سيناء رمزًا خالدًا للكرامة والصبر والانتماء .. أرض وجود أم حدود؟
سيناء .. يستشعر المصريون نعمة الله في اختيار بقعة من أرضهم الطاهرة ليتجلى عليها لنبيه موسى وميقات ربه، وهذا الأمر بمثابة شرف كبير ومجد لهذه الأرض، وعظمة التجلي الإلهي الذي شهدته سيناء، الذي يدعو إلى التأمل في جبالها ووديانها، ونأخذ من صعوبة ووعورة دروبها القوة، ومن شمسها الساطعة النور، فسيناء عنوان الثبات والنصر، وأرض الملاحم والبطولات والعزة والإباء والكرامة، وروت الدماء أرضها بتضحيات الشهداء من جنود مصر الأوفياء، والخامس والعشرين من أبريل شاهد على نصرها، حيث يجتمع فيه شرف الزمان والمكان والإنسان.
أرض سيناء قيمة استثنائية
وفي هذا السياق: ذكر الإعلامي أسامة كمال، في كلمته بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، أن أرض سيناء تمثل قيمة استثنائية في وجدان المصريين، ليست فقط باعتبارها جزءًا من حدود الوطن، بل لكونها رمزًا خالدًا للكرامة والصبر والانتماء.
وأضاف في برنامجه “مساء dmc” المذاع على قناة dmc، مساء الخميس، أن سيناء كانت بمثابة اختبار نجحت فيه الدولة، متابعًا: “لو التاريخ شخص بيمشي على رجليه، هتلاقيه ماشي في سينا، نايم تحت الرمل، ومحفور فوق الصخر، وواقف شامخ فوق التَبة، سينا مش مجرد أرض اتحررت.. دي امتحان صعب، واللي نجح فيه دفع التمن دم وصبر وعمر.”
اقرأ ايضا: معجبة مصرية تلاحقه .. رد فعل النجم السوري الشهير عليها يتصدر التريند
سيناء لم تكن في طي النسيان
وقال إن سيناء لم تكن يومًا أرضًا في طيّ النسيان أو صفحة مغلقة في كتاب الوطن، بل “قصة كرامة ومقاومة”، رفضت أن تكون غنيمة للمحتلين أو مرتعًا للإرهاب، وظلّت تنبض بالولاء والانتماء رغم كل ما مرّت به من محن واختبارات.
قصص وبطولات أهالي سيناء
وسرد كمال عددًا من القصص البطولية لأهالي سيناء خلال فترات الاحتلال، قائلاً: “أهالي سيناء ضربوا أروع الأمثلة في الوطنية، كانوا بيخبوا الراديو في جِرار المياه علشان يسمعوا نشرات الأخبار، وأطفالهم كانوا بينقلوا الرسائل الأمنية وسط الأكل والهدوم.”
كما استعاد موقف الشيخ سالم الهرش، الذي رفض أمام الاحتلال وأمام وسائل الإعلام إعلان انفصال سيناء، مؤكدًا أنها كانت وستظل مصرية، وقال: “اللي عاوز يتفاوض على سينا، يروح يتكلم مع جمال عبد الناصر.”
واختتم كمال حديثه قائلًا: “سيناء الدليل إن البلد دي لما تقرر ترجع حقها، ما بتتفاهمش”.
وانهى تصريحاته بقوله: سيناء عمرها ما كانت مشهد في فيلم ولا مجرد عنوان في نشرة.. سينا هي القصة اللي كل ما تخلص نرجع نحكيها. كل سنة وسينا نقطة مضيئة في تاريخ مصر.”