الشغف وسنينة .. نرغب فى هذه الأشياء وحينما نتملكها يتراجع حماسنا ..لماذا ؟

إستطلاع أراء عدد كبير من الشباب حول الرغبة في التملك والعزوف عما أصبح بين أيدينا

الشغف وسنينة .. نرغب فى هذه الأشياء وحينما نتملكها يتراجع حماسنا ..لماذا ؟

 

 

تحقيق : نور أحمد صفوان

 

إن شعور بالرغبة الملحة أو بالعاطفة الشديدة التي لا يمكن  أن تقاوم نحو شئ معين أو حتى شخص ما ,يمكن أن يكون الشغف فى صورة إعجابًا بعرض مدروس أو باقتراح ما ، أو من خلال اى شئ يمثل ارتباط أو ميل عاطفى يمكن أيضا أن يكون فعل نشاط ما، يعادل الإنجذاب القوي والإثارة والمودة لشخص ما.

بغض النظر عن الوضع إذا كان الشخص يرغب في شيء ما أوكانت هذه الرغبة مصحوبة بالعواطف أو المشاعر .

الندم بعد التفريط فى الشئ

هكذا الأمر في كل مناح الحياة أي شئ بعيد عنا نشعر بالشغف أتجاهه و نتمني  أن نملكه ويصبح بين أيدينا و حينما نفرط فيه  نندم لأننا لم نحافظ عليه بالشكل الكافي  ولم نكن نشعر بقيمته .

حب الامتلاك

ليس هناك حدود للشغف والحماس الذي لا نهاية له لشيء ما يمكن أن يصبح خطيرًا، مما يؤدي إلى..”ننسى كل شيء والتركيز على شيء واحد” .

فائما وابدا تأخذنا أو تلزمنا حالة من الشغف عندما تكون بعيدة عنا، فنشعر برغبة شديدة في تملكها و أنها تصبح قريبة منا حينما تبتعد عنا هذه الأشياء أو نفقدها, وحينما تصبح ما بين أيدينا بالفعل تتراجع حالة الشغف أو الشعور بالشغف أتجاهها  و كي تصبح بالشئ العادي و كأننا لم نكن نشعر في يوم من الأيام بحالة من التمني وحينما نفتقدها من كوننا فرطنا فيها  مثل هذه الأمور تنطبق علي الأصدقاء حينما يكون لنا صديق مخلص أمين.

أعمال كانت ممتعة ومليئة بالشغف وللآسف هذا هو حالنا جميعاً,والسؤال الملح:

  لماذا يرتفع الشغف بداخلنا في أوقات ويتراجع فى أوقات أخرى؟!

لدرجة إنه كثيرا ما تصيبنا حالة من الملل أو اللامبالاة بعد أن كنا متحمسين لشئ ما كنا متعلقين به وهكذا الحال في أمور وأشياء كثيرة بل وعند ممارسة الأنشطة الممتعة أو المثيرة التى كنا شغوفين بها في السابق .

أراء الشباب والفتيات

وحول هذه الظاهرة والأسباب والدوافع التى تؤدى لفقدان حالة الشغف بأشياء وأشخاص كنا متعلقين بهم في السابق كانت لنا

هذه الجولة مع مجموعة من الشباب و الفتيات من منطلق إنهم أكثر العناصر الذين يفتقدون الحماس لأشياء وأشخاص سبق وتعلقوا بهم في السابق .

وكذلك لكى نبحث معهم عن تعريف او مفهوم دقيق للشغف من وجهة نظرهم  بالطبع .

تعويض الله

ومن نفس الزاوية تقول ميرهام طلعت : الأمر يخضع لأمور كثيرة ومختلفة وحسب الموقف الذى نجد أنفسنا فيه سب.. بنكون نسينا  ف نفتكرها بس المعظم بنكون فقدنا شغفنا تجاهها.

وغالبا مايكون السبب في تركيبتنا نحن خاصة في سن المراهقة والشباب وتحدث حالة من الإستقرار النفسي بلا شك في مراحل الكبر والنضوج .

 

ميرهام طلعت

الشعور بالفرحة

ويختلف معهن شكلا وموضوعا محمد عمر ويقول :  الشغف مش بيروح أو بيضعف جوانا غير لما الواحد يبطل يحاول للحاجة اللى عايزها مثلا حد بيحب حد مثلا هيعمل المستحيل علشانه هل بقى الحاجة ديه أتحققت فى سنة فى اتنين فى عشرة هيبقى هو هو شعور الفرحة لما تحقق الانسان هو الى بيقتل الشغف عنده أو بيقتل حلمه لما يبطل يتعب علشانه وأهم من كل ده يبقى مع ربنا يتاجر مع ربنا وربنا هيديلو الى نفسه فيه وأكتر كمان ودايما ربنا بيجيب الخير للإنسان يعنى لو بطل يفكر فى حاجة يبقى ربنا عايزله كدة ويبقى خير ليه لكن الشغف بيبقى موجود”

محمد عمر

أشياء بعينها

وتعلق شهد محمد قائلة :الشغف من المؤكد من الممكن ان يتراجع أو يصبح لاوجود له حسب المناسبة .

