تعرف على أسباب انقراض البشر الأوائل بقارة أوروبا|تفاصيل
تعرف على أسباب انقراض البشر الأوائل بقارة أوروبا|تفاصيل
دراسة علمية جديدة ترجح أن يكون التبريد الجليدي الشديد الذي حدث منذ أكثر من مليون عام جنوبي أوروبا وقد تسبب ذلك في انقراض عدد هائل من البشر الأوائل بل الانقراض الجنس البشرى وحياة الإنسان بالكامل في قارة أوروبا .
النتائج
النتائج الجديدة، التي توصل إليها 11 باحثا من المؤسسات، ومنها جامعة كامبريدج، الفكرة القديمة القائلة إن البشر احتلوا أوروبا باستمرار منذ وصولهم لأول مرة إلى هذه المنطقة.
وأشار المؤلف الرئيسي للدراسة، فاسيليكي مارجاري، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إلى أن حدوث التبريد الجليدي المكتشف حديثا، والذي وقع قبل حوالي 1.1 مليون سنة، أدى إلى تبريد مفاجئ استمر نحو 4000 عام.
وتابع لافتا إلى أن هذه الفترة من التبريد الجليدي يمكن مقارنتها ببعض من أشد الأحداث خطورة في العصور الجليدية الحديثة.
ويذكر أن قارة أوروبا هي قارّة من قارات العالم السبعة الواقعة في النصف الشمالي للأرض، ويبلغ عدد سكانها 851,605,800 مليون نسمة وذلك حسب تقديرات عام 2015م، وتُقسم إداريّاً إلى خمس مناطق هي: أوروبا الشمالية، وأوروبا الغربية، وأوروبا الشرقية، وأوروبا الوسطى، وأوروبا الجنوبية
تحديد فترة التبريد الجليدي
كما تمكّن الباحثون من تحديد الفترة الجليدية شديدة البرودة باستخدام تحليل الكائنات الحية الدقيقة البحرية، والرواسب الموحلة المأخوذة من أعماق سطح المحيط بالقرب من ساحل البرتغال، ثم استخدموا نماذج الكمبيوتر لتقييم مدى ملاءمة البيئة الأكثر برودة للاحتلال البشري المبكر، بحسب الدراسة.
وقال كرونيس تزيداكيس، وهو مؤلف مشارك في الدراسة من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن البشر الأوائل الذين ربما لم يكونوا قادرين على إشعال النيران أو صنع ملابس أو ملاجئ دافئة بدرجة كافية، كان من غير المحتمل جدا أن ينجوا من التبريد الشديد.
كما أظهرت الدراسة وجود نقص في الأدلة الأثرية لوجود البشر الأوائل في أوروبا، في الفترة ما بين 900 ألف و1.1 مليون سنة مضت، ما قد يشير إلى أن أيا منهم لم يسكن المنطقة لآلاف السنين بعد حدث التبريد الجليدي، بينما يعود تاريخ أقدم بقايا بشرية معروفة في أوروبا إلى نحو 1.4 مليون سنة، بحسب الدراسة.