بعض أحكام الأضحية بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى
بعض أحكام الأضحية
بقلم فضيلة الشيخ أحمد على تركى
مدرس القرآن الكريم بالأزهر الشريف
?”تعريف الأضحية” :
هي ما يذبح من بهيمة الأنعام تابعوا معنا التقرير من أخبار مصر 24 تقربا لله عز وجل وحده ..
?”حكم الأضحية” :
جمهور العلماء على أن الأضحية سنة مؤكدة لمن استطاع وهذا على خلاف من قال بوجوبها
“والأضحية مطلوبة لذاتها ولا يشرع التصدق بثمنها”
?”شروط الأضحية” :
1) وقت الأضحية:
حتى تجزىء الأضحية لابد من ذبحها فى الوقت الشرعي وهو من بعد صلاة العيد حتى غروب شمس اليوم الرابع.
2) خلوها من العيوب:
فلا تجزىء العوراء البين عورها ولا المريضة البين مرضها ولا العرجاء البين عرجها ولا العجفاء التى لاتنقى وهى الهزيلة ضعيفة العظم ويقاس على هذه العيوب ماكان مساويا لها أو أشد منها .
3) أن تكون من بهيمة الأنعام:
وبهيمة الأنعام هي الابل والبقر والغنم ويشمل الضأن والماعز ويدخل الجاموس فى البقر
وبذلك لا يجزئ الدجاج ومايشبهه فى الأضحية كما ذكره البعض وقد شذوا فى ذلك رحمهم الله تعالى.
4) أن تكون ملكا للمضحى:
فلا تجزيء الأضحية عن من ذبحها إن لم يكن يملكها أو إن كان مغتصبا لها أو سارقها أو مرهونة عنده.
5) شرط السن:
لابد أن تتم الإبل خمس سنين وتدخل فى السادسه و البقر سنتان وتدخل فى الثالثه المعز سنة وتدخل فى الثانية والضأن ستة أشهر إن كانت تشبه ماله سنة ولايجزئ أقل من ذلك.
?”الاشتراك فى الأضحية” :
تكفى الواحدة من المعز والضأن عن الرجل وأهل بيته أحياءً وأمواتاً مهما بلغ عددهم وتكفى الواحدة من الإبل والجاموس والبقر عن سبعة.
?”حكم الأضحية عن الاموات” :
تجوز الأضحية عن الميت إن كان قد أوصى بذلك كما يجوز إشراكه فى الأجر إجمالاً.
أما الأضحية عنه استقلالاً فالصحيح عدم جوازها لأن النبي صلى الله عليه لم يفعله.
?”صفة الذبح ومايقال عند الذبح” :
يستحب للمضحى أن يريق الدم بنفسه إن كان يحسن ذلك وأن يرقد الأضحية على جنبها الأيسر ويضع رجله على رقبتها ويقول”بسم الله الله أكبر اللهم هذا منك وإليك اللهم انه عنى وعن آل بيتى”.
وإن لم يكن المضحى هو الذابح يسمى الذابح اسم المضحى فيقول :
“اللهم هذا عن فلان وآل بيت فلان”
?”المبادرة بالذبح” :
المبادرة بالذبح من هدي النبي فكان صلى الله عليه وسلم لايأكل يوم العيد قبل أن يأكل من أضحيته.
?”جلد الأضحية” :
لايجوز بيعه لأنه يأخد حكم العود فى العطية لأن الأضحية قد تقربت بها إلى الله فلا يجوز الرجوع فى شيء منها.
?”حكم التصدق منها” :
ذهب جماعة من أهل العلم إلى وجوب التصدق من لحم الأضحية وتمليك الفقير شيئاً منها ولايكفى دعوته للطعام فى بيت المضحى.
?”تقسيم الأضحية” :
لم يرد نص صريح قاطع فى ذلك .
ويسن للمضحى أن يأكل منها ويهدى أقاربه وجيرانه ويتصدق منها على الفقراء والمساكين .
ولانعلم فيما اطلعنا عليه دليلا على تقسيم الأضحية والله أعلم لكن ورد عن ابن عباس رضي الله عنه بسند حسن :
“أنه كان يأكل الثلث ويتصدق على المساكين بالثلث ويدخر الثلث”.
لكن ينبغى للمسلم أن يكون جواداً كريماً لاسيما فى هذه الأيام المباركة فلا يبخل ويكنز أضحيته بل يتصدق ويطعم الفقراء والأقارب ليتقرب إلى الله عز وجل بها ولا شك فى أن أفضل المراتب هي التصدق بمعظمها
?”شروط المذكى وأداب التذكية” :
وهو الذى يقوم بالذبح فيشترط أن يكون عاقلاً مميزاً ويجب أن يكون مسلماً أو كتابياً فلا تحل ذبيحة غيرهم ولا تحل ذبيحة المسلم التارك للصلاة بالكلية على الصحيح من أقوال أهل العلم.
وعليه أن ينوى ذبح الأضحية عنه أو عن صاحبها وأن يسمى الله عليها ويكبر ويسن له أن يقول”اللهم منك وإليك اللهم تقبل من فلان وآل فلان”.
ويذبح بشيء حاد يقطع به المرىء والودجين وهما العرقين الغليظين فى الرقبة ويحسن لأضحيته بحسن ذبحها وعليه أن يوجه ذبيحته للقبلة ويذبحها على ذلك ويستر عنها السكين فلاتراها إلا عند الذبح ولا يذبح غيرها أمامها قبل ذبحها ولايحد السكين أمامها ولايفعل مايؤلمها قبل زهوق روحها كالسلخ وغيره.
بعض أحكام الأضحية
والسنة فى تذكية الإبل أن ينحرها قائمة معقولة”مربوطة”يدها اليسرى والسنة فى غير الإبل أن يذبحها باركة على جنبها الأيسر واضعا قدمه على عنقها ليتمكن منها وأما البروك عليها والإمساك بقوائمها فلا أصل له من السنة وعليه أن يتركها حرة الحركة بعد الذبح لأنه انفع لتصفية الدم.
“من أراد أن يضحى ولم يستطع” فهنيئا لك فقد ضحى عنك حبيبك صلى الله عليه وسلم .
بعض أحكام الأضحية
?”بدع الأضحية” :
من البدع المنتشرة الوضوء قبل الذبح وتلطيخ الجباه والجدران بالدماء والمسح على ظهرها والدعاء بما لم يرد وقراءة القرآن .
?”وأخيراً” :
نوصيكم بتقوى الله عز وجل وصلة الأرحام والبعد عن الذنوب والمعاصى فى هذه الأيام المباركة.
نسأل الله أن ينفعكم به وأن يتقبله منا ومنكم …
اقرأ المزيد