المواطن الصالح و الإنسان الصالح ركيزتان اساسيتان لبناء مجتمع مزدهر
المواطن الصالح و الإنسان الصالح ركيزتان اساسيتان لبناء مجتمع مزدهر
كتب : شريف سالم
المواطن الصالح هو المواطن الذى يلتزم بالحقوق و الواجبات المدنية و الإجتماعية إتجاه المجتمع التي تعيش فيه و أن تكون قائماً على القانون و عضواً فعالاً إيجابياً من الناحية الإقتصادية و السياسية و الاستقرار الاجتماعي و العملي ، و عُنصر وسبب لإستقرار و بناء مجتمع قائم على العدالة ، و قبل كل ذلك يجب ان تمتلك الوعي الإقتصادي و الإجتماعي ، فهذا ما يسمى بِالمواطِنْ الصَالِح ، إذا كان أغلبية أفراد المجتمع من هذا التعريف فالمجتمع تراه من المجتمعات التي تحلم العيش فيها ، فهناك دول قامت على هذا النهج و أصبحت مثال للتجربة من دول أخرى ..
الإنسان الصالح
أما إذا كنت ذلك الشخص الذي يتسم بالقيم الدينية و الأخلاقية و الإلتزام بهما في جوانب حياته كاملة كالتسامح و النزاهة و الأمانة و الإحسان و لايقتصر الخير على نفسه فقط بل يكون أيضاً نحو الآخرين في مساعدتهم و تلبية إحتياجتهم و يقوم على تنمية و تحسين بيئة ما حوله و الإسهام في تنمية المجتمع و يشارك بدور إيجابي للنهضة المجتمعية و يعد أيضًا هذا العنصر له شمولية لقيام السلام العالمي فأنت إِنْسَانُُ صَالِحْ
المجتمعات المتقدمة إقتصادياً و إجتماعياً تتكون من عنصرين أساسيان إما مواطن صالح أو إنسان صالح ، و الإنسان الصالح أعم و أشمل فإن كان غير ذلك فسيكون المجتمع مبني على الشكوى الدائمة و الإنتقاد و التأخر و يعتقد الشخص أن المجتمع ممتليء بالعيوب و هو الشيء الصواب ، و العكس هو الأصح ، إذا صلح الإنسان صلح المجتمع و إذا فسد الإنسان فسد المجتمع
و فساد المجتمع يعني أنه كثر الخبث من أفراد المجتمع وليس هناك الكثير من المواطن الصالح أو الإنسان الصالح .
تفكير الإنسان في العصر الحديث
الحياة لا تخلو من الضيق و دائمآ الإنسان ما يصارع حتى يجد ما يريد على سبيل المثال الأمان الإقتصاد ، فطريقة تفكير الإنسان هي السبيل الوحيد التي تجعله قادرا على تخطي الصعاب و لكن هل سيجتازه الإنسان بطريقته التي تليق به فقط و يضع حق الآخرون خلفه ام ستكون طريقة تفكيره تخلو من الانانية و حب المصلحة الشخصية الممزوجة بالفساد …
فحب المصلحه الشخصية امر غير مكروه ولكن يجب أن يتوافق مع المصلحة العامة وفي إطار شرعي ، فكل فرد هو عنصر أساسي في البناء و الهدم ، ترى شعوباً حولنا تقدموا و كانوا ينظرون إليك أنك الأكثر تحضرا وتقدما المورد ليس سببا للنهضة ، فهناك من منهم أناس صالحون أو مواطنين صالحين ،و أصبحت الأن تشكو انك خلفهم و نسيت أنك السبب الفعال في الشيء خيرا كان أو شراً يكون ، يجب أن نؤمن أن الموارد وحدها ليست قادرة على بناء مجتمع مزدهر دون عمل و طريقة تفكير متطورة وسلوك جيد من أفراد المجتمع أو على الأقل أغلبهم ، و يجب أن نؤمن أيضًا أن الأفراد الصالحون قادرون على بناء مجتمع بطريقة تفكير صحيحة حتى ولو ليس هناك مورد واحد فهذا موجود في أرض الواقع ليس من الخيال .
فإن لم تستطع أن تكون إنسان صالح فكن مواطن صالحاً يخلو من الفساد في تعاملاته الحياتية .
خلاصة القول من الناحية الدينية
مطامع الإنسان في الأرض جعلته أكبر مفسد في هذا الكون
رغم أن الله جعل الإنسان خليفته في الأرض لحبه لهذا النوع من الخلق و ميز الإنسان بخلقته عن باقي خلقه وأصدر الله قانون إلهي من بداية الخلق حتى يومنا هذا حتى يعلم الإنسان الصواب من الخطأ و أمدنا الله بأمثلة أقوام من قبلنا و جعل من بيننا علماء يذكروننا بالتاريخ السابق من الرسل ولكن الشيطان لم يكن وحده مستكبراً ، بل صار على خُطاه الكثير من الناس ، رغم أن الشيطان دخل في عداء مع الله لأن الله يحبك كإنسان و الشيطان يكرهك لحب الله لك ، و لكن صرت على خطى الكاره لك و تركت خطى المحب .