القليوبية على صفيح ساخن… رصاصة تكشف سرًّا أكبر
القليوبية على صفيح ساخن… رصاصة تكشف سرًّا أكبر
كتب: أحمد طارق عبد التواب
القليوبية على صفيح ساخن… قصة بدت في بدايتها مجرد خلاف على سيارة، لكنها تحولت فجأة إلى مشهد دموي مزج بين السلاح والمخدرات، وكشفت عن نشاط إجرامي أخطر، واقعة أربكت الشارع بالقليوبية، لكنها لم تفلت من قبضة الأمن.
في بداية الشهر الجاري، تلقى قسم شرطة أول العبور بلاغًا من مالك معرض سيارات مصاب برش خرطوش في صدره، أوضح خلاله أنه استُهدف على يد شخص كان قد استأجر سيارة من المعرض.
وعندما حضر الجاني لإعادة السيارة، احتدم النقاش بينهما ليتحول سريعًا إلى مشاجرة، انتهت بقيام الأخير بإخراج فرد خرطوش وإطلاق عيار ناري أصاب صاحب المعرض، قبل أن يلوذ بالفرار.
المخدرات تظهر في الكواليس
لم يتوقف الأمر عند حدود إطلاق النار، إذ نجحت التحريات في كشف أن المتهم ليس مجرد شخص عادي، بل له سجل إجرامي ومعلومات جنائية سابقة.
وبعد تقنين الإجراءات، جرى ضبطه وبحوزته السلاح الناري المستخدم في الواقعة، إضافة إلى كمية من مخدر الهيروين معدة للترويج.
وبمواجهته، أقر تفصيليًا بارتكاب الاعتداء وحيازة المواد المخدرة بقصد الإتجار.
علي الفور تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم، وأُحيل للنيابة العامة التي باشرت التحقيقات
عندما تتحول الخلافات إلى جرائم
الحادثة تعيد للأذهان وقائع مشابهة شهدتها محافظات أخرى، حيث انتهت بعض الخلافات البسيطة إلى جرائم مرتبطة بالأسلحة والمخدرات، هذه النماذج تكشف خطورة امتزاج العنف الفردي مع تجارة السموم في تهديد استقرار الشارع.
حيث أكدت وزارة الداخلية أنها ماضية في مواجهة الخارجين عن القانون بكل قوة، سواء ما يتعلق بحيازة الأسلحة غير المرخصة أو تجارة المخدرات، مشددة على أن أمن المواطن خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
فقد كانت رصاصة واحدة قادت إلى كشف تاجر مخدرات مسلح، لتثبت أجهزة الأمن مرة أخرى أن القانون حاضر دائمًا، وأن من يحاول العبث بأمن المجتمع لن يجد أمامه إلا يد العدالة الحاسمة.