«أنا رئيسها».. محمد رمضان يكرّم شيكابالا بعد تتويج الزمالك بكأس مصر
«أنا رئيسها».. محمد رمضان يكرّم شيكابالا بعد تتويج الزمالك بكأس مصر
«أنا رئيسها».. محمد رمضان يكرّم شيكابالا بعد تتويج الزمالك بكأس مصر
في مشهدٍ يختلط فيه الفن بالرياضة، والموسيقى بالبطولات، وجّه الفنان المصري محمد رمضان تحية خاصة لقائد فريق الزمالك محمود عبد الرازق شيكابالا، عقب تتويج النادي الأبيض ببطولة كأس مصر، عبر إهدائه أغنيته الحماسية الشهيرة “أنا رئيسها”، في لفتةٍ أثارت تفاعلاً واسعًا وامتنانًا كبيرًا من جمهور الزمالك ورواد مواقع التواصل.
كتب: هاني سليم
احتفال بطعم الفن.. رمضان يحتفي بأسطورة الزمالك
نشر محمد رمضان على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بوستر خاص يظهر فيه شيكابالا مرتديًا قميص الزمالك، معلقًا بالقول:
“أبيض على الجميع.. أغنية (أنا رئيسها) إهداء مني لأخويا وصديقي شيكابالا، رئيس الفريق وصاحب المسيرة العظيمة لنادي الزمالك العريق بجمهوره الكبير الأصيل.. مبروك كأس مصر يا أبطال مصر.”
هذه التهنئة لم تمر مرور الكرام، فقد تفاعل معها الآلاف من الجماهير، ووجدوا فيها احتفاءً يليق بقيمة شيكابالا ومسيرته الطويلة، ورسالة دعم معنوية تعزز فكرة أن الرموز الرياضية تحظى باحترام من مختلف شرائح المجتمع، بما فيهم رموز الفن.

من “الأسطورة” إلى “الرئيس”.. رمضان يمجّد القيادة
تُعد أغنية “أنا رئيسها” واحدة من أحدث أعمال محمد رمضان الغنائية، وقد أصدرها قبل أسابيع ضمن سلسلة من الأغاني ذات الطابع الحماسي الذي اعتاد عليه، حيث يجسد فيها صورة “القائد”، أو “الزعيم” الذي لا يُهزم، وهو ما جعلها مناسبة تمامًا لإهدائها لشخصية مثل شيكابالا، الذي أثبت عبر سنوات أنه زعيم داخل الملعب وخارجه.
الرسالة المضمَّنة في الأغنية، والتي اختار رمضان أن يوجهها مباشرة إلى قائد الزمالك، تؤكد أن الفن أصبح وسيلة للاحتفاء بالإنجازات الرياضية وتخليدها، لا سيما عندما يتعلق الأمر بأسطورة حقيقية مثل شيكابالا.
شيكابالا.. “رئيس” بموهبة ومسيرة ومواقف
بالنظر إلى مسيرة محمود عبد الرازق شيكابالا، فلا عجب أن يصفه رمضان بـ”رئيس الفريق”، فهو أحد أكثر اللاعبين ولاءً لناديه، ومن أكثرهم تأثيرًا في الجماهير. شيكابالا لم يكن مجرد لاعب كرة، بل كان رمزًا لمقاومة الإقصاء، ووجهًا مشرفًا للزمالك في أشد فتراته.
بدأ شيكابالا مشواره في الناشئين، ثم لمع نجمه مبكرًا مع الفريق الأول، وتدرج ليصبح قائدًا حقيقيًا داخل غرفة الملابس، وصوتًا مسموعًا في وجه الأزمات، ومصدر إلهام لجيل كامل من الشباب الذين رأوا فيه روح الفارس الأبيض.
وقد أسهم شيكابالا في تتويج الزمالك بعشرات البطولات المحلية والقارية، وكان حاسمًا في العديد من المباريات المصيرية، بينها نهائي كأس مصر الأخير، الذي حسمه الزمالك لصالحه، مضيفًا إنجازًا جديدًا إلى سجل الفهد الأسمر.

جمهور الزمالك يرد التحية.. وفنانون يشاركون التفاعل
تلقّت جماهير الزمالك مبادرة رمضان بترحاب واسع، معتبرين أنها لفتة راقية من فنان صاحب شعبية كبيرة، وتؤكد أن الأبطال الحقيقيين لا ينسَون بعضهم، حتى إنْ كانوا من ميادين مختلفة. وشهدت صفحات النادي ومحبي شيكابالا تفاعلاً واسعًا مع كلمات رمضان، حيث وصف البعض شيكابالا بأنه “رمز لا يُشبهه أحد”، ورأوا أن “رمضان أعطى للفرحة طابعًا فنيًا فريدًا”.
وقد انضم عدد من الفنانين والرياضيين إلى موجة التفاعل، حيث أعاد البعض نشر البوستر، وعبّر آخرون عن تقديرهم لرمضان على موقفه. كما لفتت المبادرة انتباه الإعلام الرياضي والفني، ما جعل الحدث يحظى بتغطية مشتركة بين الصفحات الرياضية والمنصات الفنية.

محمد رمضان.. بين الدراما والموسيقى والاحتفاء بالرموز
الفنان محمد رمضان اعتاد أن يكون حريصًا على الارتباط برموز المجتمع، سواء كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو الرياضيين، أو الرموز الشعبية، وغالبًا ما تُظهر أعماله الفنية هذه الانتماءات، سواء في أغانيه، أو في أعماله الدرامية.
ويأتي هذا الإهداء بعد إعلان رمضان عودته للدراما التلفزيونية في رمضان 2026، من خلال عمل جديد لم يُعلن بعد عن تفاصيله، لكنه يأتي بعد عامين من التوقف الدرامي منذ عرض مسلسل “جعفر العمدة”، الذي شكل محطة محورية في مسيرته الفنية، وحقق نسب مشاهدة قياسية في مصر والعالم العربي.

“جعفر العمدة”: ملحمة درامية بملامح شعبية
آخر ظهور رمضاني لمحمد رمضان كان من خلال مسلسل “جعفر العمدة” في رمضان 2023، وهو عمل درامي شعبوي بامتياز، جسد فيه شخصية رجل أعمال ثري متعدد الزوجات، يعيش صراعًا مركبًا بين الماضي والمستقبل، العائلة والعدالة، الحب والانتقام.
شارك في بطولة المسلسل كوكبة من النجوم، أبرزهم: هالة صدقي، زينة، منة فضالي، إيمان العاصي، أحمد داش، وغيرهم. وقد تولى إخراج وتأليف المسلسل محمد سامي، في تعاون جديد وناجح مع رمضان بعد أعمال سابقة مثل “البرنس” و”الأسطورة”.

الفن يحتفي بالرياضة بروح مصرية أصيلة
إهداء محمد رمضان أغنيته لشيكابالا هو أكثر من مجرد تهنئة. إنه تكريم لمسيرة لاعب لم يحد يومًا عن انتمائه، وتقدير لجمهور كان ولا يزال أحد أهم عناصر الهوية الرياضية في مصر. كما أنه يعكس روحًا وطنية أصيلة يتقاطع فيها الفن بالكرة، والنجومية بالإخلاص.
في مصر، لا يعيش الأبطال وحدهم، بل يجدون في المجتمع من يقدّر عطاءهم ويُخلّدهم بالكلمة، بالصورة، وبالأغنية.