السعودية تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في إسترداد ‏حقوقه المشروعة 

السعودية تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في إسترداد ‏حقوقه المشروعة 

 

أكدت المملكة العربية السعودية، نيابة عن المجموعة العربية،

على حق الشعب الفلسطيني في تقرير ‏مصيره، واسترداد حقوقه المشروعة،

بما في ذلك الحق المشروع في إقامة دولته المستقلة

وعاصمتها ‏القدس الشريف بناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة،

ومبادرة السلام العربية التي وضعت خارطة ‏الطريق للحل النهائي في إطار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م.‏

 

جاء ذلك في كلمة المجموعة العربية خلال جلسة النقاش العام للجنة الرابعة في دورة الجمعية العامة ‏‏٧٦

والتي قدمتها المملكة العربية السعودية نيابة عن المجموعة

وألقاها معالي مندوب المملكة العربية ‏السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة معالي السفير عبدالله بن يحيى ‏المعلمي.‏

 

وأعرب السفير المعلمي، في بداية الكلمة، عن التهنئة لرئاسة أعمال اللجنة الرابعة

ولنوابها وأعضاء ‏المكتب على انتخابهم، مؤكدا ثقة الوفد والمجموعة العربية في قدرة رئاسة اللجنة للوصول وتحقيق ما ‏نصبوا اليه من نتائج

 

وأوضح أن أكثر من 75 عاما مرت منذ انشاء الأمم المتحدة عام 1945م حصلت خلالها العديد من ‏المستعمرات على استقلالها

ولا يزال هناك بعض الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي،

مجدداً التأكيد ‏على الحق الغير قابل للتصرف للشعوب في الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي بالحق في تقرير المصير. ‏

 

وأكد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بممارسة مسؤولياته لإلزام إسرائيل باحترام قرارات المجتمع ‏الدولي

المتعلقة بإنهاء احتلالها للأراضي العربية في فلسطين والجولان ولبنان.‏

 

وقال السفير المعلمي: إنه لمن المؤسف أن تظل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهك حقوق الشعب ‏الفلسطيني

وتمارس أفظع أشكال الجرائم، إلى جانب استخدام القوة المفرطة ضد شعب اعزل

، إن ‏استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية بالرغم من صدور العديد من القرارات التي تطالب بوقف ‏الاستيطان

لهو انتهاك واستهتار واضح بالمجتمع الدولي، ومن هنا تطالب المملكة العربية السعودية ‏المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته

تجاه توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإعادة حقوقه المسلوبة. ‏

وشدد على رفض المملكة واستنكارها تجاه خطط و إجراءات إسرائيل التي تستهدف مصادرة منازل ‏الفلسطينيين

وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، واقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف

وانتهاك حرمته ‏ومحاولة طمس هويته العربية الإسلامية،

مبيناً أن هذه الإجراءات الإسرائيلية العدوانية ستؤدي الى ‏تقويض فرص السلام. ‏

 

وأضاف: إن سياسة بناء المستوطنات والتوسع الاستعماري التي تقوم به السلطات الإسرائيلية

القائمة ‏بالاحتلال في الأرض الفلسطينية كفيلة بتدمير إمكانية التعايش السلمي،

أن الإجراءات الأحادية الجانب ‏التي تنتهجها إسرائيل في الأرض الفلسطينية ستؤدي الى الإخلال بالأمن والاستقرار في فلسطين بشكل ‏خاص

والأمن الإقليمي في الشرق الأوسط بشكل عام، وان افضل الطرق لتحقيق الأمن والاستقرار

هو ‏باستئناف المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشريف.‏

وأفاد معاليه، أن الموقف التاريخي للمملكة العربية السعودية وقياداتها عبر الأزمنة هو موقف داعم ‏للقضية الفلسطينية

وللشعب الفلسطيني ويقوم على مبدأ أن القضية الفلسطينية هي قضية أساسية ‏وجوهرية في السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية،

 

وستظل قضية فلسطين محورا أساسيا في ‏سياسة المملكة العربية السعودية حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه وارضه

ويتحقق هدف ‏انشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.‏

وقدم السفير عبدالله المعلمي، الشكر لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‏‏(الأونروا)

على ما تقوم به من جهود بالرغم من المخاطر والظروف الصعبة في الأرض الفلسطينية ‏المحتلة

