الحياة ما هي إلا اختبارات واختيارات فانسج طريقك بيدك واصنعه بوعي

الحياة ما هي إلا اختبارات

الحياة ما هي إلا اختبارات ليست نزهة ممتدة، ولا طريقًا مستقيمًا دائم السلاسه بل هي مزيج من الاختبارات والاختيارات، نواجه فيها أنفسنا قبل أن نواجه الظروف، فكل يوم يحمل لنا طريقًا جديدًا: يوم يكون ممهدًا، سهل الملام، وآخر وعرًا شديدا  تتعثر فيه خطواتنا ويشتد فيه الدرس.

بقلم: سامية البابلي

الحياة ما هي إلا اختبارات

كثيرًا ما نُلقي اللوم على الظروف، وننسى أن القرار كان يومًا قرارنا.
قال برنارد شو ذات مرة: “الناجحون هم أناس يقومون في الصباح ويبحثون عن ظروف مواتية، وإذا لم يجدوها صنعوها”، فاصنع حياتك بيدك، ولاتنتظر الظروف أن تبتسم لك، أنت من يفكر، وأنت من يقرر، وأنت – وحدك – من يتحمل نتائج اختياراته، حتى وإن استشرت الآخرين، تبقى الكلمة الأخيرة لك.

اقرأ ايضا:  التأجيل والتسويف .. ظاهرة تتفاقم وسلوك يتكرر بشكل ملحوظ عند الجيل الجديد

المشورة هدية لكنها لا تُعفيك من المسؤولية

أنظر .. أنت الذي تفكر، وأنت الذي تقرر، وأنت – وحدك – الذي تتحمل مسئولية قرارك ، حتي لو قمت بأخذ المشورة من صديق حكيم، من أب، من أم فهي إسمها فقط مشورة. من الممكن أن تستعين بهذه المشورة لكن في النهاية الإختيار قرارك ، وبما أن المشورة لا تعفيك من المسئولية فالاختبارات هي رسائل خفية من الحياة قابلة للنجاح وقابلة للفشل …فإقدم بتفعيل تفكيرك فى كل لحظة فى حياتك فإما أن تعبرها بتأمل وفهم،  أو تفشل فيها بتسرّع وسوء ظن.

درّب عقلك على أن يفكر، أن يراجع، أن يسأل قبل أن يُجيب فهذا الحراك الذهني ليس رفاهية بل ضرورة،ترتقي بها إنسانيتك.

 

إختبر نفسك أولاً

فهذا الحِراك الفكري الذاتي والمجهود الذهني ما هو إلا دراسة داخلية…أسئلة تجد لها إجابات، وأسئلة لا تجد لا إجابات…تعود أن تدرب عقلك على التفكير لكي ترقي بإنسانيتك.

-تأمل في تجارب الناس، وانظر إلى نهاية كل تجربة، خذ منها عبرة وعظة,  واعتبرها مرجع تستفيد منه.
-توقف عند الآيات القرآنية وتأملها بروح الباحث، فعّلها في حياتك لا ككلام يُتلى بل كمنهج يُعاش.

 

اقرأ ايضا:  سعاد حسنى تبكى فى فيلم صغيرة على الحب .. كواليس مخفية

فكّر إدرس قرر ثم توكل

فالله منحك نعمة عظيمة: العقل الواعي، فهل تُهمله؟ هل تتركه خامدًا، وهو وحده بوابتك لفهم الحياة؟

فنعمة التفكير لا نشعر بها لأنها تلقائية غير محسوسة، لكنها موجودة فقد أنعم الله عليك بنعمة العقل وحضوره، فهذا العقل يميزنا ويحفظنا، فماذا لو غاب عنك هذا العقل؟ إستفيد من النِعم الذي أنعم الله عليك بها وقم بتفعيل فكرك كما يجب أن يكون.واصنع من الفوضى ترتيبا، ومن الألم بداية جديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.