الشاعر الغنائي وائل الحسيني :اجد نفسى مختلفا ومميزا عن كل الشعراء
الشاعر الغنائي وائل الحسيني :اجد نفسى مختلفا ومميزا عن كل الشعراء
حوار / كاظـم بهَـيًـة
وائل الحسيني علي، من مواليد رأس البر محافظة دمياط ..مقيم حاليا بالمنصورة ، فهو واحد من الشعراء الغنائيين الذين تمكنوا من احتلال موقع جيد بين اقرانه خلال نصوصه الغنائية التي اداها الكثير من الاصوات داخل مصر وخارجها في الدول العربية تونس والمغرب ولبنان وسورية .. التقيته حاملا اسئلتي اليه ليتحدث عن بدايته وكيف خطفه شيطان الشعر. وعن مايدور في الساحة الغنائية وعن ما قدمه عبر تجربته الغنية بالأغاني الجميلة .
فكان هذا الحوار :
*ماهي بداياتك الشعرية وكيف كانت؟
-بداياتي الشعرية كانت فى سن ١٦ سنة بعد حصولي على الشهادة الإعدادية بتفوق بدأت الكتابة على العلم كنت منذ سن ١٢سنة مستمع جيد لفن الزمن الجميل.
فكنت أعشق الكلمات وأبحر في معانيها والأصوات الجميلة ولكن الصوت الجميل الذى خطف كل مشاعري وإحساسي كان هو العندليب الأسمر فبدأت أركز فى كلمات أغانيه.
واكتشفت أن كاتب هذه الأغاني كان عمالقة الشعر فى العصر الفني الذهبي فهم كثيرون ولكن لفت انتباهي الشاعران مرسى جميل عزيز و حسين السيد فكانت لهم أغاني كثيرة مع نجوم ذاك العصر .
ولكن معايير الكلمات والرومانسية كانت تختلف مع العندليب في الكتابة واللحن والغناء والإحساس العالي فقرأت لهم قبل أن أكتب مع العلم كنت أحفظ كل أغاني العندليب وأغنيها لكن ليس أمام جمهور.
وهنا أمسكت بالقلم وتناثرت منى الكلمات فكتبت العامية المصرية بطريقة ساخرة وعند سن ١٦ عام بدأت أفكر ان أكتب أغنية من كلماتي تناسب العندليب رغم إنى أعلم تماما أنه توفى ولكن إرضاء لنفسي وتحقيق الذات وفعلا كتبت أغنية بكل المقاييس وكل الآراء أنها تناسب العندليب وهذه كانت البداية.
*وائل الحسيني امتداد إلى أي مدرسة شعرية؟
– لمرسى جميل عزيز وحسين السيد والرومانسية بوجه عام ولكن مع تحديث المفردات.
*ماهي حصيلتك الشعرية عبر هذه المسيرة؟
– حصيلتى الشعرية عبر مسيرتي خلال ٢٧ عاما في الكتابة، إن عرضت على مائة قصيدة شعرية ، الحمد لله تعالى أمتلك أضعافا لم تعرض حتى الآن .
كتبت فى الأغاني المسرحية منذ ١٥ عاما مضت ، وكتبت أغاني فى بعض الأفلام التسجيلية وأغنية” إخترتى سكة ” للفنان الشاب أحمد ماهر وأغنية “اللى خدتنى عينيها “
ألحان وغناء الفنان محمد عوض و حوالى ١٤ عملا مع الملحن السورى محمد الحمصى هما “حاجة واحدة -خليك حبيبى – حاجات جميلة – ليه نتعاتب – حنيتك – خدت وقت – كنت طايرة- الكلمة مش حروف – غريب –حبيت – مصر أميرة الأمرا – إفهمينى – متفكريش – بقالنا يومين”
وعمل مع الملحن اليمنى أنور بنان أغنية (على فين ) وأغنيتان مع الملحن الأردنى محمد الزعبى هما (ولا كنتى منى)و( عيون تضحكلك) وأغنية مع الموسيقار المصري محمد على أغنية (دم الشهيد )..وغيرهم من كتاباتي الموجودة على قناتي المتواضعة.
