دار الإفتاء وصناعة الوعي: دور يتجدد عبر 130 عامًا

دار الإفتاء وصناعة الوعي: دور يتجدد عبر 130 عامًا

كتب_ طه المكاوي 

أكد مفتي الجمهورية خلال ندوة “دار الإفتاء المصرية وصناعة الوعي” أن تاريخ الدار الحافل بالعطاء قدَّم نموذجًا فريدًا في خدمة المجتمع عبر فتاوى منضبطة تراعي الواقع وتستند إلى منهج الأزهر الشريف.

الفتوى كأداة لبناء الوعي

أوضح المفتي أن دور الدار لم يقتصر على الإفتاء، بل توسع ليشمل رصد القضايا الدينية والسياسية والاقتصادية، والتفاعل مع هموم الناس بوعي علمي يجمع بين الشرع والعلوم الإنسانية.

تحديات فكرية تتطلب إرشادًا واعيًا

لفتت الدكتورة هالة رمضان إلى أن الجمهور يواجه موجات فكرية متشابكة، ما يجعل الحاجة إلى توجيه ديني مستنير أكثر إلحاحًا، مؤكدة ضرورة إدراك رجل الدين لمشكلات الأسرة والقضايا العقائدية.

فتاوى الدار… مدرسة ومرجع

أشار الدكتور عماد هلال إلى أن فتاوى دار الإفتاء تمثل كنزًا تاريخيًا وفقهيًا، ومرجعًا مهمًا للباحثين، لما تحمله من رصد لمشكلات المجتمع وتوثيق لقضاياه عبر الزمن.

الوعي… ساحة معركة عالمية

أكد الدكتور عمرو الورداني أن الوعي أصبح معركة تُدار عالميًا، وأن دار الإفتاء تقوم بدور جوهري في حماية وعي المجتمع، عبر برامج تدريبية وتوعية أسرية ومبادرات لمواجهة الشبهات الفكرية.

اتفق المتحدثون على أن دار الإفتاء المصرية اليوم ليست مجرد مؤسسة إصدار فتاوى، بل قوة معرفية تدعم استقرار المجتمع، وتُسهم في بناء وعي وطني مستنير يواجه تحديات العصر ويعزّز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.