جريمة تتجاوز كل الحدود..الإعدام شنقًا لعامل اعتدى جنسيًا على ابنته
جريمة تتجاوز كل الحدود..الإعدام شنقًا لعامل اعتدى جنسيًا على ابنته
في واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية التي تخطت كل الخطوط الحمراء، تحولت الأبوة من رمز للحماية إلى مصدر للألم والخيبة. طفلة بريئة لم يتجاوز عمرها عشر سنوات كانت ضحية والدها، الذي تخلى عن إنسانيته ودوره كحامٍ وأب، ليصبح الجلاد الذي خطف منها براءتها وتركها تواجه جرحاً غائراً لن تمحوه الأيام.
كتبت: وفاء عبدالسلام
الطفلة ضحية والدها
كان والدها الملجأ الوحيد الذي تلجأ إليه، لكنها لم تعلم أن اليد التي كان من المفترض أن تحنو عليها ستصبح مصدر أذاها. لم يترك لها ميراثاً من حب أو أمان، بل خلف لها ذكريات من الألم والتعذيب. استغل المتهم ضعفها وحداثة سنها ليحقق رغباته الدنيئة، فاقداً كل إحساس بالمسؤولية ومشاعر الأبوة.
تفاصيل الجريمة: اعتداء متكرر
القضية التي صدمت المجتمع كشفت أن الأب المعتدي لم يكتفِ بفعلته مرة واحدة، بل كرر الجريمة في أوقات مختلفة. وفقًا لملف القضية، استغل المتهم تواجده مع ابنته في منزله وهددها بالإيذاء إذا رفضت الانصياع لرغباته. تصرفاته الشيطانية أظهرت انعدام الإنسانية لديه، حيث خان أمانة الأبوة ودنس شرف عائلته.
حكم بالإعدام على “الوالد الذئب”
قررت محكمة جنايات شبرا الخيمة إصدار حكم بالإعدام على المتهم بعد أن أكد مفتي الجمهورية مشروعية تنفيذ الحكم. صدر الحكم برئاسة المستشار أيمن عفيفي سالم وأعضاء هيئة المحكمة، لتكون هذه العقوبة جزاءً لما اقترفه المتهم بحق طفلته البريئة.
تفاصيل القضية
تعود وقائع القضية إلى مركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، حيث وجهت النيابة العامة إلى المتهم “سيد م. س.” البالغ من العمر 34 عامًا تهمة الاعتداء المتكرر على ابنته الطفلة “شهد س. م.” مستغلاً حداثة سنها وضعفها. تضمنت التهم أيضًا تهديد الطفلة بالإيذاء لإجبارها على الرضوخ لرغباته الشنيعة.
العدالة تأخذ مجراها
هذه الجريمة المروعة ليست مجرد حادثة فردية بل ناقوس خطر يسلط الضوء على أهمية حماية الأطفال من أي شكل من أشكال الانتهاك، حتى من أقرب الناس إليهم. جاء حكم المحكمة ليعيد شيئًا من الإنصاف للضحية الصغيرة ويبعث برسالة واضحة بأن القانون لن يتهاون مع من يخونون أقدس الأمانات.