الدولة السعودية… أمّنت سير قوافل الحجاج والمعتمرين وزوار المسجد النبوي
الدولة السعودية… أمّنت سير قوافل الحجاج والمعتمرين وزوار المسجد النبوي
.. وفاء عبد السلام
حظى المسجد النبوي بالمدينة المنورة بالكثير من الاهتمام من قبل قادة المملكة السعودية. كانت الأوضاع الأمنية في الجزيرة العربية قبل الحكم السعودي غير مستقرة وغير آمنة، وكان الطريق إلى المدينة المنورة يعرض للنهب والقتل. لذا، كان من أولويات الإمام محمد بن سعود – رحمه الله – تأمين سلامة الحجاج والمعتمرين.
ومع تأسيس المملكة السعودية الثالثة بقيادة الملك عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – استمر الاهتمام بالحرمين الشريفين. خلال فترة حكم أبنائه وحتى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – شهد المسجد النبوي أكبر توسعة وعمارة في تاريخه. تم توسيع الحرم الشريف وتحسين مرافقه وخدماته، وتوفير كل سبل الرعاية للمصلين والزائرين.
في عهد الملك عبد العزيز – رحمه الله – تمت أعمال توسعة وإصلاح في المسجد النبوي، بعد أن تم رصد تصدع في بعض العقود وتفتت في بعض الأعمدة. جاء أمره الكريم بإجراء العمارة والتوسعة للمسجد وصرف النفقات اللازمة. وفي خطاب رسمي، أعلن الملك عزمه على توسعة المسجد النبوي وبدء المشروع. تمت عمليات الهدم للمباني المجاورة للمسجد، وتم وضع حجر الأساس للمشروع بحضور ممثلين من الدول الإسلامية.
استمرت أعمال التوسعة في الحرم النبوي في عهد أبناء الملك عبد العزيز، واستمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – في نيل هذا الشرف والمجد. كان لجهوده وجهود ولي العهد الأمين شهادة عالية في خدمة الحرمين الشريفين، حيث يشعر كل زائر أو معتمر بالشكر لله ثم لولاة الأمر على راحته وسكينته في المسجد النبوي.
تنعكس اهتمامات قادة المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين على مستوى واسع. يتم متابعة مشاريع التوسعة الكبرى للحرمين الشريفين لتقديم خدمة متميزة للإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم. هذه الجهود تشكل فخرًا وشرفًا لقادة المملكة الذين يخدمون الحجاج والمعتمرين والزوار، بهدف تيسير عبادتهم بالراحة والطمأنينة.
بهذا الشكل ، حظى المسجد النبوي بعناية كبيرة من قبل قادة المملكة العربية السعودية ، واستمرت جهودهم طوال السنوات لتحسين وتوسيع المسجد وتقديم أفضل خدمة للمصلين والزائرين. الحرم النبوي يظل مكانًا مقدسًا ومحطة أساسية للمسلمين من جميع أنحاء العالم.