شم النسيم هو العيد الاقدم في التاريخ المصري ويرجع لآلاف السنين 2700 سنة، قبل الميلاد من حكم الأسرة الثالثة.
وهو مشتق من الكلمة الفرعونية (شيمو) وتعني عيد الخلق أو بعث الحياة .
وشمو تعني الحصاد وأصبحت شم النسيم بعد مرور السنين .
وأضيف إليها النسيم، إشارة إلى إعتدال الجو وقدوم الربيع.
واعتاد عليه المصريون القدماء للخروج إلى الحدائق والأماكن الخضراء والمنتزة، لكي يستمتعوا بالزهور والاشجار، وجمال الطبيعة الساحرة، كما هو مدون على جدران المعابد وهو يعتبر عطلة رسمية ويوافق اليوم الذي يأتي بعد عيد القيامة المجيد ويتم فيه تلوين البيض واكل، الرنجة والفسيخ .

كان البصل من أهم الاطعمة….

كان يحرص عليها المصريون القدماء وارتبط بالارادة في الحياه والتغلب على أي مرض فكانوا يقيمون بتغليف البيض بتعليقه في المنازل وتحت الوسائد، وكانوا يستخدمونه للتخلص من أي سموم.

ما هي قصه هيرودوت والسمك المملح ؟

هناك أكلات في شم النسيم وترجع لآلاف السنين ومنها: أكل الفسيخ. المؤرخ الشهير هيرودوت الذي زار مصر في القرن الخامس قبل الميلاد يروي كيف كان يحفظ المصريون القدماء الاسماك وتجفيفها وتجهيزها للأكل.
وفي ذلك النهار كان يوصف قديما للوقاية، للامراض مثل الحمى وضربات الشمس .

أما عن تلوين البيض ….

فهو يرمز لخلق الحياة وقد صور البعض من برديات الملك بتاح وهو يجلس على الارض شكل البيضة وهو كان من الشعائر عند القدماء المصريين وكان قدماء المصريين ينقشون على البيض، كل الدعاوي والأمنيات للعام الجديد وكانوا يعلقون البيض في شرفات المنازل واغصان الاشجار.
وكانوا يقومون بتلوين البيض مثل اللون البني والبرتقالي والاخضر والموف والاصفر والازرق والوردي والاحمر

أحفاد الفراعنة يحتفلون بشم النسيم

ويحتفل المصريون القدماء بعيد شم النسيم ويعود هذا التاريخ الى عصر الفراعنة حيث كان يرتبط بقدوم فصل الربيع وعودة الحياة إلى الأرض وهو رمزا، للتجديد والأمل حيث يمثل انتصار الخير على الشر والنور على الظلام والحياة على الموت . وظلت هذه العادات والتقاليد حتى يومنا هذا ويجتمع أفراد العائلة والاصدقاء لتناول، وجبة تقليدية مثل الفسيخ والبصل الاخضر .
ويقومون بالخروج الى المنتزهات وزيارة الحدائق والاحتفال بهذا العيد وجمال الطبيعه الساحرة والقيام برحلات بحرية
ويعد شم النسيم جزءا لا يتجزا من الثقافه المصرية، وتراث عريق يرتبط الماضي بالحاضر ويجسد قدرة المصريين على التجديد والامل .

شعائر خاصة …

وعندما نرجع للمصريين القدماء نجد شعائر خاصة، بالمؤمنين في النهار وهناك انشودة خالدة ذكرى، في احتفال في طيبة تقول: ما أشد سرور معبد آمون في العام الجديد. وكان هناك مكان على مائدة المصريين القدماء لنبات الخس الذي عرف من الأسرة الرابعة وسموه (عب) واعتبره القدماء نباتا مقدسا، واجرى علماء من السويد في العصر الحديث تجارب كثيرة جدا ودراسات عن نبات الخس.
وكشفت البحوث عن حقيقة عجيبة ومثيرة للغاية عن نبات الخس فقد ثبت لهم علاقة كبيرة بين الخس والخصوبة .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.