جراء إجراءات تضييق الخناق التي تقوم بها سلطات الاحتلال

، مؤكداً على أنه لابد من تضافر ‏جميع الجهود لتوفير الدعم اللازم للأونروا لتقوم بأعمالها الإنسانية في الأرض المحتلة.‏

وأعرب عن دعم المملكة العربية السعودية للجهود التي تقوم بها المملكة المغربية الشقيقة

من أجل ‏إيجاد حل سياسي واقعي لقضية الصحراء المغربية على اساس التوافق بناء على قرارات مجلس الأمن ‏ذات الصلة

 

وتحت اشراف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، مجدداً التأكيد على دعم ‏المملكة العربية السعودية لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية

في اطار سيادة المغرب ووحدة ‏ترابة الوطني كحل يتطابق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة

وقرارات مجلس الأمن والجمعية ‏العامة، هذه المبادرة التي حظيت بترحيب مجلس الأمن من خلال القرارات التي صدرت منذ العام ‏‏2007م،

إلى جانب ترحيب المملكة العربية السعودية بمشاركة الممثلين المنتخبين للصحراء المغربية

‏في دورات لجنة الأربعة والعشرين ‏C24‎‏ وكذلك المشاركة في المائدتين المستديرتين في جنيف.‏

 

ورحب السفير المعلمي بانعقاد المائدتين المستديرتين بمشاركة المملكة المغربية الى جانب الجزائر ‏وموريتانيا والبوليساريو

، داعياً إلى الاستمرار في هذا النهج للوصول الى حل لإنهاء هذا الصراع طويل ‏الأمد،

ومعرباً عن ترحيب المملكة بتعيين ستافان دي ميستورا مبعوثا شخصيا جديدا للأمين العام ‏للأمم المتحدة للصحراء المغربية.‏

 

وتابع القول: لقد أسهمت المملكة المغربية الشقيقة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء ‏المغربية

في اطار النموذج التنموي الجديد ، والإنجازات الجوهرية في مجال حقوق الانسان،

ولعل من ‏اهم الخطوات التي تمت مؤخرا في الصحراء المغربية هي الانتخابات التشريعية

التي عقدت اسوة ببقية ‏المدن والمناطق في المملكة المغربية

، ولابد من الإشادة أيضا في هذا المقام، بجهود المملكة المغربية ‏في مكافحة جائحة كوفيد – 19

 

وتوفير اللقاح لعدد كبير من السكان في الصحراء المغربية.‏

ومضى المعلمي يقول: نجدد التأكيد على دعمنا للجهود المبذولة من قبل المملكة المغربية الشقيقة

‏للوصول الى حل لهذا النزاع الإقليمي، ونذكر بأهمية التحلي بالحكمة والواقعية وروح التوافق من جميع ‏الأطراف المعنية،

وان حل هذا النزاع سيساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل

، كما ‏نعرب عن رفضنا لأي مساس بالمصالح العليا للمملكة المغربية الشقيقة او التعدي على سيادتها او ‏وحدة ترابها الوطني.‏

وأبان معالي السفير عبدالله المعلمي، في ختام الكلمة، أن الدول الأعضاء أجمعت على ضرورة احترام ‏مبادئ ميثاق الأمم المتحدة

والعمل بموجبها ومن هذه المبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في ‏شؤونها الداخلية،

ويشمل ذلك أيضا الحالات التي وبالرغم من انها لا تتعلق بالأقاليم غير المتمتعة ‏بالحكم الذاتي

 

الا انها تمثل انتهاكا للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، معرباً في هذا الشأن عن ‏إدانة المملكة العربية السعودية

لاستمرار إيران في احتلال الجزر الثلاث: طنب الكبرى ،

وطنب الصغرى ‏، وأبو موسى ، والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة

، ومؤكداً دعم المملكة ‏لحق دولة الإمارات الشرعي إزاء سيادتها على الجزر ومطالبتها لإيران بإنهاء احتلال الجزر

، إلى جانب ‏دعم المملكة لدعوات دولة الإمارات العربية المتحدة لحل هذه القضية بشكل سلمي من خلال ‏المفاوضات المباشرة، أو من خلال محكمة العدل الدولية.‏

 

القسم الإعلامي لسفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.