الأسرة من أهم العناصر الأساسية في تكوين الفرد والمجتمع

الأسرة من أهم العناصر الأساسية في تكوين الفرد والمجتمع

 

الأسرة .. تعد بلا شك من أهم العوامل التي تشكل شخصية الفرد، وتؤثر بشكل كبير في طريقة تفكيره، ومشاعره، وتعامله مع العالم الخارجي، فهي البيئة الأولى التي يتعلم فيها الإنسان القيم، والمبادئ الأساسية كما أن العلاقات الأسرية تسهم في بناء الثقة بالنفس، وتعزز القدرة على تكوين علاقات اجتماعية صحية وفعاله مع الآخرين، لذا الأسرة هي أول مكان يجد فيه الإنسان الأمان، والحب غير المشروط.

بقلم الباحثة / زينب محمد شرف

 

وأود أن أقول إن الأسرة هي نقطة البداية التي ينطلق منها الإنسان لبناء علاقات مع المجتمع وتكوين هويته الشخصية، وهي الدعامة التي تساند الإنسان في أصعب لحظاته، فهي مصدر الأمان والحب الذي لا ينتهي، حافظ عليها وحاول أن تكون متفهماً لمشاعر الآخرين به، لبناء أسرة صحية ومتوازنة فيها الإحساس بالانتماء والهوية.

وهذا الكلام يؤكد أن الأسرة هي نواة المجتمع، وهي المكان الذي يزرع فيه الإنسان أول بذور الحب والاحترام، وأن الأسرة ليست فقط مكانًا للسكن، بل هي المساحة الأعمق التي تنمو فيها شخصية الفرد، ويتم من خلالها تحديد مسار حياته في المستقبل، لذلك هي أحد أسمى الروابط التي تمنح الحياة طعمًا ومعنى.

هل البيت السعيد لا يعرفه إلا أهله والعائلة هي الجذر الذي يحملنا للحياة؟

البيت السعيد هو المكان الذي يشعر فيه الإنسان بالراحة والأمان، ويعرفه فقط من يعيشون فيه، كما أن العائلة تمثل الأساس الذي يبني عليه الفرد حياته، فهي بمثابة الجدران التي تحميه وتدفعه نحو الحياة بكل تحدياتها وفرحها، البيت السعيد هو الركيزة الأساسية في حياة الإنسان، ويلعب دورًا كبيرًا فيها، وعندما يكون الإنسان محاطًا بأسرة متفهمة وداعمة، يشعر معها بالأمان والراحة، ويكون قادر على مواجهة العالم، أسرتك هي الاستقرار، وعندما يتحد أفراد الأسرة معًا، يصبحون قوة لا يمكن وقفها.

 

نعمة الله تكمن في وجود أشخاص طيبين في حياتنا فهم يضيئون دروبنا بحبهم وصدقهم

العائلة لا تقتصر على الأفراد الذين تجمعهم روابط الدم فقط، بل هي أيضًا كل من يقدم لك الأمان والحنان والمساعدة، والأشخاص الذين يمدونك بالحب والدعم في الأوقات الصعبة، هؤلاء الذين بجانبك بلا شروط، سواء كانوا أقارب، أو أصدقاء، أو حتى أشخاص رزقت بهم في الحياة يوما ما، أصدقائك الصالحين هم عائلة الروح، وهم العائلة التي نختارها بأنفسنا، وهم أيضًا الذين يظلون بجانبك، حتى عندما يبتعد عنك الجميع.

الصداقة هي زهرة تزهر بين القلوب وتحتاج إلى الرعاية، والمحبة لتنمو

 

ومن هذا المنطلق أقول إن نعمة الله الحقيقية تكمن في وجود أشخاص، وأصدقاء طيبين في حياتنا، يضيئون دروبنا بحبهم وصدقهم الله يرسل لنا أشخاصاً طيبين ليعلمونا كيف يكون الحب والصدق العطف والحنان وكيف نواجه الحياة، ومعهم نشعر بأن الله يحيطنا برعايته لأنهم هم الذين يرفعون أرواحنا في لحظات اليأس اللهم اجعلني من الأشخاص الطيبين الذين تسعد بهم قلوب الآخرين، وامنحنى القدرة على نشر الخير في كل مكان، أصدقائي أحبكم في الله، دائمًا وأبدًا أن شاء الله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.