حفيدة عضو مجلس شورى الخديوية التى غيرت اسمها لتستطيع التمثيل.. فمن تكون؟؟

حفيدة عضو مجلس شورى الخديوية التى غيرت اسمها لتستطيع التمثيل.. فمن تكون؟؟

حكايات من زمن فات

تكتبها : غادة العليمى✍️

فى ذكرى وفاتها نتذكرها..

فهى فنانة مصرية كبيرة، جميلة من جميلات السينما إبنه من بنات طنطا ولدت فى عام ١٩٣١ واسمها الحقيقي عفاف علي كامل الصباحي.

حصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية.

شاهدها المخرج سيف الدين شوكت فأعجب بجمالها ذو المذاق الخاص.

عرض عليها العمل في السينما فوافقت لتحقق حلمها الذي تمنته لكنها واجهت مشكلة كبيرة لأن عائلتها لم توافق على عملها في الفن، فجدها أحمد باشا الصباحي عضو مجلس شورى القوانين أيام الخديو إسماعيل والعائلة بحكم تقاليدها لن تسمح لها بأن تكون ممثلة.

حفيدة عضو مجلس شورى الخديوية التى غيرت اسمها لتستطيع التمثيل.. فمن تكون؟؟
حفيدة عضو مجلس شورى الخديوية التى غيرت اسمها لتستطيع التمثيل.. فمن تكون؟؟

توصل سيف الدين شوكت إلى حل يجعلها تحقق حلمها وهو أن تغير اسمها من عفاف إلى ماجدة من دون ذكر باقي الأسم وألا تخبر أهلها.

ارتأت ماجدة أن هذا الحل هو الأمثل وأشركها المخرج سيف شوكت أمام إسماعيل ياسين في بطولة فيلم “الناصح” “١٩٤٩” كانت وقتها فتاة صغيرة لا يتجاوز الـ ١٨ عاماً.

ومع أنها لم تدرس التمثيل وليس لها تجارب سابقة في التمثيل إلا أنها أثبتت نفسها كوجه سينمائي معبر مما دفع سيف إلى ترشيحها في السنة التالية، إلى ثاني بطولاتها أمام إسماعيل ياسين في فيلم “فلفل”.

الطريف أن ماجدة كانت تهرب من مدرستها وتقصد استوديو شبرا لتصوير أفلامها من دون علم أسرتها.

وبعد نجاح الفيلمين على المستويين الجماهيري والفني وبعدما أثبتت ماجدة موهبتها، رشحها المخرج مصطفى حسن لبطولة فيلم “ليلة الدخلة” مع إسماعيل ياسين وحسن فايق وعبد الفتاح القصري، وما لبثت أن انطلقت بقوة وأصبحت من أهم نجمات الساحة الفنية ملامحها الجذابة، ونبرة صوتها المميزة، وأداؤها التمثيلي، وكاريزمتها المختلفة، كل هذه العوامل جعلت منها الفنانة التي امتلكت تاريخاً كبيراً من الأعمال الفنية، رمزاً من رموز الفن المصري.

استمرت نجاحاتها كممثلة لكنها كانت طموحة عاشقه لصناعة السينما ككل وفى عام ١٩٥٦ أسست ماجدة شركة باسمها للإنتاج السينمائي وقدمت باكورة إنتاجها، “أين عمري” قصة الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس مع: زكي رستم وأمينة رزق ويحيي شاهين إخراج أحمد ضياء الدين، فحقق الفيلم نجاحاً كبيراً.

عام ١٩٥٨، قدمت مع المخرج يوسف شاهين جميلة بوحريد الذي يحكي قصة المناضلة الجزائرية فحقق الفيلم نجاحاً منقطع النظير وأثار ضجة فارتفعت مكانة ماجدة الفنية بشكل كبير.

تزوجت ماجدة عن قصة حب كبيرة مثل التى تقدمها فى الروايات السينمائية من الفنان الطيار / إيهاب نافع.

دخلت قلبه عن طريق الشاشة الفضية قبل أن يلتقيا وجهًا لوجه، وحينما حدث اللقاء أعجب الطيار الشاب إيهاب نافع بالفنانة الرقيقة ماجدة الصباحي، وبادلته هي إعجابًا بإعجاب منذ اللحظة الأولى.

حفيدة عضو مجلس شورى الخديوية التى غيرت اسمها لتستطيع التمثيل.. فمن تكون؟؟
حفيدة عضو مجلس شورى الخديوية التى غيرت اسمها لتستطيع التمثيل.. فمن تكون؟؟

ولم يمر الكثير من الوقت حتى أعلنت ماجدة بالوسط الفني خطبتها للطيار الوسيم، وبعد 20 يومًا بالتحديد تم الزفاف بحضور الأهل وأصدقاء العروسين.

وكان زواجهما وقصة حبهما حديث الصحافة وأهل الفن ولكن تلك العلاقة الرومانسية والزيجة الأسطورية لم تستمر طويلاً و انتهت على أنغام “التانجو” خلال حفل راقص ببيروت، حيث اتفقا على الطلاق بهدوء ورقى وبقيت العلاقة بينهما قائمة على الود والاحترام ورعاية ابنتهما غادة نافع وبعد طلاقها لم تتزوج ثانية.

حفيدة عضو مجلس شورى الخديوية التى غيرت اسمها لتستطيع التمثيل.. فمن تكون؟؟
حفيدة عضو مجلس شورى الخديوية التى غيرت اسمها لتستطيع التمثيل.. فمن تكون؟؟

تعتبر ماجدة الصباحى من أهم المنتجات في تاريخ السينما المصرية، فمن أبرز ما قدّمت “العمر لحظة”، “الناس اللي تحت”، “السراب”، “زوجة لخمسة رجال”، “النداهة”، “أين عمري”، “جميلة”، “نوع من النساء”، “جنس ناعم”، “حديث المدينة” وغيرها من الاعمال الخالدة.

وفي مايو ٢٠١٥، وجدت ماجدة نفسها متهمة بالنصب على أحد الأشخاص بمبلغ يصل لـ١٥ مليون جنيه، وحينما تحرت ابنتها الأمر، ووجدت توقيع والدتها على وثيقة تورطها بهذه القضية على الرغم من إصرار والدتها على أنها لم توقع الورقة، وحينها أمرت النيابة باحتجاز ماجدة وتم عرضها على طبيب أفاد بأنها يمكن أن تقع ضحية للنصب والاحتيال بسهولة، وأفاد الطب الشرعي بأن توقيعها على الوثيقة صحيحا لكن يجب اعتباره مزورا لأنه تم استغلاله في غير محله.

رفعت ابنتها غادة نافع، آنذاك، قضية حجر على والدتها، للمطالبة بمنحها حق التصرف في ممتلكات والدتها، ورفضت اتهامها بالجحود، مؤكدة خلال حوار ببرنامج “معكم منى الشاذلي” أن والدتها كانت على علم بهذه القضية، وأن سبب رفعها القضية بعد النصب على والدتها هو حمايتها..

كان آخر أعمالها فيلم “ونسيت أني إمرأة” عام ١٩٩٤.- كرمها الرئيس السابق عدلي منصور، في حفل عيد الفن عام ٢٠١٤.

وحصلت في عام ٢٠١٨ على درع غرفة صناعة السينما تقديرا لها على مشوارها الفني الحافل بالأعمال المتميزة على مدى تاريخها.

ورحلت عن عالمنا فى يوم ١٦ يناير ٢٠٢٠ عن عمر يناهز 89 عاما من العطاء الفني للنجمة المصرية ماجدة صباحى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.