المرأة في عصر التأسيس.. رويات بطولية لدعم الدولة السعودية الأولي

المرأة في عصر التأسيس.. رويات بطولية لدعم الدولة السعودية الأولي

.. وفاء عبد السلام

 

 

يحتفلوا السعوديون بالجذور الراسخة للدولة السعودية وبالارتباط الوثيق بين المواطنين وقادتهم. الاعتزاز بما أرسته الدولة السعودية من الوحدة والاستقرار والأمن، وبصمود الدولة السعودية الأولى والدفاع عنها أمام الأعداء، وباستمرار الدولة السعودية واستعادتها لقوة جذورها وقادتها، والاعتزاز بالوحدة الوطنية للمملكة العربية السعودية التي أرساها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، وبإنجازات الملوك أبناء الملك عبدالعزيز في تعزيز البناء والوحدة.

للمرأة تاريخ طويل في عصر التأسيس، وقد عبرت مساهماتها في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والفنية والأدبية والسياسية عن نفسها من حين لآخر.

في مجتمع الدرعية المؤسس، بالإضافة إلى بناء ورعاية أسرهم، كانت النساء مسؤولات عن إدارة منازلهن وشؤونهن، على الرغم من التحديات وضغوط الحياة التي واجهنها في ذلك الوقت.

تميزت النساء في الدرعية عن غيرهن بصفات حميدة مثل الكرم والصبر والشجاعة والفخر والفخر والحكم الرشيد وما إلى ذلك، وكانوا يشاركون ويتنافسون مع الرجال في إيجار الخوف، الذي كان يُعرف في ذلك الوقت باسم «الدخيل»، حيث تحمي النساء الدخيل من كل ما قد يضر

 

وهناك نماذج شهيرة لنساء كمضرب للشجاعة والآنفة من بينهم غالية البقمية التي ذاع صيتها ونسجت قصصاً بطولية في مجتمع الدولة السعودية الأولى، حيث كانت غالية بنت عبد الرحمن من قبيلة البقوم -التي تقطن في تربة وهي من بادية ما بين الحجاز ونجد- ، من مناصري الدولة السعودية الأولى ومؤيديها، واشتهرت بسداد الرأي، وقد سخرت البقمية ثروتها وأملاكها لخدمة المدافعين عن الوطن والتصدي لحملات الدولة العثمانية المعتدية، كما عُرفت أيضاً بالكرم، وكان بيتها مقصداً للمحتاجين والفقراء وملجأ لرجالات الدولة السعودية الأولى المخلصين.

.كما اشتهرت الشاعرة مودي بنت سعد بن عبد الله الدحلاوي بفخرها واعتزازها الممزوج بشعرها الحماسي المغطى بتباهي الفرسان والغزاة ؛ ودعمت المدافعين عن حقوق الإنسان للوقوف في وجه القوى المعتدية وأضفت عليهم روح الحماس والقوة، وكانت نموذجا أخلاقيا عن ثقافة وتعليم وتعلم أصول الدين ومعرفة المرأة في الدولة السعودية الأولى مع الاهتمام والتعلم.