تنسيق رياض الأطفال التجريبي.. فساد أم تحدي لوزارة التربية والتعليم؟

 

 

تنسيق رياض الأطفال التجريبي..في كل عام، تعاني الآلاف من الأسر في مصر من مرارة تنسيق رياض الأطفال التجريبي،

بقلم: سيد البالوي

التنسيق الذي أصبح يُعدّ معاناة حقيقية لا تتناسب مع التطلعات التي يأملها أولياء الأمور لأبنائهم. بعد أن تم حل العديد من أزمات التعليم في مصر، مثل كثافة الفصول ونقص المدرسين وقلة المدارس، يظل تنسيق رياض الأطفال التجريبي أحد أكبر التحديات التي تواجه الأسر المصرية.

توقعنا أن تنتهي مأساة تنسيق رياض الأطفال التجريبي مع حل الكثير من أزمات التعليم، ولكن للأسف، لا يزال هذا التنسيق يمثل معاناة حقيقية للأسر، حيث يضيع عام أو عامين من عمر الطفل، بالإضافة إلى تشتيت الأطفال، حتى الإخوة في أكثر من مدرسة. يعتمد هذا التنسيق على قياس العمر أكثر من قياس حيز الموقع الجغرافي للسكن، مما يعني أن الطفل قد يُقبل في مدرسة بعيدة عن منزله، بينما يوجد مكان شاغر في مدرسة أخرى قريبة.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا لا يتم الاعتماد على الموقع الجغرافي للسكن في التنسيق؟ أليس من الأفضل أن يلتحق الطفل بمدرسة قريبة من منزله، بدلاً من أن يضطر للذهاب إلى مدرسة بعيدة؟

أما عن المصاريف الدراسية، فهي مرتفعة جدًا، ولا توجد كتب كاملة، ويضطر أولياء الأمور إلى شراء أوراق ومستلزمات بشكل يومي وأسبوعي لعمل التدريبات. هذا يعتبر عبئًا إضافيًا على الأسر، خاصةً مع ارتفاع تكاليف المعيشة.

المنظومة التعليمية لرياض الأطفال التجريبي تحتاج إلى تفتيش ومتابعة ورعاية من وزارة التربية والتعليم والمحافظين. يجب أن يتم حل هذه المشكلة بشكل جذري، لضمان حقوق الأسر والأطفال في الحصول على تعليم جيد ومنصف.

في النهاية، نأمل أن يتم الاهتمام بهذه القضية، وأن يتم حلها بشكل يرضي جميع الأطراف. نحن بحاجة إلى نظام تعليمي يخدم مصالح الأسر والأطفال، وليس نظامًا يزيد من معاناتهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.