الجمهورية الجديدة وتمكين الشباب عشق التميز رسالة حياة

الجمهورية الجديدة وتمكين الشباب عشق التميز رسالة حياة

بقلم : أ.د / جهاد محمود عواض

” عشق التميز رسالة حياة ” هذه هى العبارة التى بدأتُ بها كلامى فى ملتقى الهناجر الثقافى الذى تم دعوتى فيه لهذا الشهر الذى جاء تحت عنوان :” الجمهورية الجديدة وتمكين الشباب حلم يتحقق ” 

تساؤلات مفاجأة

عشق التميز رسالة حياة هو شعارى الذى تمسكتُ به منذ أن كنتُ طفلة فى الصف الخامس الإبتدائى تسأل مُدرس اللغة العربية ما معنى كلمة وطن ؟ وما معنى شرف الرجل ؟

تساؤلات مفاجأة أربكته حينها ولكننى كنتُ مصرة على الفهم وإعطائى إجابة مقنعة حتى أصبحت أستاذة الأدب المقارن.

امتياز مع مرتبة الشرف

مرورا بمحطات لم تكن باليسيرة على المستوى الشخصى وعلى مستوى تحول الوعى فى البلاد أبرزها الأولى على قسم اللغة العربية بكلية الألسن بتقدير عام ممتاز مع مرتبة الشرف والأولى على كلية الألسن بجميع أقسامها وجميع تخصصاتها بتقدير عام ممتاز مع مرتبة الشرف و الأولى فى مناقشة الماجستير والأولى فى الحصول على الدكتوراه والأولى فى الترقية لدرجة أستاذ مساعد والأولى فى كونى أول نائبة لمقرر لجنة الترجمة بوزارة الثقافة المصرية ….

عشق التميز رسالة

نعم أنا جهاد الأولى دائما فعشقى للتميز رسالة حياة بأدواتى العلمية وإجتهادى وحفاظى على مستوى علمى وثقافى لم أتخلى عنه على أرض هذا الوطن الشريف …

فإذا وضع كل شاب وكل شابة مصرية أمام عينيه هذا الشعار ” عشق التميز رسالة حياة ” سوف يسير على الطريق الصحيح ويتخطى كل الصعاب ويتمسك بحلمه فإنها حقيقة الأشياء التى دائما تفرض نفسها رغم كل الصعوبات .

ما أسعدنى فى ملتقى الهناجر هو تفاعل الجمهور مع ما أقول وهذا ما إتضح فى ردود أفعالهم الإيجابية مما أعطانى رغبة حقيقية فى مشاركتهم ومشاركة زملائى الأعزاء على منصة الملتقى ومديرة الملتقى د. ناهد عبد الحميد التى أدارت الجلسة بإقتدار من خلال هذا الموضوع الهام … فتحية لهم جميعا

أما عن محور الولاء والانتماء الذى تحدثت عنه فى الملتقى فكان كلامى منصبا على تعزيز الانتماء لدى الطالب المصرى داخل الجامعة المصرية.

وأيضا تعزيز إنتماء الطالب الأجنبى لوطننا الغالى مصر ، لكن هذا التعزيز لابد أن يبدأ بمرحلة الطفولة ولهذا عاودتُ التمسك بمطلبى تجاه التعليم ما قبل الجامعى وهو توحيد مناهج اللغة العربية والتاريخ والهوية كمطلب أمن قومى للأطفال فى المدارس على كافة أنواع التعليم ، ثم الانتقال بهؤلاء إلى مرحلة الجامعة.

وهنا يأتى دورى كأستاذة جامعية متخصصة فى الأدب المقارن والدراسات الثقافية وخطتى من أجل تدريب هؤلاء الكوادر على لغة الحوار والتثقيف والحجاج ، وهنا يأتى دور أسرة طلاب من أجل مصر التى تم تكليفى بريادتها فى كلية الألسن من أجل هذا الدور .

وقد تلقيتُ هذا التكليف باقتناع تحقيقا لرغبة عميد الأدب العربى طه حسين فى أن نجعل الجامعة المصرية صرح حضارى وثقافى يخرج منه الساساة والحكام من أجل تمثيل مصر وصورة مصر بواسطة هؤلاء القادة من شباب مصر تحت مظلة الأدب المقارن والترجمة .
أما عن الطالب الأجنبى الذى علمته اللغة العربية من خلال مناهج متعددة فتعزيز إنتمائه للوطن كان التحدى الأكبر لى واسمح لى عزيزى القارئ أن أعطى لك البينة على هذا الانتماء ، ففى اليوم العالمى للغة العربية واحتفال جامعة عين شمس به وقف طلابى الأجانب من الصين وروسيا وأوزباكستان وكوريا يعرضون بلغة عربية فصيحة مقالات تتحدث عن الجمهورية الجديدة.

وتم تدريسى لهذه المقالات من خلال مادتى المطالعات والمقال ، مثل مقال الكاتبة المصرية والوطنية الأصيلة منى رجب المنشور فى صحيفة الأهرام ” الجمهورية الجديدة والهوية الثقافية ” ، فعندما يقف الطالب الأجنبى ويتحدث عن الجمهورية الجديدة هنا أقول لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى بحب وفخر ” مبروك الجمهورية الجديدة ” وننتظر الكثير على أرضها بلسان عربى مبين .

من هنا يكون للإعلام والصحافة دورا كبيرا فى توجيه الرأى واستثارة الحساسية الجمالية للمتلقى الأجنبى غير الناطق بالعربية .
وهنا يأتى دور السوشيال ميديا الذى تحدثتُ عنه فى كيفية تفعيل الدور الإيجابى للسوشيال ميديا لتصدير الصورة الصحيحة عن مصر المعاصرة
الصورة لا تحتاج إلى تجميل فهى جميلة بالفعل وسامحونى فى نزعة الغرور هذه
صورة مصر المعاصرة فى الآداب العالمية هى الندوة التى نظمتها وأدارتها من خلال عملى فى اخر دورة كنائبة لمقرر لجنة الترجمة ومن خلال الدراسات التى قدمت أثبتت أن صورة مصر المعاصرة هى التى جعلت كل الكُتاب فى الغرب يتهافتون على ترجمة أدبنا العربى إلى لغاتهم ، وقد إستقبلنى التليفزيون المصرى مشكورا فى شهر رمضان الفضيل لعمل حلقة عن صورة مصر المعاصرة فى الآداب العالمية.

فمن هنا فعلت دورا إيجابيا للإعلام والسوشيال ميديا لتصدير الصورة الصحيحة عن صورة مصر المعاصرة.

تعيشى يا صورة مصر

الصورة لا تحتاج إلى تجميل فهى جميلة بالفعل وتعيشى يا صورة مصر وتعيشى يا جمهوريتنا الجديدة ونحن متمكنيين فيكى إن شاء الله تحت رئاسة ورعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى مبروك علي فخامتك مصر …. عشق التميز رسالة حياة فى الجمهورية الجديدة .. جهاد

كاتبة المقال

أ.د / جهاد محمود عواض
أستاذ الأدب المقارن والنقد المساعد بكلية الألسن جامعة عين شمس
عضوة لجنة الفنون والآداب بالمجلس القومى للمرأة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.