” حاكيت مرأتي اليوم وأخبرت نفسي أني أستحق الغزل”

كنت أنتظر كلمه أراك اليوم جميله

” حاكيت مرآتي اليوم وأخبرت
نفسي أني استحق الغزل ”

كتبتها / هبه دولة

سأرحل …
لن ارحل لتلك الاسباب التي ينتفض فيها
المجتمع ليعترف بأهمية الرحيل..
سأنسحب من اجل تفاصيل كان من حقي
ان اغزلها معك ولكنك اخبرتني انك بالاصل لاتحب الحياكة!
اعطيت لك طرف الخيط ورجوتك فقط
انا تشعر ملمسه ربما يغويك دفئه
فتتحمس لغزل انسجته بحب.. ولكنك
للأسف بدلا من ان تخوض التجربه
احرقت طرف الخيط حتي اشتعلت النار
في انسجتي.. ربما لم تكن تعلم إني ايضاً
من نسيج قابل للاشتعال ،يحتاج لمن
يحافظ علي انسجته بحرص دون ان
يتعرض للتعقيد .. سأرحل لأني كان من
حقي ان اسمع في الصباح جملة صباح
الخير حبيبتي ،لكني ماسمعت الا غلظة
انفاسك المتكبر.
سأرحل لاني من حقي ان استمع لجملة
سلمت يداك حبيبتي.. لكن السكوت كان
سيد الموقف.
سأرحل لاني كنت انتظر جملة اراكِ اليوم
جميلة ،لكني حاكيت مرآتي اليوم
واخبرت نفسي اني استحق الغزل.
سأرحل لأني لا اريدني قوية بالمعني
القاسي المتحجر ،انا احتاج ان تغزل
احساسي بسلاسة كي استمتع بنتاج
محاكاتك لتفاصيلي في ثوب الحب الذي
يكسي اوردتي العارية في مهب الحياة.

سأرحل لأني خٌلقت من تفاصيل وتفاصيل
ولم اجد من يدندن معي غنوتي
المفضلة، لم اجد من يداعب خصلاتي
كطفلة مدللة،لم اجد من يسترضي
دمعاتي كي لا تلقي بنفسها من حافة
اجفاني الحارقة…
سألملم تفاصيلي الغبية في نظرك ،سأغلفها
بحرص وبدقة فلن اسحق تفاصيلي تحت
مسمي عجلة الحياة وتحت مسمي الكفاح
وتحت مسمي التأقلم وتحت مسميات
قاتلة خلقت من النساء تماثيل شمعية
مبهمة ومشوهة !
سأرحل لأني ماكنت اريد الا القليل وما
طلبت الا الحب ،ولكنك تصمم ان تقحمني
في قوالب اللامبالاة!!

لا ياعزيزي فإن القوارير لم تخلق يوما
من عتمة.. نحن من نضيء الكون فكيف
لك ان تطفيء نوري؟!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.