الوطن وقت المحن والأزمات .. ماذا يمكنك فعله وماهو المطلوب منك ؟
الوطن وقت المحن والأزمات .. ماذا يمكنك فعله وماهو المطلوب منك ؟
الوطن وقت المحن والأزمات .. ماذا يمكنك فعله وماهو المطلوب منك ؟
الوطن .. من القواعد التى نشأنا وتربينا عليها منذ نعومة اظافرنا إنه شئ مقدس ، فمن يبيع وطنه ويفشى بأسراره للجهات المعادية فهو خائن ويستحق الإعدام بلا شفقة كأقل عقاب له لما اقترفته يداه .
بقلم / زينب محمد شرف
من لا يقف مع وطنه في محنته، كيف يمكنه أن يفرح بنصره، وهي مثل الأم، ما في شي يعوّضها
الوطن ليس مجرد شعور عابر، بل هو رابطة متجذرة في القلب، والعقل، تنمو مع الإنسان منذ ولادته، وتترسخ فيه، فالوطن ليس فقط قطعة من الأرض نعيش عليها، بل هو الهوية التي نعتز بها، والحضن الذي نلجأ إليه، والتاريخ الذي نفتخر به.
لذلك حب الوطن لا يكون بالكلام فقط، بل بالفعل، والعمل، والإخلاص، حافظ على وطنك بالالتزام بالقوانين، ونشر الوعي، والمشاركة في بنائه، والحرص على مواردها، ومقدراتها، فالوطن أمانة في أعناقنا جميعًا، وكل فرد مسؤول عن حمايته والارتقاء به.
حينما تغلق الأبواب، فكر في النوافذ:
في الأزمات يمكن للوطن أن يخرج أقوى وأكثر تطورًا، كن انت الوطني الحق الذي يقف في وجه الرياح العاتية لحماية أرضه وأبناءه، أشعر بفخر والإعتزاز نحو وطنك مهما كانت الظروف.
حين نكون معاً نتغلب على كل شيء:
إن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها الأوفياء، وإن الشعوب التي تعي قيمة الانتماء وتغرسه في نفوس أبنائها تكون أكثر قدرة على التقدم والنهوض، ومواجهة التحديات.
المنتمي إلى وطنه لا يدمره أو يتخلى عنه، بل يسعى ليكون عنصر بناء، مشاركًا في التنمية وصناعة المستقبل، لذلك يشعر بالفخر بهويته، وتاريخه، وثقافة بلده.
واجه التحديات اليوم، من أجل وطن أقوى غداً:
الوقوف في وجه التحديات ليس خياراً بل واجباً في خدمة الوطن، والانتماء يجعل الفرد مستعدًا للدفاع عن وطنه، سواء ضد العدوان الخارجي أو الفساد الداخلي، فالشخص الذي يشعر بانتمائه لا يقف متفرجًا أمام الأزمات، بل يكون جزءًا من الحل، وبما أن في كل أزمة يكمن فرصة للارتقاء بالوطن، وبما أن الأزمات قد تكون محفزًا للتغيير والنمو، لابد من أن نفكر بطرق مبتكرة للتغلب على التحديات، والسعي وراء الابتكار، وإعادة التفكير، وغرس الانتماء، والقيم الوطنية في الأجيال القادمة.
ومن هذا المنطلق أكتب يا أبناء الغد، يا صناع المستقبل من عمق قلبى، ومن أرواح نذرت نفسها في سبيل الوطن يومًا ما، اعلموا أن الأوطان لا تبنى بالأمنيات فقط، بل بالعمل، والعلم، والإخلاص، يا شباب اليوم، كونوا أبطال الغد كونوا الامتداد لمسيرتنا من أجل وطن أفضل.
يا شباب مصر نحن الماضى واليوم، وأنتم المستقبل:
حافظوا على الأرض التي روِيت بعرق الجدود، وتمسكوا بالمبادئ التي قامت عليها حضارتنا، وكونوا على قدر الحلم الذي نراه في عيونكم، ازرعوا الخير أينما حللتم، لا تسمحوا للفتنة أن تمزق صفوفكم، ولا للكراهية أن تجد لها مكانًا بينكم، يا شباب الغد اجعلوا من حب الوطن مسؤولية، ومن وحدتكم سلاحًا، ومن عزمكم طريقًا نحو الغد الأفضل.
وطنكم أمانة في أعناقكم، كونوا سفراء مخلصين، لنحمل اسمك يا مصرعاليًا في كل مكان، حفظ الله مصر وشعبها.