القطاع الخاص السعودي تحسين الخدمات المقدمة لضيوف الله لأكثر من 13 مليون في 2023
القطاع الخاص السعودي تحسين الخدمات المقدمة لضيوف الله لأكثر من 13 مليون في 2023
.. وفاء عبد السلام
أكدو متخصصون في قطاع خدمة ضيوف الله أن عدد حجاج الخارج وصل إلى 13.550.000 حاج لأول مرة هذا العام. وزيادة 5 ملايين معتمر عن عام 2019، تشير إلى سعي القيادة الرشيدة لتحقيق أهداف رؤية 2030، التي تعتمد على هذا القطاع لتقديم تجربة ثرية للحجاج من مختلف أنحاء العالم.
وأشاروا إلى أن هذا الإعلان الذي جاء متزامنا مع فعاليات مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة 2024 في نسخته الثالثة، يتطرق إلى رحلة التطوير المستمرة للبنية التحتية للمشاعر المقدسة من خلال تنفيذ مشاريع متنوعة ومستمرة. التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في كافة الدول.
من جانبه، أوضح رئيس لجنة الحج والعمرة بغرفة مكة، عبدالله بن عمر قاضي، أن هذا الحدث يسهم في تطوير البيئة الاستثمارية ويساعد على تحسين الخدمات، في ظل تحرك العجلة الاقتصادية لصناعة الفنادق. واستعادة حيويتها، وتحقيق نسبة إشغال عالية. مشيراً إلى تطور خدمات النقل، حيث تعمل معظم شركات النقل بطاقة استيعابية كبيرة تتجاوز 70%، بالإضافة إلى تكامل وتنوع الخدمات اللوجستية. مما يسعد الحاج، ومن ذلك توفير الطعام وإطعامه دون أن يشعر بالمتاعب، وتفرغه للعبادة، وعدم الانشغال بالتفكير في كيفية توفير الطعام والانتقال من مكان إلى آخر.
وأشار إلى انتعاش المحلات التجارية والأسواق المختلفة في مكة. ومن شأن هذه الزيادة في أعداد المعتمرين أن تعمق طموحات رؤية المملكة 2030، وأهمها الوصول إلى 30 مليون معتمر، بالإضافة إلى ترك أثر ملموس على المعتمرين. سواء كان الأثر الديني أو الاقتصادي أو التاريخي؛ لافتاً إلى أن المستثمرين في هذا القطاع يسعون إلى توسيع نطاق المنافسة في تحسين مستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.
وقال رئيس لجنة الفنادق والسياحة بغرفة مكة المكرمة المهندس خالد بن محمد العمودي: إن عدد الحجاج هذا العام يمثل 13 مليوناً و550 ألف حاج. نقلة نوعية في انتعاش القطاع الخاص في صناعة العمرة بشكل كبير على كافة الأصعدة. من خلال زيادة إشغال الفنادق، وتحسن متوسط إيجار الغرف، ونمو قطاع التجزئة، وإعادة تأهيل وتطوير أكثر من 10 مواقع تاريخية و18 وجهة إثرائية، وتطوير أكثر من 200 إجراء لتسهيل التأشيرات.
وأشار إلى أن هذه الزيادة تؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل في كافة قطاعات صناعة العمرة لتلبية الطلب المتزايد عليها، وخلق مبادرات محددة لتحسين تجربة المعتمرين. مع نمو قطاع الضيافة بشكل ملحوظ من خلال زيادة معدلات الإشغال، وتحسن متوسط إيجار الغرف، وزيادة رحلات الحجاج بنسبة 32%، وتطوير وتنويع خدمات النقل بين المطارات والحرمين الشريفين، تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الله للوصول إلى أعلى مستويات الرعاية والاهتمام؛ في ظل رؤى مستقبلية لتطوير المدن والمشاعر المقدسة والتكامل مع منظومة الحج والعمرة.
توقع رئيس لجنة الخدمات اللوجستية بغرفة مكة أحمد بن علي القحطاني نمواً كبيراً في قطاع النقل والخدمات”, “اللوجستية في مكة خلال المرحلة المقبلة؛ خاصة مع عزم وزارة الحج والعمرة زيادة أعداد المعتمرين وتقديم حزمة من التسهيلات لتأشيرات العمرة. مما سينعكس بلا شك على المشهد الاقتصادي لجميع الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الحج والعمرة ويساهم في حرصها على تحسين خدماتها في ظل المنافسة العالية.
وذكر أن العدد التاريخي من المعتمرين سيسهم في تعافي العديد من الشركات العاملة في هذا القطاع خاصة تلك التي عانت كثيرا خلال جائحة كورونا وبدأت مرحلة جديدة بهذه الأرقام التي تأتي تباعا لتحقيق أهداف رؤية 2030 مشيراً إلى أن الانفتاح الكبير في موسم العمرة سيكون بوابة مهمة للتوسع في قطاعات النقل والفنادق والخدمات اللوجستية، وهو ما سيتحقق من خلال نمو معدلات التشغيل في ما يقرب من 260 ألف غرفة فندقية في مكة المكرمة.
وأوضح أن هذه الزيادة في أعداد المعتمرين تتزامن مع انتقال نحو 150 شركة عمرة إلى عقود متعددة. لقد أثرت على قطاع النقل والخدمات اللوجستية، وهذه المؤشرات المحفزة لجميع المستثمرين في هذه القطاعات المختلفة ستساهم بلا شك في خلق تنافسية عالية بين القطاعات المتخصصة ورفع جودة الخدمات المقدمة لضيوف الله، وهذا ما عليه الجميع. وتسعى الأطراف إلى العمل وفق أهداف رؤية 2030.”