السفير المعلمي : المملكة سعت على مدار أربعين عامًا لتكون منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل

السفير المعلمي : المملكة سعت على مدار أربعين عامًا لتكون منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل

 

أكد معالي مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي أن المملكة العربية السعودية ودول المنطقة سعت على مدار أكثر من أربعين عاماً إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.

جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية والتي ألقاها معالي السفير المعلمي خلال مؤتمر الشرق الأوسط الثاني الخاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية

وأسلحة الدمار الشامل الأخرى والذي عقد برئاسة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة.

وأعرب معالي السفير المعلمي عن تهنئته لوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة لتوليه رئاسة أعمال المؤتمر،

مقدماً الشكر لمملكة الأردن على توليها أعمال المؤتمر في دورته الأولى والخروج بوثيقة ختامية

تعكس جدية دول المنطقة حيال تحقيق هدف إخلاء منطقة الشروق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.

 

وشكر معاليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على دعوته لعقد هذا المؤتمر بهدف التفاوض على معاهدة ملزمة حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى

في الشرق الأوسط،

مؤكداً أنه كان يأمل أن تلبي جميع دول المنطقة هذه الدعوة، وألا يرى للسنة الثانية على التوالي مقعدا شاغراً في هذه القاعة.

ونوه السفير المعلمي بأنه انطلاقاً من حرص المملكة على تحقيق مقاصد ميثاق الأمم المتحدة في الحفاظ على أمن وسلامة شعوب العالم

وركائز معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فقد كانت المملكة العربية السعودية وما زالت في طليعة الدول الداعمة لإقامة مناطق خالية من الأسلحة النووية في جميع أنحاء العالم

وخاصة في منطقتنا التي تعيش حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار.

ولفت الانتباه إلى أن المملكة العربية السعودية قد ساهمت مع المجموعة العربية في اعتماد مقرر الجمعية العامة للأمم المتحدة ذي الرقم 456/73

القاضي بتكليف الأمين العام للأمم المتحدة بعقد هذا المؤتمر بهدف التفاوض على معاهدة ملزمة حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط.

 

وقال: إن الطرح الذي تدفع به بعض الدول القائم على أن البيئة الأمنية والأوضاع الدولية غير مواتية للمضي قدماً في الإزالة الكاملة لأسلحة الدمار الشامل في منطقتنا يمثل منطقاً مغلوطاً

، إذ نحن جميعنا هنا في هذه القاعة للسعي من أجل تحقيق هذه الغاية عدا طرف واحد وهو إسرائيل،

التي تستمر في إعاقة جميع المبادرات والمفاوضات من أجل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.

وأضاف المعلمي: إن الفشل في تحقيق عالمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

في ظل استمرار رفض إسرائيل للانضمام لها يمثل عقبة لا يمكن التغاضي عنها،

لأن الأصل في هذه المعاهدة أنها تحقق للدول غير النووية ضمانة أمنية بعدم إساءة استخدام التقنية النووية لأغراض التسلح

وهي ضمانة مفقودة في منطقة الشرق الأوسط مادامت إسرائيل ترفض الانضمام لها وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية،

ورفض تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وتجاهل قرارات مؤتمرات استعراض معاهدة عدم الانتشار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.