“الضاحك الباكي” جريمة لاتغتفر.. دموع نجيب الريحاني 

“الضاحك الباكي” جريمة لاتغتفر.. دموع نجيب الريحاني 

 

بقلم / خالد فؤاد

أخذت على نفسي عهدًا منذ بداية عرض مسلسل “الضاحك الباكي” بطولة عمرو عبدالجليل بعدم الكتابة عنه إلا بعد إنتهاء عرضه تمامًا.

بل ودافعت بقوة عنه حينما قام الكثيرين بإنتقاده والهجوم عليه مع عرض الحلقات الأولى منه، ليس بتصريحات عمرو عبدالجليل نفسه بأن هناك من تربصوا بالعمل حتى قبل عرضه.

بل بتصريحات محمد الغيطي مؤلف العمل والمخرج الكبير محمد فاضل والتي لم تختلف كثيرًا عن تصريحات عبدالجليل وطالبت بضرورة الإنتظار ويكون الحكم بعد المشاهدة الكاملة.

والأن فقط وبعد إنتهاء عرض الحلقة الأخيرة من المسلسل مساء اليوم السبت ومتابعتي بدقه له يمكنني القول بل والتأكيد على أن كل من إنتقدو المسلسل من البداية كان  لديهم بالفعل وكما يقولون بعد نظر في إنتقاداتهم وتوقعاتهم لما هو قادم من الحلقات إستنادًا للمثل الشهير ” الجواب بيبان من عنوانه”.

بالفعل المسلسل وللأسف الشديد بكافة تفاصيلة وأحداثه خرج بشكل سئ وضعيف للغاية.

فقد ارتكب المؤلف محمد الغيطي جريمة كبرى لايمكن أن تغتفر وشاركة في إرتكابها الشركة المنتجة للعمل في حق العملاق نجيب الريحاني.

أدهم الشرقاوي

وقد ذكرتني جريمة هذا المؤلف محمد الغيطي وللأسف الشديد بجريمته السابقة التي أقدم عليها قبل ١٣ عام في حق البطل الشعبي العظيم أدهم الشرقاوي حينما سمح لنفسه بكتابة سيرته الذاتية في مسلسل تم عرضه عام ٢٠٠٩ أساء به وبشكل كبير لهذا البطل بعد أن دفع الناس للعزوف عنه منذ عرض أولى حلقاته.

والسؤال الأن؟
عفوًا سؤالان.. بل ثلاثة.

أولهما: كيف سمح المخرج الكبير محمد فاضل لنفسه بإخراج هذا الهراء ليسئ لنفسه وتاريخه العظيم الساطع بكل ماهو جميل.

وثانيهما: كيف سمحت الشركة المنتجة للعمل بالإقدام على إنتاج هذا الورق الذي كتبه هذا المؤلف رغم كل محاولاته السابقة التي واجهت الفشل.

فا لو كانت القضية تقديم عمل يتناول السيرة الذاتية للريحاني تحديدًا فهناك عشرات من الكتب والمؤلفات الرائعة والعظيمة صدرت عنه.

ويوجد لدينا في مصر كتاب سيناريو عظماء كان يمكنهم تقديم سيرته بشكل عظيم يليق بإسمه ومكانته يليق بأسمه ومكانته كأحد رواد الفن العظماء في تاريخ الفن المصرى والعربي.

وثالثًا وأخيرًا / لايمكن توجيه اللوم لعمرو عبدالجليل تحديدًا لوقوع الأختيار عليه للقيام ببطولة المسلسل  فقد أكد محمد فاضل وبنفسه أن وقوع الأختيار عليه يعود لعدة عوامل من بينها روح السخرية التي كان يتمتع بها الريحاني ويمتاز بها عبدالجليل.

فهل هذا كان يكفى حتى وإن إجتهد عبدالجليل قدر استطاعته لتقديم الشخصية كأفضل مايكون.

فهل يتحمل نتيجة الفشل الكبير أم إنه كان ضحية الورق الضعيف؟!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.