حقيقة قصة المليون جنيه والمتسولة بمحافظة قنا .. تفاصيل مثيرة
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام وبكثافة، المقطع المصور الذي يُظهر عثور الأهالي على أموال المتوفاة في مسكنها المتواضع. وبينما انهمك بعضهم في البحث عن أجولة أو أكياس أخرى، انشغل آخرون بعَدّ ما عُثر عليه من أموال.
– البداية
عاشت سيدة حياتها متسولة معدمة بائسة، لكنها غادرتها تاركة ثروة لأشقائها لا تخطر على بال أحد ممن يعرفونها، جنتها من التسول واستعطاف المارة في شوارع مركز الوقف، شمالي محافظة قنا.
“خيرية علي عبد الجليل”، وشهرتها غوايش، متسولة اعتادت التجول في شوارع مركز الوقف، والجلوس أمام المحال التجارية، فارقت الحياة منذ 10 أيام تقريبا، وتكفل أهالي الوقف بمصاريف دفنها، قبل اكتشاف ثروتها الهائلة التي عثر عليها داخل حوش صغير كانت تقيم فيه.
– حقيقية القصة
وحقيقة الأمر وهو ما ذكره مراسل برنامج صباحك مصري بمحافظة قنا على قناة mbc مصر الثانية، أن حصيلة هذه السيدة من التسول كان 100000جنيه ويزيد قليلاً وليس مليون جنيه كما صدرت بعض الصحف ووسائل الإعلام.
– تقسيم ثروة المتسولة
وبحسب شهود عيان، فقد عُثر على قرابة 100000 جنيه، غالبيتها من الفكة، خبأتها المتوفاة داخل أجولة وأكياس بلاستيك في الحوش الصغير التي تسكن فيه، مشيرين إلى أنه جرى تقسيم تركتها على أشقائها الخمسة 4 سيدات ورجل، تحت إشراف لجنة من الأهالي.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن بعض سكان المركز القول إن الأموال كانت مخبأة في أجولة وأكياس بلاستيكية، وتتألف من عملات معدنية وأوراق نقدية من الفئات الصغيرة. كما أكدت المصادر ذاتها أن “التركة” ستوزَّع على أشقاء وشقيقات المتوفاة الخمسة.
ورغم هذه “الثروة” كما يراها البعض، فإن المتسولة العجوز كانت تقطن غرفة صغيرة وهبها لها أحد سكان القرية، بينما تكفل آخرون بنفقات الجنازة.
– آراء رواد التواصل الاجتماعي
أما التفاعل مع المقطع والكشف فكان واسعًا ومتباينًا في بعض الأحيان. حساب بعنوان “ليدي نانا” وجهت صاحبته رسالة إلى البخلاء قائلة “اتعظوا أيها البخلاء! السيدة جمعت أموالًا وكنزتها، وتركتها، لا هي استمتعت بها في حياتها، ولا ستأخذها إلى الدار الآخرة”.
أما صاحب حساب “مصري أصيل” فلفت الانتباه إلى طموح كثيرين للكسب السريع، حتى وإن كان على حساب مبادئهم وكرامتهم، مستدلًّا بأحد الأفلام السينمائية في الثمانينيات، يحكي قصة موظف حكومي رفيع المستوى، يواجه أعباءه المالية بامتهان التسول.
وفي ظل الظروف الاقتصادية المتردية في عدد من الدول العربية، تشير أرقام رسمية إلى ارتفاع أعداد المتسولين، بل وتضاعفها في بعض تلك الدول.