زي مثلا انا لومنتظرة من شخص ما  شئ بعينه في وقت ما او مناسبتها بعينها أكتشف بعد مرور المناسبه إنه لم يكن لها أى قيمة علي خلاف ماكنت أعتقد وأتوهم.

أشياء كانت مبهرة

كانت أولي المتحدثات معنا بسملة محمد حيث علقت قائلة : الشغف مبيبقاش عندنا لما نبطل نفكر ف الحاجة دي أو من كتر محاولاتنا مع الحاجات دي والنتيجة بتبقي سلبية الشغف بيموت ف بالتالي مبنبقاش عاوزين الحاجة دي تاني لما بتيجي بس لو الحاجة دي جت تاني ولسة عندنا شغف ليها او مستنين الحاجة دي تيجي تاني هنبدأ من أول وجديد ندي فرصة للحاجة دي لو احنا لسة عندنا شغف نكمل ف الحاجة دي او لو معندناش الشغف دا خلاص ف أحنا هنبقي مش مستنين الحاجة دي تاني حتي لو جت مش هتبقي مبهرة بالنسبالنا زي أول مرة الفكرة في إن أحنا عاوزين الحاجه دي لسة ولا مبقتش الحاجة دي تهمنا وبالتالي أحنا اللي بنحدد شغفنا موجود ليها ولا لا.

بسملة محمد

طاقة الإنسان

وبعفوية وبساطة تتحدث روضة أحمد مؤكدة أن مجرد ما الواحد بيتعود علي فقدان  الحاجة خلاص كدا شغفه بيروح حتي لو كان بيموت في  الحاجة دي لإن الانسان طاقة و مجرد ما الطاقة دي بتخلص خلاص حتي لو لقيناها بنبقي اتعودنا علي غيابها”

الوقت الصحيح

ويختلف معهم أحمد سامح ويسجل اعتراضه فيقول : علي حسب يمكن في مرة أكون كارف يمكن في مرة أكون واثق ان ربنا هيجيبهالي في وقتها بس المفروض اكون علي يقين ان ربنا هيجيبهالي في الوقت الصح”

 

أحمد سامح

سعادة ثم ماذا ؟

 وتتفق في الرأى سارة هشام وتقول : الأمر يختلف قطعا مابين هذا وذاك وكما نقول نحن الشباب علي حسب ..

ولكن في الأغلب بيبقي لا ممكن في الأول  الواحد ينبسط بس في نفس اللحظة هيلاقي أنها لم تعد تفرق في شئ .

عمل ودراسة

وتتفق معها في الرأى إيمان عماد وتردد نفس العبارة : علي حسب ..

وتوضح : فالمهم هو ماهو الشئ الذى إنجذبنا نحوه هل هو هواية أم عمل أم دراسة أم  أشخاص .

فالأمر أوحالة الشغف تختلف قطعا بين هذا الشئ وذاك فالشغف نحو الأشخاص يختلف بلا شك عن الشغف تجاه العمل أو أى شئ أخر.

 

إيمان عماد

 الشغف والأمل

و تعلق أمل طلعت قائلة : لو محتاجينها أوي هيبقي بنفس الشغف و لو فقدنا الأمل فيها ممكن نبقي لسة محتاجينها بس مش زي الأول الشغف هيقل و هنكون شوفنا بديل”

أمل طلعت

تغير الظروف

وتختلف معها ريهام جمال وتقول :”انا مقتنعه تماما وبشكل دائم ان أي حاجة في حياتنا بتيجي في وقتها  اللي ربنا  كتبهولنا مهما اتأخرت لما بفكر فيها بلاقي مكانش ينفع تيجي غير دلوقتي وكما نقول في هذا التوقيت دون غيره .

فمهما مر عليها من الوقت بتأتى في وقتها.

حقيقي من الممكن أن نشعر بأن الإحساس لم يعد كما كان ولا أريدها   وندرك ان الله كان يختزل لنا الأفضل .

 

ريهام جمال

إختلاف التوقيت

وإختتمنا جولتنا مع مصطفي خالد فعلق قائلا : لا أعتقد إننى لو كان عندي شغف لشئ ما ثم ضاع منى بعد فترة سيكون عندي نفس الشغف تجاهة .

وهذا لسبب بسيط هو إختلاف التوقيت فالأفكار تتغير والمتطلبات تختلف وهكذا .

مصطفي خالد

الوقت والقيمة

ومن زاوية مختلفة أيضا تتحدث نورهان محمود فتقول : الأمر ببساطة إننا خلاص مبقناش محتاجينها عشان كدة بطلنا ندور عليها عشان كدة لو جت بعد ما احنا مبقناش عايزنها او محتاجينها مش هيبقي ليها اي قيمة”

نورهان محمود

مكافأة الله لنا

و أتفقت إيمان عماد” وتضيف : علي حسب الحاجة ..

وتوضح لو فات الأوان مش هيكون في نفس الشغف، الموضوع بيقل عندنا بيوصل أنه ينتهي ،  و أوقات الشغف بيرجع بس مش بالسهولة اللي إحنا شايفينها ، ربنا بيكافئنا علي تعبنا و مجهودنا و ربنا مرتب كل حاجة في وقتها الصح”

 

إيمان عماد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.