البطالة وتأثيرها المباشر على الهجرة غير الشرعية لدى الشباب
البطالة وعلاقتها بالهجرة غير الشرعية
البطالة وتأثيرها المباشر على الهجرة غير الشرعية لدى الشباب
البطالة وعلاقتها بالهجرة غير الشرعية
بقلم /مهي سيد سالم
تؤثر البطالة بشكل كبير على كثير من الشباب ، الامر الذى يدفعهم إلى الهجرة غير الشرعية ومن أجل ذلك نجد أن مشكلة البطالة هي من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمع
والمجتمعات العربية والمصرية على وجه التحديد ، حيث تمس البطالة بشكل كبير فئة الشباب ، وتعتبر البطالة بمثابة السبب الرئيسي لبروز الهجرة غير الشرعية للشباب الطامح فى الحصول على عوائد مالية كبيرة
البطالة وإجبار الشباب على الرحيل
وانتشرت لظاهرة الهجرة غير شرعية إنتشارا واسعا بين أوساط الشباب في السنوات الأخيرة وعليه ، فإن الشباب الذي لا يستطيع إيجاد فرصة عمل فى بلده يكون بذلك مجبرا على مواجهة الأزمات الإجتماعية والإقتصادية التي يعيشها ورفع تحديات المستقبل ، وهو الأمر الذى يؤدي به إلى الهجرة غير الشرعية و خوضه غمار هذه التجربة الإنتحارية المريرة ، والمغامرة بحياته لتجسيد أحلامه المكبوتة ، الامر الذى يؤدى بحياته خاصة ، وهناك كثير ممن يغرون الشباب بالحصول على وظيفة مناسبة خارج بلده ، الامر الذى يدفع بعض الأسر إلى بيع جميع ما يملكونه من أجل توفير الأموال اللازمة للأبن من أجل السفر للخارج ، وفى النهاية يدفع الشباب ضريبة ذلك وهو إما الموت المحقق نتيجة ركوب لنشات عبر غير مرخصة تبحر بهم إلى الهاوية ، ويدفعون الثمن بالغرق فى مياه البحار العميقة ، او الوقوع فريسة أن نجوا من الغرق مع السلطات التى دخلوا بلادهم بطرق غير مشروعة ، حيث يكون مصيرهم العودة أو القبض عليهم لعدم حملهم تصاريح عمل لدخول أراضى تلك الدول
العلم وتأثيره على هجرة الشباب إلى الخارج
ومن الأسباب أيضا التى تدفع الأشخاص للجوء للهجرة ، هو طلب العلم وان كان ذلك بشكل لا يفوق مطلقا الشباب الباحث عن تحسين أوضاعه الاجتماعية وهم الذين يبحثون عن اى طرق او وسائل مشروعة أو غير مشروعة للهجرة ، وهناك عدد من الشباب يلجؤون للهجرة إلى الخارج لتحصيل العلم وطلبه ، فقد لا تتاح أمامهم جميع التخصصات العلمية التي يطمحون لدراستها في أوطانهم وكذلك قد يكون مجاميع ما تحصلوا عليه فى الثانوية العامة لا يتناسب مع دخوله كلية معينة يرغب فى التقدم إليها،وقد تكون نوعية التعليم وجودته لا تلبى تطلعاتهم العلمية وروح الإبداع والبحث لديهم ، وبالتالي يكون في الهجرة إلى الخارج لإثبات تفوقهم العلمي ، وإخراج مخزونهم الفكري ، وإشباع رغباتهم في البحث والتحري والإستقصاء عن كل ما هو جديد عن كلّ ما هو جديد ونافع فى سوق العمل ، لذلك يكون هدفهم عند الهجرة إلى الخارج الظفر بوظيفة مناسبة تتلاءم مع مؤهلاتهم العلمية ، وتوفر لهم دخلاً مناسباً يؤمن لهم الحياة التى يتمنى أن يحياها ، لذلك يبحث الشباب عن الطموح المرجو والمطلوب من أجل توفير ما يتلائم مع ما يريد الحصول عليه