بين جدران التاريخ..مكتبة القاهرة الكبرى تناقش”أسرار الجينات”وأثرها في الأمراض و الاعاقات
مقدمة:
في إطار سعيها لتكون منارة للفكر وصرحا للتثقيف العلمي إلى جانب دورها الأدبي، تفتح مكتبة القاهرة الكبرى، أبواب قصرها العريق، لاستضافة حوار علمي ثري، يناقش أحد أكثر الموضوعات المطروحة في عالم الطب الحديث: “علم الوراثة كأحد أهم أسباب حدوث الأمراض و الإعاقات”و أسرار الجينات
التفاصيل:
تحت قبة السماء الزرقاء، وتحت سقف قصر شاهد على تاريخ مصر، تلتقي عبقرية الماضي بألمعية الحاضر، حيث تنظم مكتبة القاهرة الكبرى، الواقعة بقصر الأميرة سميحة حسين كامل بالزمالك، ندوة ثقافية وعلمية موسعة بعنوان “علم الوراثة كأحد أهم أسباب حدوث الأمراض و الإعاقات المختلفة“.
الموعد والمكان:
يقام هذا اللقاء المهم في الخامسة مساء يوم السبت الموافق 23 أغسطس 2025، بمقر المكتبة الكائن في 15 شارع محمد مظهر، حي الزمالك، أقرب محطة مترو صفاء حجازي، متيحًا للجمهور العام والمتخصصين فرصة ثمينة للاستفادة في إطارٍ ثقافي فريد.
نخبة من الخبراء والمتخصصين:
يأتي هذا الحدث ضمن سلسلة الأنشطة الثقافية التي تقدمها المكتبة لرفع الوعي المجتمعي بالقضايا العلمية الملحة.ويضم اللقاء نخبة متميزة من الخبراء، حيث يلقي المحاضرة الرئيسية الأستاذ الدكتور محمد عبد السلام راشد، الذي سيسلط الضوء على الدور المحوري لعلم الوراثة في تفسير أصول وأسباب العديد من الأمراض الوراثية و المكتسبة و الإعاقات، متناولا أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في مجال الحد من مخاطرها وإمكانيات الوقاية منها، و أسرار الجينات.
كما تثري الندوة بمشاركة متميزة للدكتورة نشوى تركي، والتي ستقدم مداخلة علمية متخصصة، تعمق فهم الحضور للجوانب الدقيقة والتطبيقات العملية لهذا العلم، و أسرار الجينات.
إدارة حوارية راقية:
علاوة على ذلك يدير هذا الحوار العلمي الثري الكاتب يحيى رياض يوسف،. مدير المكتبة، الذي أكد في تصريح مسبق على رسالة المكتبة المتعددة الأبعاد قائلا:
“نحن لا نرى أنفسنا مجرد مستودع للكتب، بل منصة حوار مجتمعي ومركز إشعاع تثقيفي،. نسعى من خلاله إلى نشر الوعي العلمي والصحي، وربط الجمهور بأحدث المعارف في شتى المجالات،. انطلاقا من إيماننا بأن الوعي هو خط الدفاع الأول ضد الكثير من التحديات.”
بين العلم والتاريخ:
كذلك لا يمكن فصل فخامة المكان عن فحوى الحدث، فالمكتبة تقع داخل قصر الأميرة سميحة حسين كامل،. وهو تحفة معمارية بنيت أوائل القرن العشرين على الطراز الكلاسيكي الأوروبي، وتتميز بروعة تصميمها و حدائقها الغناء. والأميرة سميحة، ابنة السلطان حسين كامل، كانت مثالا للنبيلة المثقفة المحبة للفنون، وقد أهدت القصر للدولة ليكون منارة للثقافة،. وهو الدور الذي تؤديه المكتبة اليوم بامتياز، لتبقى هذه الجدران شاهدا على مزيج فريد بين عبق التاريخ وروح المعاصرة.
الدعوة عامة:
تدعو إدارة المكتبة الجمهور الكريم،والمهتمين بمجال العلوم الطبية و الوراثية،. لحضور هذه الندوة القيمة التي تهدف إلى فتح آفاق جديدة للفهم وتصحيح المفاهيم،. في جو ثقافي راقي يناقش قضايا تمس مستقبل صحة الأسرة والمجتمع.