الإرتفاع الجنونى في الأسعار .. هؤلاء يتحملون مسئوليته وطرق مواجهته ؟!!
الإرتفاع الجنونى في الأسعار .. هؤلاء يتحملون مسئوليته وطرق مواجهته ؟!!
بقلم / إيمان سامى عباس
لايمكن تصديق ما يحدث فى الاسواق فأسعار السلع والمنتجات تتغير بسرعة البرق فما تشتريه اليوم يرتفع سعره غداً .. بل هناك بضائع تتبدل كل ساعة وكأننا فى البورصة !! .
تشعر أن أيــادى بعض التجار الجشعين تتحكم فـى أســـواق كـل السلع بـلا استثناء ابــتــداء من المـوادالغذائية والادوات الكهربائية وصـولاً إلى الـسـيـارات والـذهـب مــروراً بالحديد والاسمنت والدهانات والادوات الصحية والملابس .. لايوجد سعر ثابت لمدة شهر أو أسبوع !! .
وصل الغلاء إلى قطاع الخدمات وحدث ولاحرج عن استغلال أصحاب وسائقى سـيـارات الاجـرة والميكروباصات وعربات نقل البضائع والاثـاث بخلاف فواتير الموبايلات والغاز والكهرباء والمياه .. وأتحدى أى مواطن يمكنة ان يضع تصوراً لميزانية أسـرتـه لمــدة يــوم أو شهر لـشـراء الاحتياجات الاساسية وسداد الالتزامات الدورية !!.
تقوم الحكومة بإقامة شـوادر وفتح منافذ لبيع السلع المخفضة وتوفير وسـائـل نقل جماعية بأسعار معقولة إلا إن جشع بعض التجار ومقدمى الخدمات يحاول افساد تلك الجهود بكل الوسائل لتحقيق أرباح خيالية على حساب المواطنين !! .
أزمه عالميه !!
لا يمكن انـكـار وجــود أزمــة عالمية تعانى منها معظم الـــدول بما فيها الغنية ومـصـر ليست استثناء .. ولكن هناك تتدخل الحكومات لحماية مواطنيها من جشع التجار ولا تتركهم يفترسون البسطاء بما فى ذلك الـدول الرأسمالية التى تتبع سياسات السوق الحر وتعمل وفقا لقانون العرض والطلب .. فتلك الأنظمة لديها من الآليات ما يمكنها من منع الاستغلال والاحتكار حتى لو أدى ذلـك إلـى فـرض أسعار استرشادية أو تحديد أسعار السلع الضرورية ولايمكن اتهامها بانها تخالف قوانين التجارة الدولية لانها تعمل لمصلحة غالبية الشعب .. إضافة إلى قوة جمعيات حماية المستهلك فى تلك الـدول والتى تستطيع ان تقوم بفضح أى تـاجـر مستغل وتنشر فـى الصحف قوائم ســوداء وتدعو لمقاطعة من يستغلون الظروف الاقتصادية ويرفعون الاسعار بصورة كبيرة أو يحتكرون السلع لجنى الإرباح الخيالية !! .
مزارع القوات المسلحه والشرطه!!!
كلما اقترب عيد الاضحى ارتفعت أسعار اللحوم بشكل مبالغ فيه وحسناً فعلت وزارة الزراعة عندما اعلنت عن استيراد الآلاف من رؤوس البقر والخراف وطرحها فى الاسـواق فور وصولها لزيادة المعروض وخفض الاسعار وكذلك تفعل وزارة التموين بخلاف ما تطرحه مزارع القوات المسلحة والشرطة .. ولكن الاهم هو تشديد الرقابة ليس على الجزارين فقط ولكن على أصحاب المــزارع وكل من يقومون ببيع المـواشـى لضبط الاســـواق وعلى الجميع تخفيض هامش الربح لاقصى حد للنزول بالاسعار ووقف الـغـلاء .. ومـن الافضل ان يكون الطرح فى منافذ وشـوادر فى مختلف الاماكن بالقاهرة والمحافظات والبيع بسعر التكلفة هذا العام حتى تمر الازمة فلا يمكن ان يكون صك الاضحية الذى طرحته وزارة الاوقاف العام الماضى 4 الاف جنيه للبلدى و 2500 جنيه للمستورد السودانى أما هذا العام فالضعف أى 8 آلاف جنيه لصك الاضحية من اللحوم البلدى و 5 الاف جنيه للمستورد من تشاد أو غيرها ؟! .
من الضرورى ان تتحرك الحكومة بصورة أكبر وتفرض قبضتها على الاســواق .. فلا يمكن ان تظل عاجزة عن السيطرة على جشع التجار وتتركهم ينهبون الناس .. فالمواطنون يستحقون وقفة من الحكومة لوقف الغلاء غير المبرر!! .