شاومينج الثانويه العامه .. بعبع كل بيت فى مصر


شاومينج الثانويه العامة بعبع كل بيت في مصر

بقلم /إيمان سامي عباس

منذ عقود طويلة تمثل الثانويه العامه عنق الزجاجة الذي منه يريد الطالب مواصلة تعليمه الجامعى ، ولا فرار من اجتيازه بمجموع كبير تجاوز فى سنوات 100% لكي يلتحق بالكليات التى نطلق عليها القمة ، بالرغم ان جميع الكليات هى قمة اذا تفوق فيها الطالب وتأهل جيدا لسوق العمل .

لانعلم متى خرج عفريت الثانوية العامة ، يعتبرها الجميع “بعبع ” كل بيت فى مصر وهذا الوصف لوحده كفيل أن يكون باعث للقلق والرعب والخوف فى نفوس الطلاب .

 

رهبة وخوف الطلاب

الجميع يقع كل عام ضحية لوهم كبير صنعته أيدينا وضخمته عقولنا واصبحنا نسمع فى كل عام عبارات ” لا صوت يعلو فوق صوت المعركة – حالة الاستنفار -اغلقوا النوافذ ” ، واصبح ولى أمر طالب الثانوية العامة من الزاهدين المساكين ” ربنا يلطف بحاله ابنه داخل امتحانات الثانوية ” حتى وصل الأمر بنا لنقول ” ربنا يستر وبعد الشر علينا ” ، ما يحدث قمة الهوس أدى الى تخويف طلابنا وبث الرهبة فى نفوس الطلاب قبل أداء الإمتحانات وهذا بالطبع سينعكس على تركيزهم وتحصيلهم خاصة فى فترة ما قبل الامتحان .

اضافة الى “العبث الموسمية” الاستنزاف المادى على الدروس الخصوصية ، والذي واجهته وزارة التعليم بمجموعات الدعم المدرسي ، والتي خففت العبء عن كاهل الأسرة المصرية هذا العام بعض الشئ وحققت إيرادات كبيرة فى فترة زمنية قصيرة.

أكبر ميزانية للتعليم

منذ تولى الدكتور رضا حجازى حقيبة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى كان ملف امتحانات الثانوية العامة على قمة أولوياته ضمن العديد من الملفات التى نجح فيها بخطى ثابتة ومستمر فى عملية تطوير لكافة القطاعات لاستئصال المرض بعيداً عن المسكنات بدعم كامل من الدولة التى خصصت أكبر ميزانية لتطوير منظومة التعليم تطويرا شاملا رغم الأزمة المالية العالمية .

بهدوء شديد وبعيدا عن الضجيج تعامل الوزير المخضرم مع امتحانات الثانوية ، وحرص على طمأنة الطلاب وأولياء الأمور وكانت تصريحاته واضحة اثناء الاعلان عن تفاصيل الامتحانات فى المؤتمر الصحفى الأخير ، بحضور خالد عبدالحكم نائب رئيس عام امتحانات الثانوية العامة والدكتور رمضان محمد مساعد الوزير للتقويم ونظم الامتحانات ، أعاد الثقة وبث الطمأنينة فى نفوس الجميع ووضع النقط على الحروف قبل انطلاق امتحانات الثانوية العامة بـ 45 يوما .

لم تقف الوزارة مكتوفة الأيدي مع من يحاول اثارة “الفتنة السنوية ” خلال امتحانات الثانوية العامة وأظهرت العين الحمراء لكل من تسول له نفسه تعكير ” مزاج طلابنا ” قبل واثناء أداء الامتحان بالإعلان عن حزمة ضوابط وعقوبات رادعة غير مسبوقة وخطة تأمين الامتحانات لضبط إيقاعها .

وبعد مؤتمر الوزير ظهرت مجموعات على مواقع التواصل الفيس بوك وواتس اب وتليجرام وأطلقت على نفسها أسماء جديدة تسريبات سبايدر ولجنة خاصة بالاضافة “شاومينج بيغشش ثانوي” ،ارسلت هذه الجروبات التى أسسها قلة من المعلمين والطلاب ودخل معهم أولياء الأمور على الخط رسائل دعائية للإعلان عن بدء موسم تسريب الامتحانات لعام 2023 وبدأت بامتحانات النقل

جروب الواتس السرى

ومن أبرز هذه الرسائل “شباب متاح الآن حجز امتحانات الترم الأول تالتة إعدادي جميع المحافظات.. تقدر تستلم امتحاناتك قبل اللجنة على جروب الواتس السري.. للحجز والاستفسار ابعت رساله خاص .

وللأسف الشديد انضم إليها الآلاف من الطلاب وأولياء الأمور هدفها الأول والأخير الاحتيال على المواطنين و جمع الأموال وخداعهم ولم يتعلموا مما حدث السنوات الماضية من عمليات نصب وربح فيها هؤلاء الفاسدين وخسر الطلاب وأولياء الأمور، ووصل الأمر الى “تهكير ” الحسابات الشخصية لبعض الطالبات وابتزازهم وهذا ما حدث مع طالبة الشرقيه العام قبل الماضى التى تقدمت ببلاغ وتم القبض على مؤسس صفحة شاومينج والمفاجأة أنه طالب جامعي .

وهنا ابعث برسالة تحذير للطلاب وأولياء الأمور من الوقوع فى شباك هؤلاء المحتالين والنصابين ،والذين تتنوع أساليبهم الملتوية كل عام واستغرب من تهافت هذه الأعداد الكبيرة على صفحاتهم وكأنهم يضعون أبناءهم على أول سلم ” الاستسهال ” وغيره ،وبالطبع سيكون له مردود سئ فى المستقبل .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.