تغيير كسوة الكعبة .. 1220 كليو حرير وذهب وفضة اليوم 1 محرم 1446
تغيير كسوة الكعبة .. 1220 كليو حرير وذهب وفضة اليوم 1 محرم 1446
تغيير كسوة الكعبة المشرفة في الأول من شهر محرم لعام 1446 هـ، وتشهد الكعبة المشرفة في مكة المكرمة مراسم تقليدية تُقام سنويًا، وهي تغيير كسوتها، وهي لحظة رمزية تحتفل بها الأمة الإسلامية. تُعد هذه المناسبة جزءًا من الطقوس الدينية، حيث يتم إنزال الكسوة القديمة واستبدالها بأخرى جديدة، ويُساهم في هذا العمل الضخم 159 فنياً وصانعاً متخصصاً.
كتبت: وفاء عبدالسلام
تفاصيل عملية التغيير
تشمل الكسوة الجديدة للكعبة أربعة جوانب مفصلة وستارة الباب، ويتم تنفيذ عملية التغيير بمهارة فائقة. تُرفع كل قطعة جديدة على أحد جوانب الكعبة، ويتم تثبيتها من الأعلى، ثم تُزال القطعة القديمة تدريجياً ويُحل محلها القطعة الجديدة. تبدأ هذه العملية من جهة الحطيم، حيث يُثبَّت الميزاب في موضعه الصحيح، ثم تُكرر العملية لبقية الجوانب حتى يكتمل تغطية الكعبة بالكامل. يتم خياطة الأركان وتثبيتها بعناية فائقة من أعلى إلى أسفل، ليتم بعدها وضع الستارة الخاصة بباب الكعبة.
الأقسام العاملة في مجمع الكسوة
يتولى مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، الذي يضم أكثر من 200 صانع وإداري، مسؤولية تصنيع الكسوة. يشمل المجمع عدة أقسام منها: قسم المصبغة والنسيج الآلي، قسم النسيج اليدوي، قسم الطباعة، قسم الحزام والمذهبات، وقسم خياطة وتجميع الكسوة الذي يحتوي على أطول ماكينة خياطة في العالم بطول 16 مترًا وتعمل بنظام الحاسب الآلي. بالإضافة إلى ذلك، هناك أقسام مساندة مثل المختبر، والخدمات الإدارية، والجودة، والعلاقات العامة، والصحة للعاملين، والسلامة المهنية.
المواد المستخدمة
المزيد الرئاسة العامة لشؤون الحرمين تُدشّن معرضَ الكعبة وكسوتها المشرفة في المسجد النبوي
تستهلك عملية تصنيع الكسوة حوالي 1000 كيلو جرام من الحرير الخام، والذي يُصبغ داخل المجمع باللون الأسود، بالإضافة إلى 120 كيلو جراماً من أسلاك الذهب و100 كيلو جرام من أسلاك الفضة. تزين الكسوة من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط سوداء باستخدام تقنية “الجاكارد”، تحمل عبارات إسلامية مثل “يا الله يا الله”، “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، “سبحان الله وبحمده”، و”سبحان الله العظيم”. تحتوي الكسوة أيضًا على حزام مكون من 16 قطعة، و6 قطع، و12 قنديلاً أسفل الحزام، و4 صمديات في أركان الكعبة، و5 قناديل “الله أكبر” أعلى الحجر الأسود، بالإضافة إلى الستارة الخارجية لباب الكعبة.
المزيد عشر مراحل لصناعة ثوب الكعبة المشرفة وتغييره في غرة محرم
الإتقان والتفاني
يمثل تغيير كسوة الكعبة مشهدًا من الإتقان والتفاني في العمل، حيث يجتمع الفن والحرفة ليصوغوا واحدة من أبرز الرموز الدينية في العالم الإسلامي. إن هذا التقليد العريق يجسد روح الجمال والتفاني في خدمة أقدس الأماكن في الإسلام، ويظهر أهمية التعاون والتنسيق بين الفنيين لضمان إتمام هذه المهمة بأعلى درجات الدقة والإخلاص.