الإرهاب الفكري والتعصب الثقافي في المجتمعات
بقلم/ نجوان صفى الدين
الإرهاب والتطرف الفكري والثقافي، يعد أحد أخطر الظواهر التي تؤثران سلباً على المجتمعات، التعنت وفرض الأفكار بالقوة وعدم قبول المشاركات الفكرية وعدم توفير لغة الحوار.
أسباب التطرف الفكري
يرجع ذلك لعدة عوامل رئيسية من أهم تلك العوامل؛ (العوامل الدينية، العوامل الاقتصادية) هنا تتولد العواقب بسبب ضعف القيم والتخلي عن المبادئ الدينيه، يؤدي إلى تفشى تلك الظاهرة، أيضاً الحالة الاقتصادية أحد الأسباب التي تدفع الفرد نحو التطرف الفكري والتعصب.
المعالجة
فلابد من معالجة تلك الظواهر من قبل المسؤولين، عن طريق تكثيف الجهود نحو الندوات التوعوية المستمرة لبناء جيل واع ومؤهل قادر على التغيير وعدم الانسياق وراء الأفكار والآراء المغلوطة المتطرفة.
القضاء على البطالة مع توفير فرص عمل جيده للشباب ، لتقليل التجمعات الغير هادفة واستقطاب الشباب من خلالها ، ليتم السيطرة الفكرية عليهم من الجماعات المتطرفة تحت مسمى توفير حياه أفضل ومن ثم يتم التهديدات وفرض السيطرة الفكرية عليهم من قبل تلك الجماعات المتطرفة والوقوع بالمجتمع بدلاً من النهوض به.
أهداف التطرف الفكري
يعد الإرهاب الفكري، ممارسة غير شرعية تهدف إلى ترهيب الناس وتخويفهم عن طريق استخدام العنف والتهديدات المستمرة، بهدف تحقيق أهداف سياسية أو اجتماعية أو حتى دينية( طبعاً بشكل منحرف تماماً وبعيداً عن ديننا الحنيف الوسطي) الذي يهدف إلى التسامح والرحمة والترابط والتشاور ” وشاورهم في الأمر” الآيه الكريمة تدل على أهمية المشورة في كل شؤون الحياه، التى أمر بها الله نبيه محمد صلوات ربي وسلامه عليك يا خير خلق الله، كان يشاور أصحابه في الأمور كلها، علماً بأنه ماينطق عن الهوى، ياصاحب الخلق العظيم، إلا أن الدين الإسلامي الحنيف حثنا على عدم السيطرة الفكرية وعدم التطرف الفكري والتعصب.
استغلال الدين
الآن يتم استغلال ديننا الحنيف ، بمنتهى القمع من تلك الجماعات المتطرفة لاستقطاب ضعفاء النفوس من شباب لا حول لهم ولا قوة ،إذا أسرعت الدولة في الوصول إليهم ، أفادوا وأحسنوا التصرف لمجتمعهم ، وارتقوا وارتقت بهم المجتمعات.
يؤثر الإرهاب الفكري على المجتمع ، بقمع الحريات الفكرية، ومصادرة حق الآخرين في التعبير عن آرائهم والتحكم في معتقداتهم.
المخاوف والتهديدات
فرض السيطرة على حرية الفكر والتعبير ،التعصب الثقافي والتحكم في حرية الآخرين وفرض السيطرة الفكرية التي تعوق المجتمع المدنى.
طرق مكافحة الإرهاب الفكري والتطرف من الدولة والمسؤولين
أولاً: العمل على تعزيز الثقة بين الأفراد والمسؤولين وتحقيق الديمقراطية وتوفير فرص جيدة لهم لمشاركاتهم في العمل السياسي التوعوي الذي يهدف للنهوض بوطنهم ومن ثم اختيار بعضهم لمناصب في مجتمعهم لدعم روح الولاء والانتماء الوطني ،التخلص من تقييد الحريات ، في التعبير عن الرأي العام وحرية الفكر الذي يؤثر بشكل صريح على المجتمعات مما يؤدي إلى محدودية الفكر، وعدم النهوض بالمجتمعات .
المشاركات الفعاله وتبادل الأفكار ، والنهوض بعقول أبنائنا وبناتنا ومواجهة تقييد الحريات.
تعزيزها البناء والثقة بين الأفراد والمجتمعات لتحقيق العدالة الاجتماعية وتطبيق حقوق الإنسان الفكرية.
كل ذلك يقضى تماماً على المعتقدات الخاطئة لدى البعض.
“عدم فرض السيطرة الفكرية” الذي يؤثر على التنوع الفكري والثقافي مما يؤدي إلى فقدان الشغف في تبادل الأفكار والآراء “اللامبالاة”.
القضاء على تلك المعتقدات الخاطئة
أيضاً تقييد الإبداع والابتكار بسبب فرض السيطرة الفكرية مما يؤثر على التنمية والتقدم والازدهار ، لابد من مواجهة السيطرة الفكرية للنهوض بالمجتمعات والدفاع عن حرية التعبير وتبادل الأفكار والآراء المختلفة.
تعزيز المشاركات السياسية وتحقيق الديمقراطية بين الأفراد والمجتمعات لبناء الثقة وعدم الانسياق وراء الأفكار المغلوطة التي تهدد استقرار وأمن المجتمع الفكرى ، عن طريق حملات توعوية هادفة للشباب ومشاركتهم الفكرية للنهوض بوطنهم وعدم فرض السيطرة الفكرية عليهم، ( تحرير الأفكار حتى وإن اختلفت لابد من التفاهم الفكري وعدم التعصب واحترام تبادل الأفكار ) تعزيز لغة الحوار بينهم.
-لابد من تعزيز التعليم الحر النقدى والفعال، تمكين الشباب والفتيات الخرجين، من التفكير بشكل مستقل ونقدي، هادف من خلال تبادل الأفكار والمعتقدات السائدة، وتقييمها بشكل تحليلي مفعم بالتطوير والروقي.
يركز هذا النوع من التعليم على تطوير القدرات وطرح الكثير من الأسئلة، وتحليلها بشكل دقيق مثمر وفعال ، وتقييم المعلومات.
تشكيل آراء مستقلة، بدلاً من استيعاب المعلومات فقط، المناقشات من أهم العوامل التي تنهض بها المجتمعات وترتقى .
لكي نتمكن من بناء مجتمعات متقدمة وأكثر أمناً واستقراراً العمل على تحقيق الانتماء للوطن.
ختاماً، لاخوف على وطن يلتف حوله الجميع من أبناءه المخلصين.