انقطاع التيار الكهربي يكشف تفاصيل قتل الطفلة ” قمر” بدمياط
كتبت/ رحاب شعيب
تلقى مركز شرطة دمياط إخطاراً يفيد بالعثور على ج-ثة طفلة صغيرة ملقاه على سلم منزلها بمنطقة شط جريبة التابعة لدائرة المركز، فى ظروف غامضة، وجرى نقلها إلى المشرحة بواسطة سيارة اسعاف مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
و على الفور تم تشكيل فريق بمركز شرطة دمياط للبحث عن المتهم الرئيسي في واقعة العثور على ج-ثة طفلة وإلقائها على درجات سلم بمنزل العائله، ج-ثة هامدة في المنطقة المذكورة.
وفي أقل من 24 ساعة تمكن الفريق البحثي بمساعدة القوات الأمنية بالمحافظة من كشف لغز الجريمة وذلك بتفريغ الكاميرات في المنطقة المحيطة، وبالفحص وتكثيف الجهود تبين أن وراء الواقعة خلافات عائلية ساهمت في تخطيط زوجة الأب لإنهاء حياة الطفلة، عن طريق تسديد ط-عنه نافذة بالرقبة.
الشكوك تتجه نحو زوجة الأب التى تسكن فى نفس المنزل الذي تتواجد فيه الطفلة، وبعد التحقيقات ومواجهة زوجة الأب انكرت فى البداية ومع تضيق الخناق ووجود الأدلة إعترفت بإرتكاب الجريمة.
قتل البراءة
الطفلة قمر” ذات العشر أعوام
كانت ضحية لإنفصال والديها هى وشقيقها الأصغر، بعد انفصال الوالدين تزوج والدها وظلت هى وأخيها يعيشان فى بيت الأب مع زوجته الجديدة وحسب أقوال الجيران والأقارب، كانت زوجة الأب تسئ معاملة الأطفال وتقوم بتعذيبهم وكانت لها واقعه سابقة قامت بإصطحاب الطفلة لمحطة القطار وصعدت بالطفلة فى احدى عربات القطر وتركتها وادعت اختفائها،
ويشاء القدر ان يكشف خطتها ويقف القطار فى محطة قريبه من محافظة دمياط، لاحظ الركاب بكاء الطفله وتوجه احد الأشخاص لمعرفة السبب، روت الطفله ماحدث وذكرت اسمها بالكامل وبالصدفه وجود أشخاص فى المكان يعرفون والد الطفله وتم الإتصال بالوالد لإستلامها.
تفاصيل الجريمة
وبعد الشكوى المتكرره من سوء معاملة الطفلة وأخيها وأثار تع-ذيب على جسد الطفلة، قرر عمها الذي يسكن فى نفس العقار ان يأخذ الطفلة تعيش معه وبعد أيام حسب رواية شهود العيان والأقارب .
ذهبت الطفلة فى العاشرة صباحا تحضر العيش لعمها ولزوجة ابيها من الفرن المجاور ، وبعد مرور وقت ولم تعود” قمر ” اتصلت زوجة عمها لتخبر زوجها بغياب الطفله، وعاد على الفور وتوجه للفرن للبحث عن” قمر” فلم يجدها فعاد للمنزل، وهو ينادي عليها
ليجد كيس العيش أمام شقته فى نفس التوقيت عندما علم إبن عمتها بغيابها صعد سلم المنزل وهو ينادي على الطفلة وتوقف فجآه بعد رؤيته لمنظر بشع،
وجد الطفلة قمر على سلم المنزل مذ-بو_حة وبها جروح قطعية فى اماكن متفرقه قطع فى الزراع وشق فى البطن أدي الى خروج أمعائها، ثم صعد عمها ليري ابنة أخيه فى مشهد اثار غضبه وجنونه ومن أول وهله كان الشك فى زوجه الأب فتوجه الى شقتها وظل يصرخ ويطرق الباب موجها لها الاتهام، فقامت بفتح الباب وتظهر عليها مظاهر الإستيقاظ من النوم وخرجت تبكي وتصرخ وتوجهت الى قمر وجلست واحتضنتها لتدعي عدم علمها بالجاني لتبعد عنها الشكوك .
وبعد الفحص والمعاينة تم القبض على المتهمة واعترفت بإرتكاب الجريمه بعد مواجهتها بالادلة، وقامت بتمثيل الجريمة وسط اجرائات أمنية مشددة.
كرت الكهرباء كشف الجاني
قال أحد اقاربها وشهود الواقعه بعد دخول الشقة مسرح الجريمة
أن الزوجه قامت بإستدراج قمر عندما صعدت إليها بكيس العيش،
وادخلتها الشقة وحاولت خ-نقها ثم ذب-حتها وحاولت تقطيعها ب-سكاكين المطبخ فحاولت قطع ذراعها ولكن قطعت الجلد وعجزت عن فصل العظمة وقامت بقطع البطن حتى تدلت الأمعاك خارجها ووصل القطع بعرض البطن حتى سلسلة الظهر لم تستطيع فصلها،
واثناء تقطيع الجثة انقطع التيار الكهربي وكانت الجريمة فى صالة البيت، ثم اخذت الطفلة للحمام لغسل الد_ماء وغسل البطاطين التى تمت عليها الجريمة،ولم تستطيع استكمال الغسيل وإخفاء اثار الد-ماء بسبب قطع التيار، وعندما سمعت ضجيج وأصوات تنادي على” قمر” فحملتها ووضعتها على سلم المنزل المؤدي لشقتها وعادت لشقتها لتدعي النوم وعدم علمها بما حدث، وعند صعود جهات الأمن لشقتها وجدوا أثار الجريمة وأثار الد-ماء ورائحة كريهه تنبعث من الحمام بسبب الد_ماء المتبقية على المفروشات والحمام .
بأي ذنب قتلت
” قمر” طفلة جميلة بريئة حسنة الأخلاق ومحبوبة لدى الكل قتلت بدم بارد بأبشع صورة، ومثل بجثتها، فكانت ضحية لقلوب قاسية لم تعرف الرحمة، وذهبت لخالقها أرحم الراحمين .