جبلا الصفا والمروة: رعاية بيئية لتعزيز النظافة في المسجد الحرام”
تضطلع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، من خلال وكالة الخدمات والشؤون الميدانية، بدور فعّال في تطهير جبلي الصفا والمروة بالمسجد الحرام بشكل دوري، مرة كل أسبوع، وذلك ضمن استراتيجية مستمرة لتعزيز الوقاية والنظافة.
كتبت: وفاء عبد السلام
تتبنى الوكالة استخدام أدوات ومواد نظافة خاصة، بالإضافة إلى تشكيل فرق متخصصة من الكوادر الفنية المعمارية، لمتابعة وتنفيذ عمليات التطهير بطريقة فعّالة ومتقنة. هذه الجهود الجادة تسعى للارتقاء بمستوى النظافة والإصحاح البيئي في المسجد الحرام وساحاته ومرافقه، بهدف المحافظة على مستوى اعالٍى من النظافة والحفاظ على البيئة الخاصة بهذا المكان المقدس.
تطهير دوري: استراتيجية مستمرة للوقاية والنظافة”
كما يعتبر جبل الصفا والمروة يعدان من أهم المعالم المقدسة في الإسلام، ويقعان في مكة المكرمة، وهما جزء من شعائر الحج والعمرة. يشتهران بأنهما موقعان لسعي المسلمين خلال الطواف الصغير، وهو أحد أركان العمرة. يبلغ ارتفاع جبل الصفا حوالي 21 مترًا ويقع إلى الجنوب الغربي من الكعبة، بينما يبلغ ارتفاع جبل المروة حوالي 70 مترًا ويقع إلى الشمال الشرقي من الكعبة.
” الصفا والمروة “
تاريخياً، ارتبط الجبلان بقصة هاجر، زوجة النبي إبراهيم عليهما السلام، وابنها إسماعيل عليهما السلام. وفقًا للقصة الإسلامية، تركت هاجر إسماعيل في وادٍ جاف بلا ماء، فأمرها إبراهيم علية السلام بالرحيل. من أجل بحثها عن الماء بمكان اخر ومامت ركضت بين الجبلين سبع مرات حتى تركت أثرًا مشهورًا لسعي الحجاج بين الصفا والمروة .
أركان العمرة والحج
يُعتبر سعي الحجاج بين الصفا والمروة ركنًا من أركان العمرة والحج، ويتم ذلك عندما يسعى الحاج أو العامل من وادٍ إلى وادٍ بين الصفا والمروة سبع مرات، بدايةً من الصفا وانتهاءً عند المروة. هذا السعي يرمز إلى البحث والاجتهاد في سبيل الله.
بالإضافة إلى أهميتها الدينية، تعتبر جبل الصفا والمروة أيضًا وجهة سياحية مهمة في مكة المكرمة، حيث يزورها المسلمون من جميع أنحاء العالم للقيام بالعمرة والاستمتاع بالروحانية والتأمل في التاريخ الإسلامي كما تعبتر من أهم مناسك الحج يشتهران بأنهما موقعان لسعي المسلمين خلال الطواف الصغير أيضًا