إستخدام السوشيال ميديا ما بين الإيجاب والسلب

 إستخدام السوشيال ميديا ما بين الإيجاب والسلب

بقلم : ياسر عبدالله

دخلت تطبيقات الفيديو المصغرة مثل “تيك توك” و”لايك” و “فاين” و “كوانتو” وغيرهم إلى المجتمع المصري بسرعة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت هذه التطبيقات من الظواهر الإجتماعية الأكثر انتشاراً بين الشباب والمراهقين في مصر.

وقد غيرت هذه الفيديوهات الكثير من الأمور في مجتمعنا، وهناك بعض الآثار الإيجابية والسلبية لذلك.

الآثار الإيجابية:

أولا- تنمية مهارات الإبداع والإبتكار حيث تمنح الفرصة للفرد لإنشاء محتوى إبداعي خاص به.

ثانيا- إنتشار المعرفة والمعلومات حيث قام عدد من الأشخاص بإنشاء قنوات خاصة بهم لتناقل الأخبار والأفكار والمعلومات بطريقة جذابة ومسلية.

ثالثا- تحفيز الشباب والمراهقين على التعبير عن رؤيتهم وآرائهم بشكل إيجابي وهذا يساعد على تعزيز الإنفتاح والتفاعل الإيجابي بين المجتمعات.

 الآثار السلبية المدمرة:

أولا- التشويش على الدراسة والعمل: يمكن لتطبيقات الفيديو المصغرة أن تسبب التشتت والتشويش على الدراسة والعمل والتأثير على الأداء العام للفرد.

ثانيا- تأثير العنف والأفكار المتطرفة على المشاهدين: تحتوي بعض الفيديوهات على معتقدات متطرفة وأفكار باطلة، وقد يتعرض المشاهدون للتأثير بغض النظر عن مدى صحة وواقعية تلك الأفكار.

ثالثا- تبني العُنصُرية والعنف النفسي: يحتوي بعض الفيديوهات على معلومات خاطئة وشائعات وعنف نفسي، لذلك قد يتعرض المشاهدون للعُنصُرية والكراهية.

رابعا- تآكل الموروث الثقافي وتأثيره على الأسرة: يساعد إستخدام تطبيقات الفيديو المصغرة على تغيير عادات وتقاليد المجتمع بشكل سريع جداً، مما يحدث تأثير على الأسرة وتآكل الموروث الثقافي التقليدي.

ففي الخلاصة، تطبيقات الفيديو المصغرة أدت إلى تغيير كبير في فكرة تبادل المحتوى والتواصل في المجتمع، وعلى الرغم من بعض الآثار الإيجابية لهذه الظاهرة، إلا أن الآثار السلبية لا يمكن التغاضي عنها لأن لها النصيب الأكبر في التأثير .

لذلك يجب علينا التحلي بالوعي والحذر، والتعلم من التجارب والأخطاء فيما يتعلق بهذه الظاهرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.