*ماذا شكلت في حياتك؟
– كتاباتي الشعرية بوجه عام شكلت وتمثلت فى كل حياتي، كالهواء الذى أتنفسه، إن لم أكتب فنهايتي الموت .
*طيب وماذا يمثل لشعر لوائل الحسيني؟
– الشعر راحة نفسية غير عادية فهذه نعمة، أحمد ربى كثيرا عليها، لذا لا أرضى أبدا أن أغضب ربى ولو بكلمة خارجة فهذا مبدأي ، حتى ولو غنى العالم كله غير ذلك فأنا أعلم جيدا أن الموهبة هبة من الرحمن ، سأحاسب عليها كما أن خالقها قادر على انتزاعها منى ، إن لم أتقى الله سبحانه وتعالى فى كلماتي.
*هل انت كما في كتاباتك عاشق؟
-نعم ،العشق يملؤنى حتى وإن أصابتني جروح وآلام منه، فلا أستطيع الكتابة عن الرومانسية إن لم أكن أعيش ولو بعضا منها. لذلك كل من يخرج من القلب يصل للقلب بسهولة، وليس معنى ذلك أن كل كتاباتي تجارب شخصية ، ولكن جزءا من الواقع يمتزج مع الخيال الشعرى، وهذا في كل أحوال كتاباتي.
*أين تجد نفسك بين هذا الكم الهائل من الشعراء؟
-اجد نفسى مختلفا ومميزا عن كل الشعراء العظماء الموجودين على الساحة، وهذا الاختلاف لا يقلقني بل مبدأ وأسلوب فى الكتابة، وعهد مع الله من البداية ، أن لا أترك مبادئي رغبة فى شهرة أو ماديات.
*ما دور الثقافة في حياة الشاعر.؟
-ثقافة الشاعر مهمة جدا ، فالشاعر المبدع لابد أن يكون لدية محصلة ثقافية جيدة من القديم والحديث لكى يستمر بأسلوب خاص به ويتميز ويكون ملما بكل التغيرات التي تحدث حوله فى الشعر.
*ماذا تعنى الشهرة للشاعر؟
– الشهرة بالنسبة للشاعر من وجهة نظري المتواضعة ، ليست نجاح العمل فقط ، بل الاستمرار لفترات طويلة والجد والاجتهاد وهنا يثبت نجاح وتميز الشاعر وشهرته الحقيقية.
*من هم المطربين الذين كتبت لهم نصوص غنائية وكيف ترى واقع الأغنية المصرية اليوم؟
– الفنان المصري أحمد ماهر. وللفنانة اللبنانية شمس وللمطرب محمد عوض. وبعض الأعمال سترى النور قريبا إن شاء الله مع مطربات من الجزائر والمغرب وتونس..و٤ أعمال للفنانة اللبنانية ساندرا عملين من ألحان قاسم جابر وعمل من ألحان هيثم الأمير وعمل آخر من ألحان الأستاذ محمد الزعبى.
*أقربهم إلى روحيتك؟
– أغنية (إخترتى سكة )غناء أحمد ماهر.
*هل هناك اعمال شعرية جديدة ستقوم بتقديم ها إلى محبيك؟
– نعم هناك أعمال شعرية وأغاني قادمة مع نجوم الفن الأصيل فى الوطن العربي ومن عمالقة التلحين باذن الله .
*اخيرا ماذا تتمنى؟
-ما أتمناها يصعب تحقيقه في عصرنا الحالي، ولكن كنت وما زلت أتمنى أن أكون متميزا مثل الشاعر الكبير الراحل مرسى جميل عزيز الذى جعل كل عمالقة الغناء يذهبون إلى بلده لشراء أغانيه، فهذه أمنية مستحيلة في الوقت الحالي، أتمنى أن تكون أعمالي ذات طابع خاص ليأتي الفنان أيا كانت مكانته الفنية فهذه رغبة وأمنية لإرضاء الذات.