الفرق بين الرعاية والتربية في الأسرة وتحقيق السلام المجتمعي
الفرق بين الرعاية والتربية في الأسرة وتحقيق السلام المجتمعي
كتبت- دعاء علي
برعاية الدكتور أحمد يحيي رئيس القطاع والدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، نظم مركز إعلام ملوي التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، وذلك في إطار حملة تنمية الاسرة المصرية التي ترعاها الهيئة العامة للاستعلامات.
عقد اللقاء في جمعية نور الإسلام بأبو قرقاص البلد مركز ابو قرقاص في حضور مجموعة كبيرة من السيدات بجانب طلبة وطالبات من كلية التربية
الفرق بين الرعاية والتربية
بحضور الدكتور/ وحيد سمير مدير مركز الإعلام بملوي، وألقى المحاضرة الدكتور محمد حسن سعداوي الأستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الأزهر بأسيوط.
أكد سعداوي خلال الندوة، ان هناك فارق بين الرعاية والتربية وان هناك مجموعة من العناصر الهامة في عملية التربية، مثل بناء القناعات وتوجيه الاهتمامات وتنمية المهارات والاهتمام بالقدوات، كما تطرق الي مفهوم السلام المجتمعي وكيف تؤثر قضية التربية في تحقيق السلام المجتمع.
بينما استعرض بعض طلاب وطالبات كلية التربية، بعض أساسيات بناء الشخصية لدي الصغار وتجنب ما يعرف بمدمرات الشخصية.
ماهي الرعاية الأسرية
لا شك أن الرعاية مهمة جدا في حياة الطفل، من حب وحنان وتوفير احتياجات، ولكن الماديات التي تقدمها لطفلك لن تتبني عقله، قد تغذيه لينموا لكنه سيظل يحتاج إلى منهج يسير عليه طوال حياته ، سيحتاج إلى قدوة يقتدي بها ليقوم بالأعمال الصالحة، ليعرف الخطأ والصواب.
الرعاية بلا تربية ينتج عنها رجال ضعاف الشخصية ونساء لا تتحملن المسؤولية، وموظفين لا يحترمون أعمالهم، وتلاميذ تهرب من مدارسهم، وأخ يسرق أخاه، سنجد مدينة يملئها القاذورات لأن لا أحد علم طفل ألا يرمي شيء على الأرض.
عندما تكون الرعاية بلا تربية تؤدي إلى خلق كائن أناني لا يهمه في الكون سوي نفسه فقط، ستجده ابن عاق بوالديه، لا يستطيع أن يتحمل مسئولية، ولا يعتمد عليه في شيء، وينتج عنها أشخاص بلا موهبة وبلا إبداع.
تعريف التربية
اما التربية هي عملية توجيه الطفل نحو الأخلاق الحسنة، والقيم والمبادئ الصالحة، وتعويده على عادات جيدة ، التربية هي علية بناء عنصر ايجابي في المجتمع، عنصر يعتمد عليه في كافة نواحي الحياة، وتكوين عنصر مجتهد قادر على تحسين نفسه وتطويرها .
وعملية التربية قد تكون لصالح الآباء أيضا فهي عملية بناء وصناعة ابن صالح تقي يدعوا لك ويكون سبباً لدخولك الجنة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف (إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ، وَعِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ، وَوَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ).