المخدرات الخطر الأكبر على المجتمع

متابعة /حسام الأطير

ترتبط المخدرات ارتباطا وثيقا بالجريمة، فكثير ما نرى وقائع من أمثلة، “شاب يقتل أمه ويصيب شقيقه الأصغر بسبب المخدرات.

وآخر يعذب طفله بسبب جرعة هيروين، وحبس عاطل قتل والدته بسبب المخدرات”.

وآخره الشاب الذي قتل بنت المحلة ” نيرة أشرف” الطالب بكلية آداب جامعة المنصورة وهو تحت تأثير المخدرات بدافع الحب.

الإحصائيات الرسمية 

“فمما لاشك فيه أن الكيف والجريمة وجهان لعملة واحدة” ووفقا لبعض الإحصائيات فإن 56.7% من المتهمين ارتكبوا جرائمهم تحت تأثير المخدر.

و58% من المتورطين بقضايا هتك العرض “مدمنين”.. و23.7% من القتلة ” يشربون الحشيش”.

الإحصائيات والدراسات الرسمية تكشف حجم الكارثة، وما خفى كان أعظم، خاصة.

وأن الدراسات أظهرت أن الكارثة بدأت تنتشر فى المدارس، ففى النصف الثانى من عام 2017، أعلنتها وزارة التضامن الاجتماعى.

أن نسبة التدخين بين طلبة المدارس الثانوى “العام والفنى”، بلغت 12.8%.

وفق المسح القومى عن التدخين والمواد المخدرة والكحوليات بين طلبة المدارس الثانوى “العام والفنى”.

وتعاطى مخدرات بلغت 7.7٪، ونسبة تعاطى الكحوليات 8.3٪ وتم إجراء المسح فى 13 محافظة.

كما كشفت الإحصائية أن 10% من المصريين يتعاطون المخدرات، وهذا ضعف المعدل العالمى، وأن 27.5 % من متعاطي المخدرات إناث.

وأن سن تعاطي المخدرات انخفض إلى 10 و11 عاما، ففى الفئة العمرية من 12 إلى 19 سنة بلغت 10%، و37.8 % في الفئة العمرية من 20 إلى 29 سنة.

فإذا كانت هناك أسباب اجتماعية واقتصادية وثقافية مرتبطة بالعنف، فالمخدرات والسموم البيضاء أيضا مرتبطة ارتباطا وثيقا بالعنف، والسرقة والنصب وجرائم التحرش والإغتصاب.

وكثيرا ما تتردد على مسامعنا كلمات من نوعيات (المخدرات لحست عقله”، “بخاف أنام فى الشقة بسبب ابنى لأنه مدمن”، “عذب ابنى ولم يرحمه بسبب الكيف”
أو تطالعنا الصحف والأخبار يوميا بحوادث م نوعيات ( إبن يقتل أمه بسبب رفضها إعطاء فلوس له خوفا من تعاطي المخدرات ) أو (شاب يغتصب طفلة رضيعة ويهتك عرضه) وأشياء من هذا القبيل .
كما أن أغلب قضايا العنف الأسري المنظورة أمام المحاكم بسبب تعاطي الأزواج للمخدرات .

لذا يجب على الدولة الإنتباه لهذا الخطر الكبير الذي تغلغل في مجتمعنا وإستفحل فيه ، وإتخاذ كل وسائل المواجهة الفعالة لحماية المجتمع والوطن .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.