جسم فضائي”بمظهر خادع” حلقة أينشتاين على بعد 3.4 مليار سنة ضوئية من الأرض

جسم فضائي”بمظهر خادع” حلقة أينشتاين على بعد 3.4 مليار سنة ضوئية من الأرض

هذا العرض الكوني، المعروف رسميا باسم “عدسات الجاذبية”، تابعوا معنا التقرير من أخبار مصر 24 يحدث عندما يقوم مجال الجاذبية من جسم ضخم في الفضاء بتشويه ضوء المصدر وتغيير اتجاه حركة الضوء، وهو تأثير مشابه لذلك الذي تحدثه العدسة. ثم ينتج عنه “حلقة أينشتاين”، والتي تنبأ بها الفيزيائي الشهير ألبرت أينشتاين، في عام 1915.

جسم فضائي"بمظهر خادع
جسم فضائي”بمظهر خادع

وتُظهر الصورة ستة نقاط مضيئة متجمعة في المركز، أربعة منها تشكل دائرة حول ثنائي مركزي.

وفي عام 1915، ادعى أينشتاين أن الجاذبية هي نتيجة الأجسام الضخمة التي تشوه نسيج الكون، وهو ما أسماه الزمكان.
وتمكّن الخبراء منذ ذلك الحين من اختبار نظريته عن النسبية العامة داخل النظام الشمسي وإثبات أن عمله الرائد يخضع للتدقيق، والذي كان مع مئات من “حلقات أينشتاين”.

ويتالف التكوين من مجرتين وكوازار واحد بعيد يتم تكبيره أثناء مروره عبر مجال الجاذبية للمجرات.
و أوضح الباحثون من وكالة الفضاء : “يمكن أن تكون المظاهر خادعة. هذا التكوين لا يتكون من ست مجرات فردية، ولكن ثلاثة فقط. وعلى وجه الدقة، زوج من المجرات وكوازار بعيد”.
والكوازار هو نواة شديدة السطوع لمجرة نشطة وينتج توهجها القوي عن طريق الكميات الهائلة من الطاقة المنبعثة من الغاز المتساقط نحو الثقب الأسود الهائل في مركزها.
ويقع الكوازار، على مسافة أبعد عن الأرض من المجرتين.

وتقول وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في بيان: “الضوء المنبعث من الكوازار انحنى حول المجرتين بسبب كتلتيهما الهائلة، ما يعطي مظهرا لا يصدق أن المجرتين محاطتان بأربعة كوازارات، بينما في الواقع، يقع كوازار واحد بعيدا عنهما”.

وقال توماس كوليت، من معهد علم الكونيات والجاذبية بجامعة بورتسموث، الذي اكتشف “حلقة آينشتاين” أخرى في عام 2018، في بيان: “تتنبأ النسبية العامة بأن الأجسام الضخمة تشوه الزمكان. وهذا يعني أنه عندما يمر الضوء بالقرب من مجرة ​​أخرى، فإن مسار الضوء ينحرف. وإذا تم محاذاة مجرتين على طول خط رؤيتنا، فقد يؤدي ذلك إلى ظهور ظاهرة تسمى عدسة الجاذبية القوية، حيث نرى صورا متعددة للمجرة الخلفية”.

وإذا عرفنا كتلة المجرة الأمامية، فإن مقدار الفصل بين الصور المتعددة يخبرنا ما إذا كانت النسبية العامة هي النظرية الصحيحة للجاذبية على المقاييس المجرية.

وحددت البيانات من تلسكوب هابل بقعة ضوئية سابعة في المركز، وهي صورة خامسة نادرة للكوازار البعيد.

ومن المعروف أن بضع مئات من عدسات الجاذبية القوية معروفة، لكن معظمها بعيد جدا عن قياس الكتلة بدقة. وتحدث هذه الظاهرة النادرة بسبب وجود مجرتين في المركز تعملان كعدسة.

 

اقرأ المزيد

العثور على حياة بالفضاء /اكتشاف مثير

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.