بداية النهاية لوظيفة الجامعات .. تاريخ الأكاديمية في القرن الحالي 

نقل متوقع .. عن وظيفة الأكاديمية في عصر السماوات المفتوحة 

تاريخ الأكاديمية في القرن الحالي 

تفتتح الأستاذة كيري كيفين في كتابها المثير للاهتمام نهاية الكلية أطروحة مثيرة للاهتمام مفادها أن دور الكلية انتهى منذ فترة وهي تقدرها بخمس عقود أو في بدء عصر العولمة و انتهاء الإنغلاق النسبي للحدود الثقافية بين البلدان

 

تاريخ الأكاديمية في القرن الحالي 
تاريخ الأكاديمية في القرن الحالي

بقلم / مصطفى نصار

و عطفًا على ما ذكرته كيري ،فإن نقل أو تقليل دور الأكاديمية يعني بالضرورة تقليل السيطرة والإذعان على عقول ومشاعر الطلاب و إيقاف أو تعطيل مشاعرهم الاجتماعية أو بالأحرى إعادة تأويل و تشكيل السوق و القيم .

و يطرح ديفيد جريبر تلك الأطروحة و لكنه يتسائل عن جدوى قوننة العمل بمزيد من القوانين الإلزامية التى تزيد و تحجم من فرصة بقرطة الإنسان أو تحويله لكائن باهت لا روح له .

 و تنتاسب البقرطة مع فكرة حكم الشفافية التى تجعل من السهل عسيرًا و من التافه سهلًا و تصيب الفرد بمزيد من الإحباط و البؤس لتحقيق ذاته و إكمال المحفزات لها و ذلك في الأخير لمواكبة سوق العمل.

ايضاًالذكاء الإصطناعى والبطالة .. وظائف معرضة للخطر .. تهديدات خطيرة

أحاسيس متناقضة متضاربة

فإن النزوع لليوتبويا يمنع الأفراد من التحرك الفعال و الاستسلام للأفكار الهدامة عبر عدة أساليب أهمها رسوخ غطرسة العمل و تنميطه الحقيقي عبر نظام ال٨ ساعات و انتصار الاختراق النيولبيرالي للإنسان في أدق تفاصيل حياته .

و يسود عند لحظة الاختراق أحاسيس متناقضة متضاربة بحق من فرح في لحظة الحزن و حزن في لحظات الكآبة في قلب واضح و صارخ و تحقيق فعلي لقراءة عدمية إميل سيوران الذي أكد أن الإنسان يختار متتالية عذابه بيده .

و لذلك مزجت وزيفت دور الأكاديمية باعتبارها سلطة تفرض و تجهز لسلطة ثانوية في وسط القلب النابض للعولمة التي تصقل الفرد و تييح أمامه بدائل حقيقة و كثيرة للغاية .

 

التعليم مدى الحياة بديل جيد لفأل سيء 

تطرح كيري بديلًا جيدًا في هذا الصدد موفرًا للجهد و المال أيضًا و هو الدورات التدريبية عبر الإنترنت في استغلال واضح لبديل سهل شديد التوفر سريع الاستخدام .

و توفر تلك البدائل جهدًا جديدًا يسميه بعض الباحثين بتطبيق النظرية الخاص بتعليم المقهورين 

 الخاصة بتعليم البرازيل و المنظر التربوي ذائع الصيت باولو فريري صاحب كتابين تعليم المقهورين  و تربية القلب .

فهو في نظر كيري يغني عن احتراق الوقت و ينمي المهارات اللازمة لإصقال الفرد لسوق العمل و إكمال الدورة المنطقية للنجاح الواقعي و العميق من تدوين و نجاح مهني في وقت قياسي.

ايضاً:https://elmshahir.com/%d8%b9%d8%af%d8%af-%d8%b2%d9%8a%d8%ac%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d9%8a%d9%84%d9%84%d9%89-%d9%83%d8%b1%d9%8a%d9%85/

القضاء على التركيز و الخبرة :كوارب التعليم البديل 

في كتابه موت الخبرة ،يندد الباحث التعليمي و الخبير القانوني توم ليكونز بتنامي نزعة الجهل و عدم التمييز بين الجهل و العلم بحق . 

و يؤكد ،كمثل أي حقيقة،أن ذلك النوع من التعليم الجديد له مزايا لكنه يتمتع بنوع من المرونة التى جعلت حتى أبسط الأفعال في الماضي أصعبها في الحاضر مع قلة نسبة التركيز .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.