احتفالية ثقافية مميزة بمكتبة القاهرة الكبرى بمناسبة اليوم العالمي لكتاب الطفل

احتفالية ثقافية مميزة بمكتبة القاهرة الكبرى بمناسبة اليوم العالمي لكتاب الطفل

 

 

 

بمكتبة القاهرة الكبرى يعد الطفولة ومراحل النشء من أهم مراحل تشكيل شخصية الإنسان، فهي الكنز الحقيقي الذي تعتمد عليه المجتمعات في بناء أجيال واعية ومثقفة. ومن هذا المنطلق، تواصل الدولة المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعمها المتواصل للطفل من خلال مبادرات عديدة، من أبرزها المبادرة الرئاسية “بداية” التي تهدف إلى تمكين الأطفال والنشء ثقافيًا وتربويًا.

احتفال بمناسبة عالمية في قلب العاصمة

ضمن إطار هذه المبادرة، نظمت مكتبة القاهرة الكبرى مساء الأحد 6 إبريل 2025، احتفالية ثقافية متميزة بعنوان “الاحتفال باليوم العالمي لكتاب الطفل”، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمخرج خالد جلال، رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، وبإشراف الكاتب يحيى رياض يوسف، مدير عام المكتبة.

كلمة مدير المكتبة: تعزيز الوعي وبناء الأجيال

افتُتحت الاحتفالية بكلمة الكاتب يحيى رياض يوسف، الذي ألقى الضوء على أبرز أنشطة المكتبة وجهودها في خدمة الطفل، مشيرًا إلى أن مكتبة القاهرة الكبرى، المقامة داخل قصر الأميرة سميحة كامل التاريخي، تسعى دومًا إلى تقديم فعاليات هادفة تهدف لبناء وعي الأطفال وتثقيفهم. كما تحدث عن “قاعة الطفل” بالمكتبة، والتي تستقبل أعدادًا كبيرة من الأطفال وتوفر لهم مصادر معرفية وترفيهية متنوعة.

أدب الطفل ودوره في تشكيل الوعي الجمعي

شهدت الفعالية مشاركة عدد من رموز أدب الطفل في مصر، وعلى رأسهم الكاتب عبده الزراع، رئيس شعبة أدب الأطفال باتحاد كتّاب مصر، الذي تحدث عن أهمية الكتابة للطفل في تشكيل شخصيته وتوسيع آفاقه المعرفية. وأشار الزراع إلى نماذج عالمية ناجحة مثل كتاب “ألف ليلة وليلة”، الذي تُرجم إلى لغات عديدة واستُخدم كمرجع ثقافي في كتب الأطفال الغربية.

الكاتب أحمد العباسي: تكوين الفكر يبدأ من الطفولة

من جانبه، تحدث الكاتب والروائي المتخصص في أدب الطفل أحمد العباسي عن أهمية الكتابة للطفل في الغرب، مستشهدًا بدراسات أجرتها مؤسسات بحثية يهودية حول كيفية تشكيل وعي الطفل للسيطرة على المستقبل. وأوضح العباسي أن الثقافة الغربية تسعى منذ الصغر إلى غرس فكرة “البطل الأوحد” في أذهان الأطفال، من خلال شخصيات كرتونية مثل “سوبرمان”، ما يخلق تصورًا للطفل بأنه الأقوى والأذكى، في مقابل تقديم صورة سلبية عن العرب في بعض الأدبيات الأجنبية.

 

الرسوم والموسيقى: أدوات جذب الطفل نحو المعرفة

وتناول الحوار أيضًا أهمية استخدام الرسومات الجاذبة والموسيقى المناسبة للمراحل العمرية المختلفة في كتب الأطفال، وأهمية تحويل المحتوى المكتوب إلى أعمال درامية ومسرحية وسينمائية، باعتبار المسرح وسيلة فعالة في تعزيز ثقة الطفل بنفسه، وتنمية خياله وإبداعه.

رسالة الفعالية: تنشئة جيل قارئ ومثقف

سادت أجواء المودة والتفاعل أرجاء الفعالية، التي نجحت في تسليط الضوء على أهمية القراءة في حياة الطفل، وضرورة توجيه الجهود نحو إنتاج محتوى أدبي متميز يساهم في تشكيل وعي الأجيال القادمة، وتعزيز روح الانتماء للوطن لدى الأطفال والنشء.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.